الزَّكَاةُ
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ
الذِي يَبْسُطُ الرِّزْقَ
لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ، أحمدُهُ سبحانَهُ حمدًا يليقُ بجلالِ وجهِهِ وعظيمِ
سلطانِهِ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ
لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ
وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،
وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ،
صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ وعلَى مَنْ تَبِعَهُمْ
بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
ــــــــــــــــــــ
- من مسؤولية الخطيب :.
أمَّا بَعْدُ: فأُوصِيكُمْ عبادَ
اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ جلَّ وعَلاَ، قالَ تعالَى:] فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ[([1]) ويقولُ سبحانَهُ:] فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ[([2])
أيُّهَا المؤمنونَ: نحنُ علَى
أبوابِ شهرٍ كريمٍ، تتضاعَفُ فيهِ الحسناتُ، ويُقبِلُ الناسُ فيهِ علَى فِعلِ
الخيراتِ، وتتنَزَّلُ فيهِ الرحماتُ، ويُسارِعُ المسلمُ فيهِ إلَى الإنفاقِ وإخراجِ
الصدقاتِ، ومِنْ أهمِّهَا مَا افترَضَهُ اللهُ تعالَى وهوَ الزكاةُ، قالَ تعالَى:( وَالَّذِينَ
فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)([3])
والزكاةُ نِسبةٌ
مُحدَّدَةٌ مِنَ المالِ، يُخرِجُهَا المسلمُ الغنِيُّ الذِي يملِكُ نِصابًا مُعيَّنًا
مضَى عليهِ عامٌ قمرِيٌّ كامِلٌ، ولأهميةِ الزكاةِ قرنَهَا اللهُ تعالَى بالصلاةِ
فِي أكثرَ مِنْ موضعٍ فِي القرآنِ الكريمِ، قالَ ابنُ عباسٍ رضيَ
اللهُ عنْهُمَا: ثلاثُ آياتٍ نزلَتْ مَقرونةً بثلاثٍ، لاَ تُقبَلُ منْهَا
واحدةٌ بغيْرِ قرينتِهَا: الأُولَى قولُ اللهِ تعالَى:( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) فمَنْ
أطاعَ اللهَ ولَمْ يُطِعِ الرسولَ لَمْ يُقْبَلْ منْهُ، والثانيةُ قولُهُ تعالَى:(
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
الزَّكَاةَ)
فمَنْ صلَّى ولَمْ يُزَكِّ لَمْ يُقْبَلْ منْهُ، والثالثةُ قولُهُ تعالَى:( أَنِ
اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) فمَنْ شكرَ اللهَ ولَمْ يَشْكُرْ لوالدَيْهِ لَمْ
يُقْبَلْ منْهُ
([4]).
والزكاةُ شِعارُ أهْلِ الإيمانِ، قالَ تعالَى:] تِلْكَ آيَاتُ القُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ* هُدًى وَبُشْرَى
لِلْمُؤْمِنِينَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ
هُمْ يُوقِنُونَ[([5])
وهيَ سبَبٌ للنجاةِ مِنَ النيرانِ، قالَ عزَّ
وجلَّ:] فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى* لاَ يَصْلاهَا إِلاَّ الأَشْقَى* الَّذِي
كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا
الأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى [([6]) وسَبِيلٌ للرحمةِ والغُفْرانِ، قالَ تباركَ وتعالَى:] وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ
يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ[([7])
ووَعَدَ سبحانَهُ المزَكِّينَ بمضاعفةِ الأجرِ والثوابِ، قالَ سبحانَهُ:]وَمَا آتَيْتُم مِنْ
زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ[([8])
فمَنْ زَكَّى
مالَهُ فقَدْ طابَتْ نفْسُهُ وطابَ مالُهُ، قَالَ r :« إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ الزَّكَاةَ إِلاَّ لِيُطَيِّبَ
مَا بَقِىَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ»([9]).
