Thursday, May 15, 2014

the khutbahالاِسْتِغْفَارُ /Seek forgiveness and repent



الاِسْتِغْفَارُ
                         الْخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ غَافِرِ الذَّنبِ، وَقَابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ، نحمدُهُ سبحانَهُ فلَهُ القوةُ والحولُ, وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وصفيُّهُ مِنْ خلقِهِ وخليلُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، فاتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ, قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[([1])
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إنَّ الإنسانَ مجبولٌ بفطرتِهِ علَى التقصيرِ والنسيانِ, وقابلٌ للوقوعِ فِي الخطإِ والعصيانِ، وإنَّ اللَّهَ تباركَ وتعالَى رَحِيمٌ بخلْقِهِ، رؤوفٌ بعبادِهِ، يُسْبِلُ عليهِمْ جميلَ سترِهِ، وَيشمَلُهْمِ بكريمِ عفوِهِ، ويَسَعُهُمْ بعظيمِ مغفرتِهِ، قَالَ تَعَالَى:] قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[ ([2]) أَيْ: إِنَّ اللَّهَ يَسْتُرُ عَلَى الذُّنُوبِ كُلِّهَا بِعَفْوِهِ عَنْ أَهْلِهَا، وَتَرْكِهِ عُقُوبَتَهُمْ عَلَيْهَا إِذَا تَابُوا مِنْهَا([3]) فَتُوبُوا  إِلَى اللَّهِ تعالَى أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ، واحذَرُوا مِنَ التجَرُّؤِ علَى مخالفتِهِ، والإصرارِ علَى معصيتِهِ، واخْشَوْا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ربِّكُمْ، وتُعرَضُ عليهِ صحائِفُ أعمالِكُمْ، فَلا تَكْتِبُوا فيهَا مَا يُسَوِّدُ وُجُوهَكُمْ، وبادِرُوا بالإنابةِ والتوبةِ، والاستغفارِ مِنْ كُلِّ حَوْبَةٍ، فقَدْ شَمِلَتْ مغفرتُهُ سبحانَهُ جميعَ الذنوبِ للتائبينَ، ووسِعَتْ رحمتُهُ الخلائقَ أجمعينَ، قَالَ تَعَالَى:] إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ[([4]) ولقَدْ دعَا اللَّهُ عزَّ وجلَّ عبادَهُ إلَى التوبةِ مِنْ ذنوبِهِمْ، والاستغفارِ مِنْ خَطِيئَاتِهِمْ، فقالَ سبحانَهُ وتعالَى:] وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ[([5]) وقالَ فِي الحديثِ القدسِيِّ:« يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ»([6]).
فالاستغفارُ يَا عبدَ اللَّهِ مِنْ أَهَمِّ القُرُباتِ, وأعظمِ الطاعاتِ, وهُوَ مَرْتَبَةٌ جليلةٌ مِنْ مراتِبِ التقوَى, وحقيقَتُهُ: طلَبُ المغفرةِ وسترِ الذُّنُوبِ فِي الدنيَا، وطلبُ الصفحِ عَنِ الْمُؤَاخَذَةِ عليهَا فِي الآخرةِ، ولَا يَصْدُرُ إِلَّا عَنْ نَدَامَةٍ، وَنِيَّةِ إِقْلَاعٍ عَنِ الذَّنْبِ، وَعَدَمِ الْعَوْدَةِ إِلَيْهِ([7]) قَالَ تَعَالَى:( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)([8])
عبادَ اللَّهِ: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جعلَ فيِ الاِسْتِغْفَارِ كثيراً مِنَ الفوائدِ والثمارِ، فمنْهَا: أنَّهُ يمحُو الخطايَا والأوزارَ، ويُكفِّرُ السيئاتِ معَ عدمِ الإصرارِ، قَالَ تَعَالَى:( وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَّحِيماً)([9]) وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ:« قَالَ اللَّهُ: يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئاً لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً»([10])
فإذَا أقلعَ العبدُ عنْ ذنبِهِ، واستغفَرَ ربَّهُ سبحانَهُ؛ طَهُرَ قَلْبُهُ، وغُسِلَ مِنْ أدرانِهِ، وزالَتْ عنْهُ أكدارُهُ، قالَ rإِنَّ العَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ»([11]).
واعلَمْ يَا عبدَ اللَّهِ أنَّ الاِسْتِغْفَارَ بابٌ لِسِعَةِ الرزقِ وَرَغَدِ العيشِ، والتمتُّعِ الحسَنِ بالمنافعِ الدنيويةِ، والعطايَا الربانيةِ، فمَنِ استبطَأَ رزقَهُ المكتوبَ، فليستغْفِرْ ربَّهُ سبحانَهُ مِنَ الذنوبِ، كمَا جاءَ فِي القرآنِ الكريمِ، علَى لسانِ نبِيِّ اللهِ نوحٍ عليهِ أفضلُ الصلاةِ والتسليمِ:( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)([12]) فمَنْ لازَمَ الاِسْتِغْفَارَ أكرَمَهُ اللَّهُ تعالَى فِي حياتِهِ بالطيباتِ، وأزالَ عنْهُ الهمومَ والكرباتِ، وكشَفَ عنْهُ الغمومَ والضائقاتِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ؛ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ»([13]).
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: لقَدْ كانَ الاِسْتِغْفَارُ دَأْبَ النبيينَ، معَ عُلُوِّ مكانتِهِمْ وعصمتِهِمْ واصطفائِهِمْ مِنْ ربِّ العالمينَ؛ فكانَ استغفارُهُمْ تعبداً وقُرْباً، وحمداً وشكراً، فهذَا سيدُنَا آدمُ وزوجُهُ عليهما السلام يطلبانِ المغفرةَ مِنَ اللهِ تعالَى قائلَيْنِ:( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)([14]) وهذَا سيدُنَا نوحٌ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يقولُ:( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)([15]) وهذَا سيدُنَا موسَى كَلِيمُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُناجِي ربَّهُ قائلاً:( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)([16]) وقالَ تعالَى عَنْ نبيِّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ:( فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)([17])
وَذَكَرَ سبحانَهُ عَنْ نَبِيِّهِ سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ دعاءَهُ:( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)([18]) وقالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ»([19]). وقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه واصفًا حالَ النبِيِّ r : مَا جَلَسْتُ إِلَى أَحَدٍ أَكْثَرَ اسْتِغْفَارًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ r ([20])
فاحرِصْ أَيُّهَا المسلمُ علَى اتباعِ سنةِ خاتمِ الأنبياءِ r فاستغفِرِ اللَّهَ تعالَى فِي الصباحِ وفِي المساءِ، واجتهِدْ فِي استغفارِكَ وَتَحَرَّ مواطنَ استجابةِ الدعاءِ، وخاصةً بعدَ الفراغِ مِنْ أداءِ العباداتِ، فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ r إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاَةِ الْمَفْرُوضَةِ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثَلاَثاً([21]). وأكْثِرْ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ، فِي أوقاتِ الْأَسْحَارِ، فقَدْ أثْنَى اللَّهُ تَعَالَى علَى الْمُتَّقِينَ، بقولِهِ فِي الكتابِ المبينِ:( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)([22])
وَاحْرِصْ فِي خِتَامِ مَجْلِسِكَ أَنْ تستغفِرَ ربَّكَ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ, فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ, أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ, أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ, إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ»([23])
فعليكَ يَا عبدَ اللَّهِ أَنْ تُكْثِرَ مِنَ استغفارِ ربِّكَ فإنَّهُ عدةُ التائبينَ، وملاذُ النادمينَ، وصفةُ عبادِ اللَّهِ المتقينَ.
فَاللَّهُمَّ إنَّا نستغفِرُكَ مِنْ ذنوبِنَا، ونبرَأُ إليكَ مِنْ عيوبِنَا، فوَفِّقْنَا دَوْماً لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ, عَمَلاً بِقَوْلِكَ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([24])
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ واعلمُوا أنَّ النبِيَّ r قَدْ علَّمَنَا صِيَغاً للاستغفارِ، ومنْهَا: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ([25]).
وعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ r عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلاَتِي. قَالَ:« قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كَثِيراً وَلاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ»([26]).
وعَنْ شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ r سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ» قَالَ:« وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ»([27])
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ  تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([28]) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([29])
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ اجعلْنَا مِنَ الْمُلازِمينَ الاستغفارَ بالليلِ والنهارِ، وَتَقَبَّلْهُ منَّا يَا عزيزُ يَا غفارُ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ مَيِّتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْعَالَمِينَ([30]).
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ] وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([31])


