الْخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اصْطَفَى مِنْ عِبَادِهِ مَنْ شَاءَ، وَخَصَّ مِنْهُمُ الْمُجَاهِدِينَ وَالشُّهَدَاءَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ
لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ
اللَّهِ وَرَسُولُهُ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا
وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ،
وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا
بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى
اللَّهِ، قَالَ تَعَالَى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)([1]).
أَيُّهَا
الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ الإِسْلاَمَ أَمَرَ بِالاِسْتِقْرَارِ وَالسَّلاَمِ،
وَدَعَا لِلْخَيْرِ وَالْوِئَامِ، وَحَذَّرَ مِنْ أَهْلِ الاِعْتِدَاءِ وَالإِجْرَامِ،
الَّذِينَ يُفْسِدُونَ عَلَى النَّاسِ حَيَاتَهُمْ، وَيَعْتَدُونَ عَلَى الآمِنِينَ
فِي أَوْطَانِهِمْ، فَأَمَرَ بِدَفْعِ شَرِّهِمْ، وَرَدِّ كَيْدِهِمْ، وَدَحْرِ عُدْوَانِهِمْ،
قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ:( فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا
عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ
اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)([2]). وَأَمَرَ النَّبِيُّ r بِالأَخْذِ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ
الْمُعْتَدِي، لِمَنْعِ ضَرَرِهِ عَنِ النَّاسِ، فَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« انْصُرْ
أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا». فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ
أَنْصُرُهُ؟ قَالَ:« تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ، فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ»([3]). وَلاَ يَكُونُ ذَلِكَ إِلاَّ بِأَمْرٍ
مِنَ الْحَاكِمِ، فَطَاعَتُهُ وَاجِبٌ مُؤَكَّدٌ، وَفَرْضٌ مُحَتَّمٌ،
وَهِيَ آكَدُ فِي مَوَاضِعِ الشَّدَّةِ وَالْحَزْمِ وَرَدْعِ الْمُعْتَدِينَ، لِمَا
فِي ذَلِكَ مِنْ تَحْقِيقِ الْخَيْرَاتِ وَالْمَصَالِحِ، وَدَفْعِ الشُّرُورِ وَالْمَفَاسِدِ،
وَإِرْسَاءِ دَعَائِمِ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ، يَقُولُ النَّبِيُّ r:« إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ
يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»([4]). أَيْ يُقْتَدَى بِرَأْيِهِ
وَنَظَرِهِ فِي الأُمُورِ الْعِظَامِ وَالْوَقَائِعِ الْخَطِيرَةِ، وَلاَ يُتَقَدَّمُ
عَلَى رَأْيِهِ، وَلاَ يُنْفَرَدُ دُونَهُ بِأَمْرٍ مُهِمٍّ([5]). فَهَنِيئًا لِمَنْ
لَبَّى نِدَاءَ وَطَنِهِ، وَسَاهَمَ فِي الدِّفَاعِ عَنْهُ، وَقَدَّمَ الْعَوْنَ لأَشِقَّائِهِ،
فَظَفِرَ بِالْفَضْلِ الْعَظِيمِ، وَالثَّوَابِ الْعَمِيمِ، الَّذِي أَعَدَّهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لِلْمُرَابِطِينَ الْمُجَاهِدِينَ
فِي سَبِيلِهِ، يَقُولُ r:« رِبَاطُ
يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا»([6]). وَيَقُولُ النَّبِيُّ r:« لَا
يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ عَبْدٍ
أَبَدًا»([7]). وَمَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَذًى وَهُوَ مُرَابِطٌ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى إِلاَّ وَلَهُ فِيهِ الْكَرَامَةُ عِنْدَ اللَّهِ، وَالشَّرَفُ
الْعَظِيمُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« وَالَّذِي
نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ -أَيْ جُرْحٍ يُجْرَحُ([8])- فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا جَاءَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ حِينَ كُلِمَ، لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ، وَرِيحُهُ مِسْكٌ»([9])
أَيُّهَا
الْمُصَلُّونَ: إِنَّ نَيْلَ الشَّهَادَةِ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ دِفَاعًا عَنِ الأَوْطَانِ مَكْرُمَةٌ جَلِيلَةٌ، وَمِنْحَةٌ
كَبِيرَةٌ، يَمُنُّ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا عَلَى مَنْ يَشَاءُ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ:(
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)([10]). أَيْ: لِيُكْرِمَ مِنْكُمْ بِالشَّهَادَةِ مَنْ أَرَادَ
أَنْ يُكْرِمَهُ بِهَا([11])، فَدَرَجَةُ الشُّهَدَاءِ كَبِيرَةٌ، وَمَنْزِلَتُهُمْ
رَفِيعَةٌ، فَهُمْ أَحْيَاءٌ فَرِحُونَ، عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، قَالَ اللَّهُ
جَلَّ وَعَلاَ مُذَكِّرًا بِعِظَمِ مَنَازِلِهِمْ:( وَلَا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ
رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)([12]). فَطُوبَى
لأَبْنَاءِ هَذَا الْوَطَنِ الأَبْرَارِ، الَّذِينَ الْتَحَقُوا بِرَكْبِ الشُّهَدَاءِ
الأَطْهَارِ، الْمَوْعُودِينَ بِأَعْظَمِ الْجَزَاءِ عِنْدَ الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ،
يَقُولُ النَّبِيُّ r:« كُلُّ
مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ
مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ»([13]).
وَإِنَّ بَرَكَةَ
الشَّهِيدِ لاَ تَقْتَصِرُ عَلَيْهِ، بَلْ تَتَعَدَّاهُ إِلَى أَهْلِهِ وَذَوِيهِ
وَأَقَارِبِهِ، يَقُولُ النَّبِيُّ r:« لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ
لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ
عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى
رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا
فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ،
وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ»([14]).
فَلْيَسْتَبْشِرْ
أَهْلُ الشُّهَدَاءِ وَلْيَصْبِرُوا، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ صَبُورٌ عِنْدَ الاِبْتِلاَءِ،
ثَابِتٌ عِنْدَ
الْمِحَنِ، لاَ
تَزِيدُهُ الْمَصَائِبُ إِلاَّ رُسُوخًا وَصُمُودًا، قَالَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلاَ
فِي بَيَانِ جَزَاءِ الصَّابِرِينَ الثَّابِتِينَ:( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ
وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ
وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)([15]).
فَيَا لَهُ مِنْ ثَنَاءٍ عَظِيمٍ يَنَالُهُ الصَّابِرُ الَّذِي يُحْسِنُ الظَّنَّ
بِرَبِّهِ، وَيُوقِنُ بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، وَيَعْلَمُ أَنَّ النَّفْعَ وَالضُّرَّ
بِيَدِهِ سُبْحَانَهُ، فَيَتَسَابَقُ إِلَى تَأْدِيَةِ
الْوَاجِبِ بِثَبَاتٍ وَيَقِينٍ، مُرَدِّدًا قَوْلَهُ تَعَالَى:( قُلْ لَنْ
يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)([16]).