عبادَ
اللهِ: والزكاةُ تعنِي التطهيرَ والتزكيةَ، قالَ تعالَى:(خُذْ
مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ
عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)([10])
فالزكاةُ تُطَهِّرُ نَفْسَ
الغنِيِّ مِنَ البُخلِ والشُّحِّ، وتُطَهِّرُ نفْسَ الفقيرِ مِنَ الحسدِ والحقدِ، وتُطَهِّرُ
المالَ أيضاً مِنْ تَعَلُّقِ حَقِّ الغيْرِ بهِ، فإِنَّ الدرهمَ الذِي يستحِقُّهُ
الفقيرُ فِي مالِ الغنِيِّ يُوشِكُ أَنْ يَضُرَّ المالَ كلَّهُ مَا لَمْ يَدْفَعْهُ
إليهِ، كمَا أنَّهَا تُشعِرُ الفقيرَ بقيمتِهِ فِي المجتمعِ وأثرِهِ فِي حياتِهِ،
فتطِيبُ نفْسُهُ، وتزكُو أخلاقُهُ، ويُتَدَاوَلُ المالُ معَ الآخرينَ بيعاً وشراءً
فيفيضُ، ويكثرُ رِيعُهُ ويزيدُ، مصداقاً لقولِهِ تعالَى:] وَمَا أَنْفَقْتُمْ
مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[([11]).
أيهَا المؤمنونَ: وللزكاةِ آدابٌ منْهَا: أَنْ يطلُبَ
الْمُزَكِّي بِهَا وجْهَ اللهِ تعالَى، وألاَّ يُفسِدَهَا بالْمَنِّ والأَذَى، قالَ
تعالَى:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ
صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى[([12])
وأَنْ يكونَ مالُ
الزكاةِ حلالاً خالصاً لاَ شُبهَةَ فيهِ، فإنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يقبَلُ إلاَّ طَيِّباً،
وأَنْ ينتقِيَ للزكاةِ أحَبَّ مالِهِ وأطيَبَهُ إليهِ، قالَ سبحانَهُ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ
مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ
مِنْهُ تُنفِقُونَ[([13]).
وتقديمُ الْمُحتاجِينَ
مِنَ الأَقَاربِ والأرحامِ فِي الصدقةِ يُؤْجَرُ بهِ المزكِّي أجراً مضاعفاً، قَالَ
r :« إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي
الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»([14]).
نسألُ
اللهَ سبحانَهُ وتعالَى أَنْ يهدِيَنَا لعملِ الصالحاتِ، ويُدْخِلَنَا برحمتِهِ
الجناتِ، وأَنْ يوَفِّقنَا جميعًا لطاعتِهِ وطاعةِ رسولِه محمدٍ r وطاعةِ مَنْ أمَرَنَا بطاعتِهِ، عمَلاً بقولِهِ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([15])
نفعَنِي
اللهُ وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ، وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ صلى الله عليه وسلم،
أقولُ
قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ
الرحيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ
لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنا محمَّداً عبدُهُ
ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ
الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ.
أمَّا بعدُ:
فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوَى، وراقبُوهُ فِي السرِّ والنجوَى، واعلمُوا
أنَّ المسلمَ
مسؤولٌ عَنْ إخراجِ زكاةِ مالِهِ فِي وقتِهَا، فإنَّ فِي تأخيرِهَا عَنْ وقتِهَا
تضِييعًا لِحقُوقِ الفقراءِ والمحتاجينَ، وقَدْ نبَّهَ رسولُ اللهِ r إلَى ذلكَ فقالَ r لِمُعاذِ بنِ جبلٍ رضي الله عنه حينَ
بعثَهُ لأهلِ اليمنِ:« أَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ
صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى
فُقَرَائِهِمْ»([16])
فبَادِرْ أيُّهَا المسلمُ إلَى إخراجِ زكاةِ مالِكَ متَى
وجبَتْ للمستحقينَ، قالَ سبحانَهُ:] إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ
عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
حَكِيمٌ[().
وقَدْ أنشأَتْ قيادَتُنَا الرشيدةُ صندوقَ
الزكاةِ، الذِي يقومُ بدوْرٍ واضحٍ فِي جمْعِ أموالِ الزكاةِ وصرفِهَا لِمُستحقِيهَا
وفْقَ أُسسٍ شرعيةٍ وعلميةٍ فِي التوزيعِ والعدالةِ، فعلينَا أَنْ نتعاونَ معَهُ لأداءِ رسالتِهِ، ولتحقيقِ التكافُلِ الاجتماعِيِّ، وتقويةِ
أواصِرِ المحبةِ والمودةِ بيْنَ فِئاتِ المجتمعِ. ومَنْ
أرادَ الاستفسارَ عَنْ أيَّةِ مسألةٍ فِي الزكاةِ فعليهِ الاتصالُ بالإفتاءِ فِي
الجهاتِ المختصةِ بذلكِ كالهيئةِ العامةِ للشؤونِ الإسلاميةِ والأوقافِ.
