Friday, September 19, 2014

Friday Khutbah: Ethical behaviour the basis of good manners



أَخْلاَقِيَّاتُ التَّعَامُلِ

     الْخُطْبَةُ الأُولَى

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ حَمْدًا يَلِيقُ بِجَلَالِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلاَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الغَرُورُ[([1])
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إنَّ المسلمَ سَهْلٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ، يألَفُهُمْ ويألفُونَهُ، يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ، ومَنْ سَعَى فِي تحصيلِ تلكَ الصفاتِ حرَّمَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ عَلَى النارِ، قَالَ r: أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ تُحَرَّمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ، لَيِّنٍ، قَرِيبٍ مِنَ النَّاسِ، سَهْلٍ([2]). ومَنْ حُرِمَ حُبَّ الناسِ والتعايشَ مَعَهُمْ فَقَدْ حُرِمَ الخيرَ، قالَ rالْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ، وَلاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يَأْلَفُ وَلاَ يُؤْلَفُ»([3]) ومَنْ أرادَ التعايُشَ معَ الناسِ فعليهِ أَنْ يَبْذُلَ الخيرَ لَهُمْ، ويَصبِرَ عَلَى قُصُورِهِمْ، ويحفَظَ لسَانَهُ عَنْ عُيوبِهِمْ، ويتغاضَى عَنْ زَلاَّتِهِمْ، فلاَ يقدَحُ ولاَ يَعِيبُ، ولاَ يَسُبُّ ولاَ يَلْعَنُ، فالمؤمنُ عفيفُ اللسانِ، طاهِرُ القلبِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rلَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلاَ اللَّعَّانِ، وَلاَ الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِيءِ»([4])
عبادَ اللَّهِ: لَمَّا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ r عَنْ حقيقةِ الإيمانِ فَسَّرَهُ بِحُسْنِ التعامُلِ معَ الخلْقِ، فعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ r فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلاَمُ؟ قَالَ:« طِيبُ الْكَلاَمِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ» قُلْتُ: مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ:« الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ» قُلْتُ: أَىُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:« مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» قُلْتُ: أَىُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ :« خُلُقٌ حَسَنٌ» قُلْتُ: أَىُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:« أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ»([5]) فانظُرُوا يَا عبادَ اللهِ إلَى الإسلامِ فِي أعْلَى مراتِبِهِ، وإلَى الإيمانِ فِي أَبْهَى صُورِهِ، كيفَ استقرَّتْ فِيمَنْ أَصْلَحَ علاقاتِهِ معَ اللهِ تعالَى، وأَحْسَنَ إلَى الناسِ، فاحرصُوا علَى الودِّ فِي خطابِكُمْ معَ الناسِ، فاختارُوا مِنَ الكلامِ أَلْطَفَهُ، ومِنَ القولِ أعذَبَهُ، قالَ اللهُ تعالَى:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)([6]) أَيْ: كَلِّمُوهُمْ طَيِّبًا، ولِينُوا لَهُمْ جَانبًا([7]) ومَنْ طَلَبَ كمالَ الإيمانِ فعليهِ أَنْ يُحِبَّ الخيرَ للناسِ، ويُحِبَّ لَهُمْ مَا يُحِبُّ لنفْسِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»([8])
وَمَنْ أرَادَ ذلكَ فعليهِ أَنْ يُطَهِّرَ نَفْسَهُ مِنَ الْغِلِّ والحسَدِ والتباغُضِ والتناحُرِ، وتلكَ هِيَ وصيةُ رَسُولِ اللَّهِ r إذ قَالَ:« لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا». وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ :« بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»([9])
أيهَا المؤمنونَ: إِنَّ المسلمَ إِذَا تعامَلَ معَ الناسِ فمنطِقُهُ الحكمةُ، وإذَا نَصَحَ فسبيلُهُ الموعظةُ، وتلكَ وصيةُ اللهِ تعالَى لنبيِّهِ r قالَ سبحانَهُ وتعالَى:( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)([10]) والإسلامُ يأمُرُ ببناءِ الإنسانِ، وعمارةِ الأوطانِ، وينْهَى عَنِ التقاتُلِ والتدابُرِ، ولاَ ينهَضُ بناءٌ ولاَ يقُومُ أساسٌ إذَا اختلفَتِ القلوبُ وساءَتِ الظنونُ، قَالَ  rإِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ»([11]) والتعامُلُ معَ الناسِ يقتَضِي إنصافَهُمْ إذَا عدلُوا، والثناءَ عليهِمْ إذَا أحسَنُوا، قالَ تعالَى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)([12]) وقَدْ عَلَّمَنَا دِينُنَا الحنيفُ فِي خطابِنَا معَ مَنْ يخالِفُنَا فِي الرأْيِ أَنْ نُقَدِّرَ لَهُ رأْيَهُ، ونحفَظَ لَهُ حقَّهُ، قالَ تعالَى:( وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ)([13]) ومَنْ أنْصَفَ الناسَ واستقامَ معَهُمْ فَقَدْ بلغَ رُتبةَ الإيمانِ، قَالَ عَمَّارٌ بن ياسر رضي الله عنه: ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ([14]).
قالَ العلماءُ: والإنصافُ مِنْ أعَزِّ الخصالِ، ومعنَاهُ أَنْ يعرِفَ الإنسانُ الحقَّ الذِي عَلَى نفْسِهِ ويوفِّيَهُ مِنْ غيرِ طلَبٍ([15]).
والاختلافُ فِي الرأْيِ لاَ ينبَغِي أَنْ يُفْضِيَ إلَى التَّخاصُمِ والتقاطُعِ، ومَنْ تعصَّبَ لرأْيِهِ واتَّبَعَ هوَاهُ فخالَفَ واختَلَفَ فَقَدْ أهلَكَ نَفْسَهُ.
فاللَّهُمَّ امْنُنْ علينَا بِحُسْنِ الإيمانِ، وحقِّقْ لنَا مَا ترضَاهُ مِنْ جميلِ الأخلاقِ والإحسانِ، وَارْزُقْنا أعمَالاً زَكِيَّةً تَرْضَى بِهِ عَنِّا، ووَفِّقْنَا جَمِيعًا لِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ, عَمَلاً بِقَوْلِكَ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([16])
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى، واعلمُوا أَنَّ هذهِ هيَ مبادِئُ دينِنَا الإسلامِيِّ الحنيفِ الذِي جاءَ بهِ رسولُنَا الكريمُ محمدٌ r رحمةً للعالمينَ، حيثُ قالَ اللهُ سبحانَهُ وتعالَى:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)([17]) فكانَ r رحمةً فِي نفْسِهِ، وفِي أخلاقِهِ، وفِي تعامُلِهِ معَ جميعِ الخلْقِ، مَنْ آمَنَ بهِ ومَنْ خالَفَهُ، وَلَمَّا قِيلَ لهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ. قَالَ :« إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّاناً، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً»([18]) أَيْ إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُقَرِّبَ الناسَ إلَى اللَّهِ وإلَى رحمتِهِ، ومَا بُعِثْتُ لأُبَعِّدَهُمْ عَنْهَا. وهكذَا ينبَغِي أَنْ يكونَ المسلمُ رحيمًا بالخلْقِ، مُحِبًّا لَهُمْ، ساعِيًا فِي قضاءِ حوائِجِهِمْ، ينشرُ الخيرَ والمودةَ والأُلفَةَ فِي مجتمَعِهِ، ويعملُ عَلَى رِفْعَةِ وطنِهِ وعزَّتِهِ.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ  تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([19]) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([20]) وقَالَ r لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»([21]).
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ مَيِّتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْعَالَمِينَ([22]).
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ] وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([23])