فَاللَّهُمَّ ارْحَمْ شُهَدَاءَ الدَّوْلَةِ، وَاحْفَظْ جُنُودَهَا، وَارْزُقْنَا الْيَقِينَ وَحُسْنَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ،
ووَفِّقْنَا جَمِيعًا لِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا
بِطَاعَتِهِ, عَمَلاً بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)([17]). نَفَعَنِي
اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ،
فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ
لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ،
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى
التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا
بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ
وَالنَّجْوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ جُنُودَ دَوْلَةِ الإِمَارَاتِ الْعَرَبِيَّةِ الْمُتَّحِدَةِ
الْبَوَاسِلَ فِي الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ هُمْ حِصْنُنَا الْحَصِينُ، وَدِرْعُنَا
الْمَتِينُ، وَهُمْ مَوْضِعُ فَخْرٍ وَاعْتِزَازٍ، لَبَّوْا نِدَاءَ الْوَاجِبِ، وَوَضَعُوا
أَرْوَاحَهُمْ فِدَاءً لِذَلِكَ، وَضَرَبُوا أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ فِي نُصْرَةِ
الشَّقِيقِ وَالصَّدِيقِ، وَسَطَّرُوا صَفَحَاتٍ مَجِيدَةً مِنَ الْبَذْلِ وَالتَّضْحِيَةِ،
وَرَفَعُوا رَايَةَ الدَّوْلَةِ خَفَّاقَةً عَالِيَةً، مُتَحَلِّينَ بِالشَّجَاعَةِ
وَالْبَسَالَةِ، مُتَسَلِّحِينَ بِالْعَزِيمَةِ وَالإِقْدَامِ، لاَ يُثْنِيهِمْ عَنْ
وَاجِبِهِمْ شَيْءٌ، مَتَآزِرِينَ مُتَلاَحِمِينَ، وَبِحَبْلِ اللَّهِ مُعْتَصِمِينَ،
وَبِالأَجْرِ الْعَظِيمِ مُسْتَبْشِرِينَ، وَبِنَصْرِ اللَّهِ مَوْعُودِينَ، قَالَ
اللَّهُ تَعَالَى:( وَالَّذِينَ
قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ* سَيَهْدِيهِمْ
وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ* وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ* يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)([18]).
وَيَقُولُ النَّبِيُّ r:« إِنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ
لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ
الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ»([19]).
هَذَا
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ،
قَالَ تَعَالَى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)([20]).
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا
عَشْراً»([21]).
وَقَالَ r:« لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»([22]).
اللَّهُمَّ
صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ
وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْهُمْ بِنَصْرِكَ،
وَكُنْ لَهُمْ خَيْرَ حَفِيظٍ وَمُعِينٍ، وَسَدِّدْ عَلَى الْحَقِّ خُطَاهُمْ يَا
ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ
لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ،
وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ
مَيِّتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا يَا
رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ
حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ
ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ
وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ الأَكْرَمِينَ.
اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ
حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ
وَفِّقْ رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ
مَوْفُورَ الصِّحَّةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ
وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ
لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ.
اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ
ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ
انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ
وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا
وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ
ارْحَمْ شُهَدَاءَ الْوَطَنِ الأَبْرَارَ، وَأَنْزِلْهُمْ مَنَازِلَ الأَخْيَارِ،
وَارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ فِي عِلِّيِّينَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ،
يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ
الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ،
وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ
مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ.
اللَّهُمَّ
اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعًا مَرْحُوْمًا، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ
بَعْدِهِ تَفَرُّقًا مَعْصُوْمًا، وَلاَ تَدَعْ فِيْنَا وَلاَ مَعَنَا شَقِيًّا
وَلاَ مَحْرُوْمًا. اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ يَا
رَبَّ الْعَالَمِينَ([23]).
عِبَادَ اللَّهِ:( إِنَّ اللَّهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)([24])
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ
يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ
إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ
أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)([25]).
1. الحضور إلى الجامع مبكرًا . 2. أن يكون حجم ورقة الخطبة صغيراً ( ).
3. مسك العصا . 4. أن يكون المؤذن ملتزمًا
بالزي، ومستعدا لإلقاء الخطبة كبديل، وإبداء الملاحظات على الخطيب إن وجدت.
5. التأكد من عمل السماعات الداخلية
اللاقطة للأذان الموحد وأنها تعمل بشكل جيد أثناء الخطبة.
6. التأكد من وجود كتاب خطب الجمعة في
مكان بارز (على الحامل).
7. منع التسول في المسجد منعاً باتًّا،
وللإبلاغ عن المتسول يرجى الاتصال برقم ( 26 26 800) أو رقم (999) أو إرسال رسالة
نصية - خدمة الفتوى عبر الرسائل النصية sms على الرقم 2535
It is the obligation of every Muslim to support the faithful by helping those who are oppressed or stopping their injustice if they are the oppressors.