هذَا وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ
أُمِرْتُمْ بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، قَالَ تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ
وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[() وقالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى
عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»()
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ
علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي
بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ،
وعَنِ التابعينَ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا
ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا، وللمسلمينَ أجمعينَ.
اللَّهُمَّ وفِّقْنَا للأعمالِ الصالحاتِ، وترْكِ
المنكراتِ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا،
وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. اللَّهُمَّ أَرِنَا
الْحَقَّ حَقًّا وارزُقْنَا اتِّبَاعَهُ،
وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلاً وارزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ لَنِا
نياتِنَا، وبارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَاجْعَلْهم قُرَّةَ
أَعْيُنٍ لنَا، واجعَلِ التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي
حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا
إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ
قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ،
ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا
ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا
عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدولةِ، الشَّيْخ
خليفة وَنَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ
الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ
والأمواتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ مَكْتُوم، وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ
الذينَ انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ
أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا.
اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى دولةِ الإماراتِ الأَمْنَ والأَمَانَ وَعلَى
سَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ
علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ]وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[().
([4])
تفسير السمرقندي 1/96.
First
sermon
All
praise is due to Allah. He extends provision for whom He wills of His servants
and restricts for him. I extol Him as is befitting to His glorious sovereignty
and status. I bear witness that there is no deity worthy of worship, except for
Allah alone without any partners or peers. To Him belongs the dominion of the
heavens and the earth and whatever is within them. And He is over all things
competent.
I
also witness that Muhammad pbuh is His servant and Messenger, may the peace and
blessings of Allah be upon him, his family, his Companions, and all those who
will follow them in righteousness till the Day of Judgment.
O Servants of Allah, I
urge you and myself to be mindful of Allah the Almighty and obey Him, in light
of what He says, “so fear Allah as much as you are able and listen and obey
and spend [in the way of Allah]; it is better for your selves.” (Attaghabun: 16). He the
Almighty also says,”so give good tidings to My servants who listen to speech and follow the best of it.” (Azzumar:
17-18).
Dear
Believers,
As
we approach the blessed Ramadan, let us recall the virtues of this month during
which good deeds increase, letting people engage further in acts of worship and
charity. It is also a month of mercy and good time for Muslims to spend and
give out alms, most importantly Zakat, about which Allah the most Compassionate
says, “and those within whose wealth is a known right for the petitioner and
the deprived.” (al Maarij: 24-25).
Zakat is a type of alms an able Muslim must pay based
on an amount of wealth accumulated around a full lunar year. Because of its
importance the Almighty Allah has associated it with prayers in many places in
the holy Quran. Ibn Abbas, may Allah be pleased with him, said, “three verses
were revealed as mutually dependent and none of them can stand alone.
“The first verse “O you who have believed, obey
Allah and obey the Messenger,” clearly states that if someone who obeys
Allah but fails to obey the Prophet, his submission shall not be accepted. The
second verse “and establish prayer and give zakah,” shows that prayers
and Zakat are associated in a way that acceptance of the former depends on
fulfilling the latter. The third verse “Be grateful to Me and to your
parents,” affirms that thanking Allah is incomplete and cannot be accepted
without thanking one’s parents.
In view of its high merits, observance of Zakat is
looked at as a quality that distinguishes
people of the faith as Allah the Exalted says, “these are the verses
of the Qur'an and a clear Book as guidance
and good tidings for the believers who establish prayer and give zakah,
and of the Hereafter they are certain [in faith].” (Annaml: 1-3).
Zakat is also seen as a salvation from Hellfire for
Allah the Almighty says, “So I have warned you of a Fire which is blazing.
None will [enter to] burn therein except the most wretched one who had denied
and turned away. But the righteous one will avoid it - [He] who gives [from]
his wealth to purify himself.” (Allayl: 14-18). Thus, it is a way to obtain
mercy and forgiveness. On this account Allah the Exalted says, “but My mercy
encompasses all things." So I will decree it [especially] for those who
fear Me and give zakah and those who believe in Our verses.” (Al Aaraf:
156).
Allah the Almighty has also promised those who pay
Zakat double rewards. He says, “and whatever you give for interest to
increase within the wealth of people will not increase with Allah. But what you
give in zakah, desiring the countenance of Allah - those are the multipliers.”
(Arrum: 39). So whoever gives out Zakat in fact purifies his self and money, as
our Prophet pbuh said, “Allah has made Zakat obligatory simply to purify your
remaining property.”
