نِعْمَةُ الْوَقْتِ
الْخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ
لِلَّهِ
الْوَاحِدِ الأَحَدِ، مُجْرِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، سُبْحَانَهُ
هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ
لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ
وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، دَعَا إِلَى اغْتِنَامِ الأَوْقَاتِ
فِي فِعْلِ الْخَيْرَاتِ، فَاللَّهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى
آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ،
وَعَلَى
مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا
بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ
نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ)([1]).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: الْوَقْتُ هُوَ عُمُرُ
الإِنْسَانِ وَحَيَاتُهُ، وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ نِعَمِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ،
وَقَدْ رَبَطَ الْمَوْلَى عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَمَلِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ:(
وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي
خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ
وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) يَقُولُ أَحَدُ الْعُلَمَاءِ: لَوْ تَدَبَّرَ النَّاسُ هَذِهِ السُّورَةَ لَكَفَتْهُمْ([2]). لأَنَّهَا الْفَيْصَلُ لِلإِنْسَانِ فِي اغْتِنَامِ الْوَقْتِ، فَمَنْ أَحْسَنَ
إِدَارَةَ وَقْتِهِ فَقَدْ فَازَ، وَمَنْ فَرَّطَ فِيهِ وَقَضَاهُ فِي مُضَيِّعَاتِ
الأَوْقَاتِ فَقَدْ فَاتَهُ الْخَيْرُ الْكَثِيرُ، وَلِذَلِكَ وَجَّهَ رَسُولُ
اللَّهِ r الْمُسْلِمَ أَنْ يَسْتَهِلَّ يَوْمَهُ بِقَوْلِهِ:«
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَىَّ رُوحِي،
وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ»([3]).
فَجَمِيلٌ بِنَا أَنْ نَبْدَأَ يَوْمَنَا
بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى ثُمَّ نَشْرَعَ فِي أَعْمَالِنَا، لأَنَّ الإِذْنَ بِالذِّكْرِ
اغْتِنَامٌ لِلْوَقْتِ فِي طَاعَتِهِ سُبْحَانَهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ r يَحُثُّ عَلَى ذِكْرِ أَفْضَالِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْعَبْدِ
لَيْلَ نَهَارَ فَيَقُولُ:« مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا
أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ
الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ. فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ
ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ»([4]).
فَاشْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
عَلَى نِعْمَةِ الْوَقْتِ وَنِعْمَةِ الْحَيَاةِ وَنِعْمَةِ الإِسْلاَمِ، فَإِنَّهَا
أَغْلَى مَا يَمْتَلِكُهُ الإِنْسَانُ، وَالسَّعِيدُ مَنْ كَانَ بِالْغَدَاةِ شَاكِرًا
ذَاكِرًا عَامِلاً، مُغْتَنِمًا لِوَقْتِهِ، وَبِالْعَشِيِّ رَاكِعًا سَاجِدًا لِرَبِّهِ،
فَإِنَّ الذِّكْرَ غِرَاسُ الْجَنَّةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ
غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الْجَنَّةِ»([5]).
فَالزَّمَانُ أَشْرَفُ مِنْ أَنْ يُضَيِّعَ الْمَرْءُ مِنْهُ لَحْظَةً، وَمَا هَذِهِ
الأَيَّامُ إِلاَّ مَزْرَعَةٌ لِلآخِرَةِ.
عِبَادَ اللَّهِ: تَمُرُّ الأَيَّامُ وَتَمْضِي الأَعْوَامُ، وَالإِنْسَانُ بَيْنَ
مَخَافَتَيْنِ: أَجَلٍ مَاضٍ لاَ يَدْرِي مَا اللَّهُ قَاضٍ فِيهِ، وَأَجَلٍ بَاقٍ
لاَ يَدْرِي مَا اللَّهُ فَاعِلٌ فِيهِ، فَلْيُقَدِّمِ الإِنْسَانُ لِنَفْسِهِ، وَلْيَغْتَنِمْ
وَقْتَهُ سَالِكًا كُلَّ الطُّرُقِ الَّتِي تُعِينُهُ عَلَى إِدَارَةِ وَقْتِهِ وَتَحْقِيقِ
أَهْدَافِهِ، وَلاَ يُسَوِّفْ فَيُضَيِّعَ وَقْتَهَ وَتَتَرَاكَمَ عَلَيْهِ أَعْمَالُهُ،
وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يُنَظِّمَ وَقْتَهُ وَيَلْتَزِمَ بِمَوَاعِيدِهِ، فَلاَ يُهْدِرَ
وَقْتَهُ، وَوَقْتَ الآخَرِينَ، فَإِنْ نَجَحَ فِي ذَلِكَ كَانَ مِنَ الْفَائِزِينَ،
وَلَنْ يَكُونَ مِنَ النَّادِمِينَ، فَإِنَّ الأَجَلَ إِذَا جَاءَ فَلَيْسَ بَعْدَهُ
مِنْ مُسْتَعْتَبٍ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ r :« مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إِلاَّ نَدِمَ». قَالُوا: وَمَا
نَدَامَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ :«إِنْ كَانَ مُحْسِناً نَدِمَ أَنْ
لاَ يَكُونَ ازْدَادَ وَإِنْ كَانَ مُسِيئاً نَدِمَ أَنْ لاَ يَكُونَ نَزَعَ»([6]). أَيْ أَقْلَعَ عَنِ الذَّنْبِ وَتَابَ([7]).