“Islam has ordered for peace and stability, called for good and warned against attack and crime,” Friday’s sermon says.
“Prophet Mohammed has ordered to take the hand of the oppressive attacker to prevent the people from his damage.”
As a hadith by Prophet Mohammed says: “Help your brother, whether he is an oppressor or he is oppressed.”
The Prophet was asked: “It is right to help him if he is oppressed, but how should we help him if he is an oppressor?” He replied: “By preventing him from oppressing others.”
This is only achieved by following the orders of the ruler, explains the sermon, “as that will achieve benefits and welfares, and push away evil and corruptions”.
One who answers the call of his country and contributes to its defence gains great rewards.
The blessings of a martyr extend beyond him to his family and relatives, as a hadith says: “The martyr has six blessings from Allah: he is forgiven from the moment his blood is first shed; he will be shown his place in Paradise; he will be spared the trial of the grave; and he will be secure on the Day of the Greatest Terror (the Day of Judgment); there will be placed on his head a crown of dignity, one ruby of which is better than this world and all that is in it; he will be married to seventy-two of al-hoor al-‘iyn; and he will be permitted to intercede for seventy of his relatives.”
A Collection of Points Regarding Hijaama (Cupping) –
A- Benefits related to Hijaama (Cupping)
Shaykh ul-Islaam Ibn Taymeeyah (d.728) -Rahimullaah- after speaking about the Neeyah (intention) and purpose, says that they are from the actions of the heart and it is a must to follow the Messenger –sallAllaahu alayhi wa sallam– with regard to intention and purpose:
‘From this issue is that when the Prophet –sallAllaahu alayhi wa sallam– hadHijaama performed upon him and ordered others to have Hijaama performed upon them, he said in an authentic hadeeth:
‘Cure/treatment for my Ummah is in the incision made by the one who performs Hijaama , by drinking honey or cauterization but I do not like to be cauterized.’
It was well-known that the purpose of Hijaama was to extract blood which is harmful to the body.
Hijaama is mentioned because in hot countries blood rises to the surface of the body and so Hijaama removes that blood. This is why Hijaama is performed in the Hijaaz (the western provinces of Saudi Arabia) and in other similar hot countries because the intended aim of extracting blood is achieved with theHijaama.
As for cold countries, the blood seeps into the veins and so the vein needs to be cut by performing venesection (opening/dissecting a vein for bloodletting).
This matter is well known from experience and from observation.
In cold periods, internally, the body warms up and, externally, it cools down. So, as similar things attract each other, a cold wind cools down what it meets from bodies and the earth so that the heat which is present escapes from the cold which opposes it, moving to the inside and heating up the inside of the earth. Similarly, heat escapes the cold and moves to the inner core of animals (’ internal systems) , so animals therefore seek shelter in warmer places.
In winter and in cold countries, due to the heat in his body, a person eats more than the one who eats in the summer or in hot countries because body heat helps to digest and utilize food. Also, underground spring water in winter is warmed due to the warmth of the inside of the earth.
In such cases, warm blood is found inside veins and not at the surface of the skin and so in cold weather a person such as this, having Hijaama performed on themwill not benefit from it, in fact, they could be harmed by it.
In the summer and in hot countries, the surface warms up and the core cools down. Therefore, food is not digested in this condition in the way it is digested in the winter. Also spring water is colder due to the core of the earth being colder, causing animals to go out to the desert and open lands due to the heat of the wind. So, for people such as these (in warm climates), venesection may not benefit them, rather it could even harm them, and so Hijaama is more beneficial for them.’
[Taken from Majmoo’ Fatawa V.17/486 ]
B- The Prophet –sallAllaahu alayhi wa sallam– recommended Hijaama
1- From Sumurah bin Jundub who said: I was seated near the Messenger of Allaah–sallAllaahu alayhi wa sallam– when he –sallAllaahu alayhi wa sallam– called for a person to perform Hijaama. He attached a horn [1] to the Prophet –sallAllaahu alayhi wa sallam– and then made an incision with a blade.