Dear Servants of Allah,
This goes down to its literal meaning: to purify and
make something grow and develop. Allah the Almighty says, “take, [O,
Muhammad], from their wealth a charity by which you purify them and cause them
increase, and invoke [Allah 's blessings] upon them. Indeed, your invocations
are reassurance for them. And Allah is Hearing and Knowing.” (Attawba:
103).
Zakat is therefore meant to purify the heart of the
wealthy from stinginess and the heart of the poor from envy and hatred.
Moreover its payment fulfills one’s duty towards the needy by giving them their
rights from his wealth. In this sense, it is a purifying ritual that safeguards
one’s money and property from loss by giving out the assigned amount due to the
poor amongst the community.
It equally comforts the poor and brings him
self-esteem. This way he will feel more valued within society, and see his
morals amended. Thus, with some cash in hand, he can engage in trade and
develop his own wealth. Allah the Exalted says, “but whatever thing you
spend [in His cause] - He will compensate it; and He is the best of providers.”
(Sabaa: 39).
Dear Believers,
Please know that Zakat has its own ethics. First, its
giver must primarily seek pleasing Allah and avoid downgrading this obligation
by reminding others of one’s favours for them. Allah says, “O you who have believed, do not invalidate your
charities with reminders or injury.”
(Al Baqara: 264). Second, Zakat money must only be from permissible sources for
Allah the Exalted is Good and accepts only that which is good. He the Almighty
said, “O you who have believed, spend from the good things which you have
earned and from that which We have produced for you from the earth. And do not
aim toward the defective therefrom, spending [from that].” (Al Baqara:
267).
Last
but not least, it should preferably go first to relatives and other ties of
kinship. In so doing the giver will be doubly rewarded. Our Prophet pbuh said,
“Charity towards a poor person is charity, and towards a relation is both
charity and maintaining the ties (of kinship).”
Having
this in mind, we seek Allah’s grace to guide us to do good deeds and grant us
Paradise. We also seek His favour to help us obey Him, His Prophet Muhammad
pbuh, and those He has ordained upon us to obey pursuant to His orders: "O
you who believe! Obey Allah, and obey the Messenger, and those charged with
authority among you."(Annisaa: 59).
May
Allah direct us all to the blessings of the Glorious Quran and benefit us all
in whatever is in it of the Ayas and the Wise Dhikr. I say this and ask Allah
the Great, the Most Honoured for forgiveness for me, you and all the Muslims
for every sin, so invoke Him for forgiveness, for He is the Most Forgiving,
Most Merciful.
Second
sermon
Praise
be to Allah. I bear witness that there is no deity but Him, having no
associates. I also bear witness that our Master Muhammad is His Servant and
Messenger, may the peace and the blessings of Allah be upon our Prophet
Muhammad, his pure family, his companions and all those who will follow them in
righteousness till the Day of Judgment.
O
Servants of Allah, please obey Allah
as it should be by observing Him in private and in public, and be aware
that a Muslim is responsible for paying Zakat on time. Being late in doing this
is a transgression of the poor’s rights, something which our Prophet pbuh
warned against when he sent Muaad bin Jabal, may Allah be pleased with him, to
Yemen. He pbuh addressed him (Muaad) saying, “teach them that Allah has made it
obligatory for them to pay the Zakat from their property and it is to be taken
from the wealthy among them and given to the poor.”
So
please hurry to give Zakat to those eligible for it and whenever is due. Allah
the Almighty says, “Zakah expenditures are only for the poor and for the
needy and for those employed to collect [zakah] and for bringing hearts
together [for Islam] and for freeing captives [or slaves] and for those in debt
and for the cause of Allah and for the [stranded] traveler - an obligation
[imposed] by Allah. And Allah is Knowing and Wise.” (Attawba: 60).
In
this context, our wise leadership has set up the Zakat Fund with the mission of
raising Zakat money and disbursing it to the eligible segments of society
fairly and in accordance to religious rules. With this spirit, let us then
engage in efforts to help it achieve its role, promote social solidarity, and
strengthen bonds of love and affection amongst members of the community.
However,
should you have any questions regarding Zakat, you are invited to contact the
Fatwa reference authority within specialised competent entities, including the
General Authority of Islamic Affairs and Endowments.
Dear Servants of Allah,
Bear
in mind that you are asked to offer prayer and greetings upon our most noble
Prophet pbuh for Allah says, "Indeed, Allah and His angels sends
blessing upon the Prophet. O you who have believed, ask [Allah to confer]
blessing upon him and ask [Allah to grant him] peace." (Al Ahzab:
56).
