Friday, December 6, 2013

khutbah



      مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا
       الْخُطْبَةُ الأُولَى
 الْحَمْدُ لِلَّهِ الذِي أَحَلَّ لعبادِهِ الْبَيْعَ والشراءَ، وجعلَهُمَا سبباً مِنْ أَسبابِ الْغِنَى والرخاءِ، نحمدُهُ سبحانَهُ كمَا ينبغِي لجلالِ وجهِهِ وعظيمِ سُلطانِهِ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وصفِيُّهُ مِنْ خلقِهِ وحبيبُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[P([1])
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إنَّ اللهَ تعالَى طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، سبحانَهُ  أَحَلَّ لَنَا الطَّيِّبَاتِ وأمرَنَا بعَمَلِ الصالحاتِ، وحرَّمَ علينَا الخبائِثَ، ونَهانَا عَنِ اقترافِ السيئاتِ، قالَ تعالَى:( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ[P([2]) ومِمَّا حرَّمَهُ اللهُ تعالَى علَى العبادِ؛ بَخْسُ الناسِ أشياءَهُمْ، وغِشُّهُمْ فِي حَاجاتِهِمْ، قالَ سبحانَهُ:( وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ[P([3]) وقَدْ حرَّمَ الإسلامُ الغِشَّ بِكُلِّ صُوَرِهِ وأشكالِهِ، وشتَّى طَرائقِهِ وأنواعِهِ، لِمَا فيهِ مِنَ الإضرارِ بالناسِ وخِداعِهِمْ، وإنْقَاصِهِمْ حُقوقَهُمْ.
وإنَّ مِنْ صُورِ الغِشِّ الذِي نَهَى عنْهُ القرآنُ؛ التطفيفَ فِي الكيلِ والميزانِ، قالَ تعالَى:( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوَهُمْ أَو وَزَنُوَهُمْ يُخْسِرُونَ* أَلاَ يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ* لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ[P([4])
إنَّهُ تحذيرٌ لأولئكَ الذينَ يَغشُّونَ الناسَ، وتذكيرٌ لَهُمْ بالْبَعْثِ وَالْقِيَامِ بَيْنَ يَدَيْ خالِقِهِمْ، الذِي يَعْلَمُ السَّرَائِرَ وَالضَّمَائِرَ، فِي يَوْمٍ عَظِيمِ الْهَوْلِ، كَثِيرِ الْفَزَعِ، جَلِيلِ الْخَطْبِ، يومٍ يُسأَلُونَ فيهِ عَنْ أموالِهِمْ مِنْ أينَ اكتسبُوهَا؟ وكيفَ حصَّلُوهَا؟
نعَمْ يَا عبادَ اللهِ إنَّ عاقبةَ الغِشِّ وخيمةٌ، ومآلَهُ خسارةٌ عظيمةٌ، فقَدْ بَرِئَ رسُولُ اللَّهِ r مِمَّنْ يُمارِسُ الغشَّ وينتهِجُهُ، ويُرَوِّجُ بهِ رَدِيءَ سلعتِهِ، فعَنْ أبِي هرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رَسولَ اللَّهِ r مرَّ علَى صبْرَةِ طعَامٍ([5]) فَأَدخَلَ يدَهُ فيها فنَالَتْ أَصَابِعهُ بلَلًا فقالَ: مَا هذَا يَا صَاحبَ الطَّعَامِ؟ قال: أَصَابَتهُ السّمَاءُ يا رَسولَ اللّهِ. قالَ: أفَلَا جَعَلتَهُ فَوقَ الطَّعَامِ كيْ يرَاهُ الناسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيسَ مِنِّي»([6])
فيَا لله مَا أشدَّهَا مِنْ براءةٍ، يُحْرَمُ المسلمُ بسبَبِهَا مِنَ الشفاعةِ، لأنَّهُ بغِشِّهِ تَرَكَ اتِّباعَ هَدْيِ نبيِّهِ r ولَمْ يتمسَّكْ بسنَّتِهِ، فالغِشُّ مُحرَّمٌ بالإجماعِ، لِمَا ينطَوِي عليهِ مِنَ المكْرِ والخداعِ، فاحذَرْ يَا عبدَ اللهِ مِنْ أَنْ تَغُشَّ غيرَكَ فيمَا يُريدُ، فتستحِقَّ علَى ذلكَ الوعيدَ الشديدَ، قالَ رَسولُ اللَّهِ r:« الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ»([7])