A bedouin from Bani Fazaza came in and said: O Messenger of Allaah what is this person doing cutting your skin?
The Messenger –sallAllaahu alayhi wa sallam– answered: ‘This is Hijaama.’
He asked: what is Hijaama?
The Messenger –sallAllaahu alayhi wa sallam– said:
‘It is the best medicine with which people seek cure.’
[Collected by Nisa’ee and Hakim and it was authenticated by Shaykh Albaani in Silsilah as-Saheehah see v.3 h.1176]
2- From Ibn Abbas, in a narration ascribed to the Prophet:
‘The best days on which to have Hijaama performed are 17th, 19th and 21st. I did not pass a gathering of Angels on the night I was taken on the night journey except that they said: You should haveHijaama, O Muhammad.’
[Collected by Tirmidhee, al-Hakim, Ahmad and it was declared Hasan by Shaykh Albaani in Silsilah as-Saheehah No. 1847]
3- Days on which it is recommended to have Hijaama performed:
17th, 19th and 21st of every Islaamic month, according to the Hijiri calendar.
From Abu Huraira who said: The Messenger of Allaah said:
‘Whoever has Hijaama on the 17th, 19th and 21st then it is a cure for every illness.’
[Collected by Abu Daawood and Bayhaaqi and Tabraani see: Silsilah Saheehah No. 908 and Silsilah Daeefah’ No.1863 -1864]
4- Days on which Hijaama is not recommended and which should be avoided:
From Nafi’ who said: Ibn Umar said O Nafi’ I have blood pressure so find me a person who performs Hijaama and, if you can, make sure he is a gentle person. Do not appoint an old man, nor a young child since I heard the Messenger of Allaah –sallAllaahu alayhi wa sallam– saying:
‘It is better to have Hijaama done while on an empty stomach. Hijaamahas a cure and blessings in it and it increases memory and intelligence.
So have the Hijaama performed with the blessings of Allaah on Thursday and keep away from Hijaama on Wednesday, Friday, Saturday and Sunday, to be cautious. Perform Hijaama on Monday and Tuesday since it is the day Allaah pardoned Ayoob –sallAllaahu alayhi wa sallam– from his trial while Allaah imposed the trial on him on a Wednesday. Neither a skin discolouration disease nor leprosy appear except by performing Hijaama on a Wednesday daytime or a Tuesday night.’
[Collected by Ibn Majah, Ibn Adee in ‘al-Kamil’ and Khateeb in ‘al-Faqeeh wa al-Muttafaqih’ and Shaykh Albaani graded it Hasan. See Silsilah Saheehah No.766]
C – Clarifications
A brief summary of the clarifications about Hijaama taken from ‘Iblaagh al-fahhaamah bi Fawaaid al-Hajjamaa’ by Abu Abdul Bari AbdulHameed bin Ahmad al-Arabi
- 1- It is better not to have Hijaama after having a bath, except for the one whose blood is thick then he should take a bath relax for an hour then haveHijaama performed.
- 2- It is obligatory that the utensils for Hijaama are clean and sterile so that contagious diseases do not transfer, by Allaah’s permission, from one person to another.
- 3- It is better not to have the Hijaama performed 2 or 3 hours prior to Zawwal (when the sun is at its highest point), except for the one who is in dire need of it, then for that person it is good for him at any time.
- 4- You should not have Hijaama done on the top of the head except by a person who is very skilled at it, since it is a very sensitive area.
- 5- Older people should not have Hijaama performed on them often except for the one who has a need.
- 6- Doctors dislike Hijaama to be performed on a person who has a full stomach, so Hijaama on an empty stomach is better and more beneficial.
All Praise belongs to Allaah, may His peace and blessings be upon our final Prophet Muhammad, his family, his companions and all those who follow his guidance.
[1] In the olden days, a horn used to be attached to suck out the blood, nowadays a plastic suction instrument is used.
No comments:
Post a Comment