On
the same matter, the Prophet pbuh said, "for everyone who invokes
a blessing on me will receive ten blessings from Allah." May the
peace and the blessings of Allah be upon our Master Muhammad pbuh, his family
and all his Companions.
May
Allah be pleased with the Rightly Guided Caliphs and all those who will follow
them in righteousness till the Day of Judgment.
O
Allah, may we ask You to help us with what gets us closer to Paradise and
furthers us from hell. O Allah we seek Your grace to admit us, our parents,
whoever has done a favour to us and all Muslims to Your Paradise. O Allah
guide us to perform good work and give up misdeeds.
O
Allah, make Iman (faith) beloved to us and beautify it in our hearts, and make
us hate disbelief, immorality and disobedience. O Allah, I seek from You
guidance, virtue, purification of the soul and being self-sufficient. O Allah,
let us see the Truth as Truth and grant that we follow it. And let us see
Falsehood as Falsehood and grant that we avoid it.
May
Allah also mend our intentions, grant that our spouses and our offspring be a
joy to our eyes and make success be an ally to us. O Allah, we seek Your favour
to raise our status, increase our good deeds, remove from us our misdeeds and
cause us to die with the righteous.
O
Allah, we implore You at this instant not to let a sin unforgiven, a distress
unrelieved, an illness unhealed or a handicapped without relief, a dead without
mercy or a debt unsettled. Our Lord, give us in this world that which is good
and in the Hereafter that which is good, and save us from the torment of the
Fire.
May
Allah grant our leader HH Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan and his Deputy, HH
Sheikh Mohammad bin Rashid Al Maktoum, success and provide strength and
assistance to his brothers, Their Highness The Rulers of the Emirates, and his
trustworthy Crown Prince HH Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan.
O
Allah, forgive all of the Muslims, men and women, living and dead, and make
blessings follow us and them. May Allah have mercy on Sheikh Zayed and Sheikh
Maktoum and all their brothers, the Late UAE Sheikhs. O Lord, forgive and show
mercy, You are the Ever Merciful and there is no strength or power save with
Allah, the High, the Great.
We
pray to Allah, the Most Gracious, to continue blessing the UAE and all Muslim
countries with safety and security.
O
servants of Allah, remember Allah and He will remember you. Be grateful for His
benevolence He will increase His blessings to you. Allah, the Most High, says,
"And establish prayer. Indeed, prayer prohibits immorality and wrongdoing,
and the remembrance of Allah is greater. And Allah knows that which you
do." (Al Ankaboot: 45).
ڈرنے کی
وصیت کرتا ھوں ارشاد خداوندی ھے:] فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ[ التغابن: 16 ترجمة
/ پس جہاں تک تم سے ھوسکے
اللہ سے ڈرو اور سنوا ور حکم مانو اور اپنے بھلے کیلئے خرچ کرو )
دوسری
جگہ ارشاد ھے
:] فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ [ الزمر17- 18. ترجمة