([1]) الأنفال: 29.
([2]) الزمر: 53.
([3]) تفسير الطبري: 21/311.
([4]) النجم: 32.
([5]) هود: 3.
([6]) مسلم : 55.
([7]) التحرير والتنوير: 4/92.
([8]) آل عمران : 135.
([9]) النساء: 110.
([10]) الترمذي: 3540.
([11]) الترمذي : 3334 .
([12]) نوح: 10-12.
([13]) أحمد: 2273.
([14]) الأعراف:23.
([15]) نوح:28.
([16]) الأعراف: 151.
([17]) ص : 24.
([18]) ص : 35 .
([19]) مسلم : 2702 .
([20]) صحيح ابن حبان 3/207 .
([21]) مسلم : 591  .
([22]) الذاريات : 17 -18  .
([23]) الترمذي : 3433  .
([24]) النساء : 59.
([25]) مسلم : 484.
([26]) البخاري : 834.
([27]) البخاري : 6306.
([28]) الأحزاب : 56 .
([29]) مسلم : 384.
([30]) يكررها الخطيب مرتين.
([31]) العنكبوت :45.                   - من مسؤولية الخطيب :
-  
على الرقم          
The sermon this week urges Muslims to repent and seek forgiveness.
Human beings are forgetful and negligent by nature and are subject to faults and disobedience, and Allah the Almighty and Merciful covers their mistakes and has great forgiveness for all, the sermon reads.
“Say, ‘O My servants who have transgressed against themselves [by sinning], do not despair of the mercy of Allah. Indeed, Allah forgives all sins. Indeed, it is He who is the Forgiving, the Merciful’.” [39:53].
“Allah covers your sins, so do not insist on disobeying, and fear the day you will go back to Him and He will reveal your deeds,” the sermon says.
“Take action and repent, seek forgiveness from all mistake, as Allah’s forgiveness included all sins, and He has expanded His mercy to all mankind.”
Repenting sins is one of the most important and greatest acts of worship, which is based on great piety.
To ask for forgiveness means to shade the sins of the world, and to ask forgiveness in the Hereafter, and it comes after regret after sinning, and the intention to stop sinning and not going back to disobedience.
“And those who, when they commit an immorality or wrong themselves [by transgression], remember Allah and seek forgiveness for their sins – and who can forgive sins except Allah ? – and [who] do not persist in what they have done while they know.” [3:135].
If a person repents his sin, and asks for Allah’s forgiveness, he cleanses his heart and releases his sorrows, the sermon reads.