([1]) آل عمران : 200 .
([2]) مسند أحمد : 3938 ، صحيح ابن حبان : 470.
([3]) مسند أحمد : 9436 .
([4]) الترمذي : 1977.
([5]) مسند أحمد : 19963 .
([6]) البقرة : 83 .
([7]) تفسير ابن كثير 1/317 .
([8]) متفق عليه .
([9]) مسلم : 2564 .
([10]) النحل : 125.
([11]) متفق عليه .
([12]) المائدة : 8 .
([13]) الأعراف : 85 .
([14]) البخاري كتاب الإيمان باب 20 .
([15]) فتح الباري لابن رجب 1/68  .
([16]) النساء : 59.
 
A Muslim should be a polite, lovable, good-mannered person, worshippers will be reminded on Friday.
“When Prophet Mohammed was asked about the truth of faith, he connected it to ethical manners,” Friday’s sermon says.
As a companion of the Prophet reported; he once went to Prophet Mohammed and asked him what is Islam? And the Prophet replied it is good speech and feeding food. Then the companion asked what is faith? “Patience and forgiveness,” came the reply. Then he asked which Islam is better. The Prophet said: “One whom Muslims were saved from his tongue and hand.” Then the companion asked which faith is better, and the Prophet replied: “a nice ethic”.
Therefore, one who seeks to fulfil his faith should love good for all people, “and love for them what he loves for himself”, continues the sermon.
As a hadith by Prophet Mohammed says: “None of you is a believer until he loves for his brother what he loves for himself.”
Therefore, one should cleanse himself from envy and hatred, and treat people with wisdom and logic.
Islam teaches us to invest in building individuals and countries, and prohibits murder and conspiracy.
“And no building will rise, nor a foundation will be set if the hearts disputed and people thought bad of each other.”
It also requires that you treat each other with justice.
A verse from the Quran says: “ O ye who believe! Be steadfast witnesses for Allah in equity, and let not hatred of any people seduce you that ye deal not justly. Deal justly, that is nearer to your duty. Observe your duty to Allah. Lo! Allah is informed of what ye do.”

No comments:

Post a Comment