/ پس
میرے بندوں کو خوشخبری دے دو جو توجہ سے بات کو سنتے ھیں پھر اچھی بات کی پیروی
کرتے ھیں )
ھم ماہ
رمضان کے چوکٹ پر پہنچ چکے ھیں جو نیکیوں کے دوچند ھوجانے کا موسم ھے اور اسمیں
رحمتیں نازل ھوجاتی ھیں اور اچھے کاموں کیطرف لوگوں کی توجہ بڑھـ جاتی ھے اور صدقہ
خیرات میں جلدی کیا کرتے ھیں اور خاصکر زکات جسکو اللہ تعالی نے فرض فرمایا ھے :] وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ[ المعارج : 25 ترجمة / اور وہ
جن کے مالوں میں حصہ معین ھے سائل اور غیر سائل کیلئے )
زکات ایک معلوم مقدار ھے جسکو مسلمان سرمایہ دار اس مال سے نکال
دیتا ھے جو نصاب تک پہنچ جائے اور ایک قمری سال اس پرگزر جائے ، اللہ تعالی نے
قرآن کریم میں کئی مواقع پر اھمیت کی بناء پر اسکا ذکر نماز کیساتھـ فرمایا ھے ،
حضرت ابن عباس رضی اللہ عنہ نے فرمایا کہ
( تین آیتیں تین چیزوں کیساتھـ جُڑی ھوئی
نازل ھوئی ھیں اور ھر ایک اپنی جوڑی کے بغیر قبول نہیں ھوتی ، ان میں سے پہلی یہ
آیت ھے :] أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ[ اوراللہ
کی فرمانبرداری کرو اور پیغمبر کی فرمانبرداری کرو ) پس جو شخص اللہ کی فرمانبرداری کرے اور رسول
کی فرمانبرداری نہ کرے تو یہ اللہ تعالی کے یہاں قبول نہیں ، اور دوسری آیت یہ ھے :] وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ[ اور نماز کو قائم کرو اور زکات
دیا کرو
) پس جو آدمی نماز پڑھے اور زکات ادا نہ کرے تو یہ اللہ تعالی کے یہاں قبول نہیں ،
اور تیسری آیت یہ ھے :( أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [ یہ کہ میرا شکر کرو اور اپنے ماں باپ کا شکریہ ادا کرو ) پس جو شخص اللہ کا شکرکرے اور ماں باپ کا شکریہ
ادا نہ کرے تو یہ اللہ تعالی کے یہاں قبول نہیں
) تفسير السمرقندي 1/ 96
زکات ایمان والوں
کا شعار ھے :] تِلْكَ آيَاتُ القُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ* هُدًى وَبُشْرَى
لِلْمُؤْمِنِينَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ
هُمْ يُوقِنُونَ [ النمل :1 - 3. ترجمة / یہ
آیتیں قرآن کی اور کتاب روشن کی ھیں ایمان داروں کیلئے ھدایت اور خوشخبری ھے جو
نماز ادا کرتے ھیں اور زکات دیتے ھیں اور وہ آخرت پر یقین رکھتے ھیں
)
زکات جہنم کی آگ سے نجات کا ذریعہ ھے :] فَأَنذَرْتُكُمْ
نَاراً تَلَظَّى* لاَ يَصْلاهَا
إِلاَّ الأَشْقَى* الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى * وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى [ الليل :14 - 18 ترجمة / پس میں
نے بڑھکتی ھوئی آگ سے ڈرایا ھے جسمیں صرف وھی بد بخت داخل ھوگا جس نے جھٹلایا اور
منہ موڑا ، اور اس آگ سے وہ بڑا پرھیزگار دور رھیگا جو اپنا مال دیتا ھے تاکہ وہ
پاک ھوجائے )
۔۔۔۔ زکات رحمت اور بخشش کا راستہ ھے :] وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ
كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ[ الأعراف :156 ترجمة / اور
میری رحمت سب چیزوں سے وسیع ھے پس وہ رحمت ان کیلئے لکھوں گا جو ڈرتے ھیں اور زکات
دیتے ھیں اور جو ھماری آیتوں پر ایمان لاتے ھیں )
اللہ جل شانہ نے زکات ادا کرنیوالوں کو
بڑھـ چڑھـ کر اجر دینے کا وعدہ فرمایا ھے :]وَمَا آتَيْتُم مِنْ
زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ[ الروم :39. ترجمة / اور جو
زکات دیتے ھو جس سے اللہ کی رضا چاھتے ھو تو یہ وہ ھی لوگ ھیں جو اجر کو بڑھانے
والے ھیں ) ۔۔۔۔۔ پس جو مال کی زکات ادا کرے اسکا دل
اور مال پاک ھوجاتا ھے ، نبی اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ
(( اللہ تعالی نے زکآت کو فرض نہیں فرمایا
مگر اس لئے تاکہ باقی ماندہ مال پاک
ھوجائے )) أبو داود : 1664 زکات کا معنی پاکیزگی ھے :(خُذْ
مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ
عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ[ التوبة:103 ترجمة / ان کے
مالوں میں سے زکات لے کہ اس سے ان کے ظاھر کو پاک اور ان کے باطن کو صاف کردے اور
انہیں دعا دے بیشک تیری دعا ان کیلئے تسکین ھے اور اللہ سننے والا جاننے والا ھے ) زکات غنی کے نفس کو بخل سے پاک کردیتی ھے اور
فقیر کے نفس کو حسد و بغض سے پاک کردیتی ھے ، اور مال کو دوسروں کے حق سے پاک
کردیتی ھے کیونکہ غنی کے مال میں جو درھم فقیر کا حق ھوگا اور وہ اسے ادا نہ کرے
تو وہ غنی کے سارے مال کو نقصان پہنچائیگا ، اسیطرح زکات سے فقیر کو معاشرے میں
اپنی قیمت کا احساس ھوگا اور اسکی طبیعت خوش ھوجاتی ھے اور اسکے اخلاق پاکیزہ
ھوجاتے ھیں پھر جب وہ مال خرید و فروخت میں استعمال ھوجائے تو بڑھـ جاتا ھے اور
اسمیں برکت آتی ھے :] وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[ سبأ: 39 ترجمة / اورجو
کوئی چیز بھی تم خرچ کرتے ھو تو وھی اسکا عوض دیتا ھے اور وہ سب سے بہتر روزی دینے
والا ھے )
زکات دینے کے کچھـ آداب ھیں جنکی رعایت کرنی چاھئے
ایک یہ ھے کہ : آدمی زکات سے صرف اللہ تعالی کی رضا طلب کرے اور اسکو احسان جتلانے اور تکلیف پہنچانے سے ضائع نہ کرے:]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ
وَالأذَى[ البقرة :264.ترجمة / اے
ایمان والو ! احسان رکھـ کر اور ایذا دے
کر اپنی خیرات کو ضائع نہ کرو )
زکات
کا مال حلال اور شبہ سے خالی ھونا چاھئے کیونکہ اللہ تعالی پاک ھیں اور نہیں قبول
فرماتے مگر پاکیزہ چیز کو ، اور زکات نکالنے کیوقت مال کا عمدہ حصہ پسند کیا جائے :] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ
مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ
مِنْهُ تُنفِقُونَ [ البقرة :267 ترجمة / اے
ایمان والو ! اپنی کمائی میں سے
ستھری چیزیں خرچ کرو اور اس چیز میں سے بھی جو ھم نے تمہارے لئے زمین سے پیدا کی
ھیں اور اسمیں سے ردی چیز کا ارادہ نہ کرو کہ اسکو خرچ کرو )
رشتہ دار غریبوں کو زکات اور صدقہ میں مقدم
رکھنے پر آدمی کو دوچند اجر ملتا ھے ، نبی اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ
(( مسکین پر صدقہ کرنا صدقہ ھے اور رشتہ
دار پر صدقہ دو چیزیں ھیں صدقہ ھے اور صلہ رحمی ھے )) الترمذي: 2582
اللہ تعالی ھمیں نفس اور مال کی پاکیزگی نصیب
فرمائیں اور اپنی
اطاعت اور اپنے نبی r کی اطاعت اور
سرپرستوں کی اطاعت نصیب فرمائیں جیسا کہ ارشاد خداوندی :]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[
النساء 59./ اے ایمان والو ! فرمانبرداری کرو اللہ تعالی کی اور فرمانبرداری
کرو رسول rکی اور تم میں اختیار
والوں کی ،
دوسرے خطبہ کا مضمون
مسلمان
بھائیو ! اللہ تعالی سے ڈریں اور یہ جان لیں کہ مسلمان
اپنے مال کی زکات اپنے وقت پر نکالنے کا ذمہ دار ھے کیونکہ دیر کرنے سے غریبوں کے
حقوق ضائع ھوجاتے ھیں حالانکہ رسول اللہ r نے
اسکی تنبیہ فرمائی اور جب حضرت معاذ بن جبل رضی اللہ عنہ کو آنحضرت r نے
یمن کیطرف بھیجا تو فرمایا جسکا مفھوم ھے کہ (( ان لوگوں کو بتادو کہ اللہ تعالی
نے ان کے اوپر انکے مالوں میں زکات فرض کی ھے جو انکے سرمایہ داروں سے وصول کی
جائیگی اور انکے غریبوں پر تقسیم کی جائیگی))متفق عليه مسلمان
کو اپنے مال کی زکات نکال کر حقداروں کو ادا کرنے میں جلدی کرنا چاھئے:] إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ
وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنْ
اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [ التوبة : 60 ترجمة
/ زکات مفلسوں اور محتاجوں اور اسکا کام کرنے والوں کا حق ھے اور جن کی دلجوئی کرنی ھے
اور غلاموں کے گردن چھڑانے میں اور قرض داروں کے قرض میں اور اللہ کی راہ میں اور
مسافر کو یہ اللہ کی طرف سے مقرر کیا ھوا ھے اور اللہ جاننے والا حکمت والا ھے ) ھماری سمجھدار
حکومت نے زکات کیلئے صندوق بنایا ھے جسمیں انصاف سے اور شرعی اور علمی بنیادوں پر
زکات جمع کرنے اور مستحقین کو ادا کرنے کی ذمہ داری سنبھالی گئی ھے ، تو ھمیں
چاھئے کہ ان کیساتھـ تعاون کرتے رھیں تاکہ
معاشرے میں ایک دوسرے کیساتھـ ھمدردی اور محبت و الفت کے روابط مضبوط ھوں ، اور جو آدمی زکات کیمتعلق کوئی مسئلہ
پوچھنا چاھے تو وہ دینی امور اور اوقاف جنرل اتھارٹی میں فتوی والوں سے رابطہ کرے
،
اطـــــــــــــــلاع / اسلام نے نشہ آور
چیزوں کو حرام قرار دیا ھے کیونکہ معاشرے میں انسانی صحت پر انکے سخت بُرے اثرات
ھیں کیونکہ منشیات سے عقل اور حافظہ کمزور ھوجاتا ھے اور پھر آدمی کو غور کرنا مشکل
ھوجاتا ھے اور نفسیاتی اور عصبی بیماریوں کا اور مختلف بُری عادتوں
کا شکارھوجاتا ھے پھر وہ شخص حرمتوں کے پامال ھونے پر آمادہ ھوجاتا ھے ، نشہ دینداری و مردانگی کو کمزور ھونے اور اپنے
ساتھیوں کیساتھـ بہتر تعلقات نہ رکھنے کا
سبب ھے ، لھذا ھمیں منشیات کے نقصانات و خطرات بتلانے میں ایک دوسرے کیساتھـ تعاون
کرنا چاھئے اور اسی طرح منشیات کے عادی بیماروں کے علاج کرانے اور انکو معاشرے میں
جوڑنے کی کوشش کریں کیونکہ ھمارے دین نے انکو اس آفت سے نجات دلانے میں مدد کرنے
اور انکی رھنمائی کا حکم دیا ھے ، دعـاء
پروردگار عالم !
خلفائے راشدین سے اور سارے صحابہ اور تابعین سے اور ھمارے استاذوں سے اور ھمارے ما ں با پ اور آباء واجداد سے اور ھم
سب سے راضی ھو جائیں ، ھم آپ سے ھر
وہ خیر چاھتے ھیں جو ابھی موجود ھو یا آئندہ
آنیوالا ھو ، ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ چاھتے ھیں جو ابھی
موجود ھو یا آئندہ آنیوالا ھو ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھم آپ
سے جنت جاھتے ھیں اور ھر وہ عمل جو ھمیں جنت کی طرف قریب
کردے اور آپ کی پناہ چاھتے ھیں جھنم کی آگ سے اور ھر اس عمل سے جو ھمیں اس کی طرف
قریب کر دے ، ھم آپ سے ھر وہ خیر ما نگتے ھیں جسکو حضرت محـمــد r نے مانگ لیا تھا ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ مانگتے ھیں جس سے حضرت محـمــد r نے پناہ مانگ لیا تھا
، اورھمارا خاتمہ سعادت کیساتھـ
فرما ئیں ، اورھمیشہ عافیت کا معاملہ فرما ئیں ، اور ھمارے عیبوں کی اصلاح
فرما ئیں ، پروردگار
! مسلمان مردوں
اور عورتوں کی بخشش فرمائیں ،
اللہ تعالی شیخ زاید اور شیخ مکتوم پر رحم فرمائیں ، اور ان
کے بھائی امارات کے حکمرانوں پر بھی جو آپ
کی طرف منتقل ھو چکے ھیں ، اور انکو بھترین
مقام عطافرمائیں ، ان پر رحمتیں اور برکتیں نازل فرمائیں ،
اللہ تعالی صدر مملکت شیخ خلیفہ بن زاید کو اور ان کے نائب کو آپ کی رضا والے اعمال کی توفیق عطا فرمائیں اور ان کے
بھائی امارات کے حکمرانوں کی اور ان کے قائم مقام کی نصرت فرمائیں ، اور ھمارے اس ملک کو اور سارے مسلمان ملکوں
کو امن و امان کی نعمت سے نوازیں --- آمین
نبی
اکرم r کے ارشاد کا مفھوم ھے کہ ( جو شخص میرے اوپر
ایک مرتبہ درود بھیجے اس کے بدلے اللہ تعالی اسپر دس مرتبہ رحمت بھیجتے ھیں اور
اللہ جل شانہ نے درود و سلام کا حکم فرمایا ھے جسکی شروع انہوں نے بذات خود فرمائی اور فرشتوں نے تعمیل کی ارشاد ھے