أيهَا المؤمنونَ: كَمْ فِي الغشِّ مِنْ خديعةٍ وتحايُلٍ، وأكْلٍ لأموالِ الناسِ بالباطلِ، وقَدْ نَهانَا ربُّنَا عَنْ ذلكَ، فقالَ عزَّ مِنْ قائلٍ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ)([8]) وإنَّ مِنْ صُورِ أكْلِ أموالِ الناسِ بالباطلِ تزييفَ البضائِعِ وتقليدَهَا، والاعتداءَ علَى حقوقِ أصحابِهَا، فقَدْ نَصَّ العلماءُ علَى أنَّ الحقوقَ التجاريةَ والفكريةَ مِنِ اسمٍ وعُنوانٍ، وعلامةٍ واختراعٍ، وتأليفٍ وإبداعٍ؛ هِيَ حقوقٌ خاصَّةٌ لأصحابِهَا، ولَهَا فِي العُرْفِ الْمُعاصِرِ قيمةٌ ماليةٌ مُعتبَرةٌ، وهذهِ الحقوقُ يُعتَدُّ بِهَا شرعًا، فلاَ يجوزُ الاعتداءُ عليهَا، دفعًا للضَرَرِ الذِي يَلحَقُ بمالِكِيهَا, قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ»([9]).
عبادَ اللهِ: وتَجَنُّبًا للغِشِّ فِي بيعِنَا وشرائِنَا، فقَدْ حثَّنَا دينُنَا علَى التزامِ الصدقِ فِي معاملاتِنَا، ليباركَ اللهُ تعالَى لنَا فِي أموالِنَا وأرزاقِنَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:( الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)([10]) فاحرصُوا يَا عبادَ اللهِ علَى الصدقِ فِي بَيْعِ سِلَعِكُمْ: بَيِّنُوا للناسِ مواصفاتِهَا، ولاَ تُخْفُوا عيوبَهَا، قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رضي الله عنه: لاَ يَحِلُّ لِامْرِئٍ يَبِيعُ سِلْعَةً يَعْلَمُ أَنَّ بِهَا دَاءً إِلاَّ أَخْبَرَهُ([11]).
نعَمْ فالبائعُ الصادقُ يُخبِرُ المشترِيَ بتاريخِ بضاعتِهِ وصلاحيتِهَا، ومكانِ إنتاجِهَا، ودقَّةِ بياناتِهَا، بَلْ عليهِ أَنْ ينصَحَهُ بِمَا يحقِّقُ غرَضَهُ، ويقضِي لهُ مصلحتَهُ، فقَدْ أخرجَ الإمامُ أحمدُ فِي مُسندِهِ عَنْ أبِي سباعٍ رحمه الله قالَ: اشْتَرَيْتُ نَاقَةً مِنْ دَارِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، فَلَمَّا خَرَجْتُ بِهَا أَدْرَكَنَا وَاثِلَةُ وَهُوَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ فَقَالَ: يَا عَبَد اللَّهِ اشْتَرَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: هَلْ بَيَّنَ لَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: وَمَا فِيهَا؟ قَالَ: إِنَّهَا لَسَمِينَةٌ ظَاهِرَةُ الصِّحَّةِ، أَرَدْتَ بِهَا سَفَرًا أَمْ أَرَدْتَ بِهَا لَحْمًا؟ قُلْتُ: بَلْ أَرَدْتُ عَلَيْهَا الْحَجَّ. قَالَ: فَإِنَّ بِخُفِّهَا نَقْبًا. فَقَالَ صَاحِبُهَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ أَيْ هَذَا تُفْسِدُ عَلَيَّ. قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ: "لَا يَحِلُّ لِأَحَدٍ يَبِيعُ شَيْئًا إِلَّا يُبَيِّنُ مَا فِيهِ، وَلَا يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ إِلَّا يُبَيِّنُهُ([12])" فاللهُمَّ بارِكْ لنَا فَي أرزاقِنَا وأموالِنَا ووفِّقْنَا للالتزامِ بشرعِكَ فِي بيعِنَا وشرائِنَا، وتَحرِّي الحلالِ فِي مُعاملاتِنَا، ووَفِّقْنَا جميعًا لطاعتِكَ وطاعةِ رسولِكَ محمدٍ r وطاعةِ مَنْ أمَرْتَنَا بطاعتِهِ، عملاً بقولِكَ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([13]) نفعَنِي اللهُ وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ، وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ صلى الله عليه وسلم
                             أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ


الْخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ تُقاتِهِ، وأطِيعُوهُ حقَّ طاعتِهِ، واشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ ومِنَنِهِ، واعلمُوا أنَّ دولتَنَا المباركةَ قَدْ قامَتْ بِسَنِّ القوانينِ الرقابيةِ، للقضاءِ علَى الممارساتِ التجاريةِ غيرِ المشروعةِ، ومكافحةِ الغِشِّ التجارِيِّ فِي البضائعِ المعروضةِ، وحرصَتْ علَى توعيةِ المستهلكينَ بقوانينِ الرقابةِ التجاريةِ، وتحذيرِهِمْ مِنْ شراءِ منتجاتٍ مغشوشةٍ مُزيَّفَةٍ، وبضائعَ ممنوعةٍ مُحرَّمةٍ، لِمَا لَهَا مِنْ أضرارٍ صحيةٍ وبيئيةٍ، ومجتمعيةٍ واقتصاديةٍ، ومِنْ مخالفةٍ لأحكامِ الشريعةِ الإسلاميةِ، والآدابِ الأخلاقيةِ، فخُذُوا حِذْرَكُمْ مِمَّنْ يغُشُّكُمْ أَوْ يخدَعُكُمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ, وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَخْدَعُهُ([14]).
هذَا وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، قَالَ  تَعَالَى:] إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([15]) وقالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([16]) وقَالَ rلاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»([17]).
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ، وعَنِ التابعينَ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللَّهُمَّ احفَظْ دولةَ الإماراتِ مِنَ الفتَنِ مَا ظهَرَ منْهَا ومَا بطَنَ، وأَدِمْ عَلَيها الأَمْنَ والأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ([18]).
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا، وللمسلمينَ أجمعينَ.
اللَّهُمَّ اهْدِنَا لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ فإنَّهُ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا فإنَّهُ لاَ يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ.
اللَّهُمَّ اكْفِنَا بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ، وارْزُقْنَا رزقًا طيبًا تَزِيدُنَا بِهِ شُكْرًا لَكَ، وَبَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتنَا، وَاجْعَلْ رَغْبَتَنَا فِيمَا عِنْدَكَ، وَاجْعَلْ غِنَانَا فِي أَنْفُسِنَا.
اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى.
اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وارزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلاً وارزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ لَنِا نياتِنَا، وبارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَاجْعَلْهم قُرَّةَ أَعْيُنٍ لنَا، واجعَلِ التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ، ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدولةِ، الشَّيْخ خليفة وَنَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ مَكْتُوم، وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ الذينَ انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا. اللَّهُمَّ اسقِنَا الغيثَ ولاَ تجعلْنَا مِنَ القانطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ]وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([19])


([1]) الطلاق : 2-3.
([2]) الأعراف :157.
([3]) الشعراء :183.
([4]) المطففين :1 - 6.
([5]) الصُّبْرَةُ الْكَوْمَةُ أو الْمَجْمُوعَةُ مِنَ الطَّعَامِ.
([6]) مسلم : 164.
([7]) شعب الإيمان للبيهقي 7/494.
([8]) النساء :29.
([9]) ابن ماجه : 2341.
([10]) البخاري : 2079.
([11]) البخاري : كتاب البيوع باب 19.
([12]) مسند أحمد 16436.
([13]) النساء : 59.
([14]) الطبراني في مسند الشاميين 1/359.
([15]) الأحزاب : 56 .
([16]) مسلم : 384.
([17]) الترمذي : 2139.

No comments:

Post a Comment