فَالصَّالِحُ حِينَمَا يَرَى النَّعِيمَ يَنْدَمُ أَنْ لاَ يَكُونَ قَدِ ازْدَادَ
مِنْهُ، وَالْمُفَرِّطُ يَتَمَنَّى لَوْ كَانَ عَمِلَ صَالِحاً, يَقُولُ اللَّهُ
تَعَالَى:( يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى*
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)([8])
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: الدُّنْيَا ثَلاثَةُ أَيَّامٍ: أَمَّا أَمْسِ فَقَدْ ذَهَبَ بِمَا فِيهِ,
وَأَمَّا غَدًا فَلَعَلَّكَ أَنْ لاَ تُدْرِكَهُ, فَالْيَوْمُ لَكَ فَاعْمَلْ
فِيهِ([9]).
فَاغْتِنَامُ الْوَقْتِ فِيمَا يَنْفَعُ الْمَرْءُ بِهِ نَفْسَهُ وَيَنْفَعُ الآخَرِينَ
أَمْرٌ مَطْلُوبٌ، وَذَلِكَ بَتَرْتِيبِ الْمَهَامِّ وَالأَعْمَالِ الْيَوْمِيَّةِ،
وَتَقْدِيمِ الأَهَمِّ عَلَى الْمُهِمِّ، فَالْعُمُرُ حُجَّةٌ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ عُمُرِهِ كَيْفَ قَضَاهُ، وَعَنْ
شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى
يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ
مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ
أَبْلاَهُ»([10]).
أَيُّهَا
الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ قِيَامَ الدُّوَلِ وَبِنَاءَ الْحَضَارَاتِ لاَ يَعْتَمِدُ
عَلَى الْقِيمَةِ الْعَقْلِيَّةِ أَوِ الإِنْسَانِيَّةِ أَوِ الْمَادِيَّةِ فَحَسْبُ،
بَلْ إِنَّهُ يَسْتَمِدُّ قُوَّتَهُ مِنْ حُسْنِ إِدَارَةِ الْوَقْتِ، فَإِنْ مَلَأْتَهُ
بِالْعَمَلِ الْجَادِّ عَادَ عَلَيْكَ بِجَمِيلِ الإِنْجَازِ، وَلِذَا كَانَ الصَّحَابَةُ
لاَ يَمْتَنِعُونَ عَنْ أَيِّ عَمَلٍ نَافِعٍ يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ، فَعَنْ عُمَارَةَ
بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لأَبِي: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَغْرِسَ أَرْضَكَ؟ فَقَالَ لَهُ
أَبِي: أَنَا شَيْخٌ كَبِيرٌ أَمُوتُ غَدًا. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَعْزِمُ عَلَيْكَ
لَتَغْرِسَنَّهَا. فَقَالَ عُمَارَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابَ يَغْرِسُهَا
بِيَدِهِ مَعَ أَبِي([11]).
فَعَلَى الْمَرْءِ أَنْ لاَ يَدَعَ الْوَقْتَ يَمُرُّ مِنْ غَيْرِ تَدْبِيرٍ وَلاَ
تَقْدِيرٍ، وَأَنْ يَتَأَمَّلَ فِيمَا قَدَّمَ لِنَفْسِهِ وَلِزَوْجَتِهِ وَأَوْلاَدِهِ
وَلِوَظِيفَتِهِ وَوَطَنِهِ وَآخِرَتِهِ، فَيُخَصِّصَ لِكُلٍّ مِنْهَا الْوَقْتَ
الَّذِي يُنَاسِبُهُ، فَالْمُوَفَّقُ مَنْ وَفَّقَهُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ، وَالسَّعِيدُ مَنِ اغْتَنَمَ الشُّهُورَ وَالأَيَّامَ
وَالسَّاعَاتِ، وَتَقَرَّبَ فِيهَا إِلَى مَوْلاَهُ بِالطَّاعَاتِ، فَعَسَى أَنْ
تُصِيبَهُ نَفْحَةٌ مِنْ تِلْكَ النَّفَحَاتِ، فَيَسْعَدَ بِهَا.
اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي أَوْقَاتِنَا وَأَعْمَارِنَا،
وَوَفِّقْنَا
جَمِيعًا لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r
وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلاً بِقَوْلِكَ:]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([12]).
نَفَعَنِي
اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ
صلى الله عليه وسلم.
أَقُولُ
قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ
هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ
الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ
سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ
وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ
وَعَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى
يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ
وَالنَّجْوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ الإِسْلاَمَ قَدْ دَعَا إِلَى حُسْنِ اغْتِنَامِ
الْوَقْتِ فِي كُلِّ مَرَاحِلِ الْحَيَاةِ، وَأَكَّدَ عَلَى ذَلِكَ فِي أَهَمِّ فَرِيضَةٍ
وَهِيَ الصَّلاَةُ، قَالَ تَعَالَى:] إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً
مَّوْقُوتاً[([13]) أَيْ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ
مُحَدَّدَةٍ، وَحُسْنُ اغْتِنَامِ الْوَقْتِ فِي مَرْحَلَةِ الشَّبَابِ أَقْدَرُ عَلَى
النَّفْعِ وَالإِفَادَةِ، فَهِيَ أَخْصَبُ مَرَاحِلِ الْعُمُرِ، وَأَجْدَرُهَا
بِحُسْنِ الاِسْتِفَادَةِ.
وَلاَ يَكُونُ الْعَمَلُ إِلاَّ بِاحْتِرَامِ الْوَقْتِ فِي بِدَايَتِهِ وَنِهَايَتِهِ،
وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى وَقْتِ الآخَرِينَ فِي الأَعْمَالِ وَالاِجْتِمَاعَاتِ وَاللِّقَاءَاتِ
وَالزِّيَارَاتِ، فَالْوَقْتُ إِنْ لَمْ تَسْتَثْمِرْهُ فِي الْعَمَلِ وَالإِنْجَازَاتِ
الْعَظِيمَةِ، مَضَى وَتفَلَّتَ مِنْكَ.
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ
عَلَيْهِ، قَالَ تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([14]) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا
عَشْراً»([15])
وَقَالَ r :« لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»([16]).
اللَّهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ:
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ
الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا
لِلاِسْتِفَادَةِ مِنْ أَوْقَاتِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِيهَا، وَاجْعَلِ التَّوْفِيقَ
حَلِيفَنَا. اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا
إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ
شَفَيْتَهُ، وَلاَ مَيِّتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا
وَيَسَّرْتَهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً
وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ
حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن
زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا
رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ لِمَا
تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ
عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ
وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم،
وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلِ
اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا
وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ
بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا
وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ([17]).
اللَّهُمَّ اسْقِنَا
الْغَيْثَ وَلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا.
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ
يَزِدْكُمْ ] وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ
وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([18])
ABU DHABI // Make use of the present and spend your time wisely before it’s too late, worshippers will be told on Friday.
“Time is the age of the human and his life, and it is one of the greatest blessings by Allah,” the sermon will say.
Time is linked to a person’s deeds and actions, as a chapter in the Quran says: “By the declining day, Lo! man is a state of loss, save those who believe and do good works, and exhort one another to truth and exhort one another to endurance.”
As one scholar once pointed out, this chapter simplifies the concept of time; one who manages their time correctly wins, and one who wastes it has missed on all good.
Starting the day by praising Allah and reciting thikir is a wise way to make use of this time.
“It is nice of us to start the day by praising Allah and then head off to our work, because being able to do thikir is a use of time in obeying Allah,” the sermon will say.
As the scholar Hassan Al Basri said: “Life consists of three days: As for yesterday it is gone, as for tomorrow you may not reach it, and today is yours so work in it.”
People should be wise to take advantage of the present before they are faced with regret in the future.
As a verse in the Quran says: “On that day man will remember, but how will the remembrance (then avail him)? He will say: Ah, would that I had sent before me (some provision) for my life!”
Islam puts a lot of stress on the importance of time, as prayers have a certain allocated timings, concludes the sermon.
No comments:
Post a Comment