SPECIAL POST !!!

Beware Numerous Bid’ah (Innovation) in the Month of Rajab!!!


Following the call of a dear sister inquiring about bida' ,i thought this would be interesting to read this month.


“Verily, the number of months with Allaah is twelve months (in a year), so it was ordained by Allaah on the Day when He created the heavens and the earth; of them four (Dhul-Qadah, Dhul-Hijjah, Muharram and Rajab) are Sacred. That is the right religion, so wrong not yourselves therein.” 9:36
All praise is due to the Rabb of the worlds, and May Allaah exalt the mention on His chosen Prophet Muhammad (sallallaahu `alayhe wa sallam), and upon his family, his Companions, and those who truly follow them until the Day of Judgment.
Allaah has commanded us to give special attention to the sanctity of these four months (Dhul-Qadah, Dhul-Hijjah, Muharram and Rajab), and refrain from committing sins in them and not to violate the laws of Allaah, upon us is to respect and honor the sacred months. However, we find numerous innovations widespread among the general masses especially with regards to the month of Rajab.
Aayesha (radi allaahu anha) reported : the Messenger of (sallallaahu `alayhe wa sallam) said : “Whoever innovates something in this matter of ours [i.e., Islam] that is not a part of it, will have it rejected.” (Related by both Imaam Al-Bukhari & Imaam Muslim) In another narration “Whoever does an action which is not a part of this matter of ours will have it rejected.” (Related by Imaam Muslim)
The various innovations which are common in this sacred month of Rajab :
  1. Celebrating Prophet’s Night Journey (Isra’ and Mi’raaj)
  2. Kunday (Preparing & Distributing kheer puri)
  3. Performing Salaat al-Raghaaib
  4. Observing Voluntary Fast
  5. Visiting Graves 
  6. Frequently Performing Umrah
Now, let us examine the reality of the above practices.
This innovation takes place during the twenty-seventh night of Rajab with extra acts of worship such as Qiyaam al-Layl (voluntary night prayer). In some celebrations you will also find haram (forbidden) acts such as mixing of men and women, singing and music. It is a fact that there is no authentic proof that the Isra’ and Mi’raaj happened on this date according to many great scholars,  Further, even if it were proven, there is no excuse for holding celebrations on this date, because nothing of the kind has been reported from the Prophet (sallallaahu `alayhe wa sallam) or from his companions, may Allaah be pleased with them, or from any of the Salaf (early generations) of this Ummah. If it were a good thing, they would surely have done it before us.
2. Konday (Preparing & Distributing kheer puri)
Distributing special type of Sweets among friends, neighbors and relatives after reciting some verses and prayers on them. This practice is very common in Indian subcontinent, based on a fabricated story which as no base in the deen of Allaah.
3. Salaat al-Raghaaib
This prayer has been introduced in the month of Rajab, done on the night of the first Friday in Rajab, between Maghrib and ‘Isha’, and is preceded by fasting on the first Thursday of Rajab. Salaat al-raghaaib was first introduced 480 AH. There is no authentic report that the Prophet (sallallaahu `alayhe wa sallam) did it, or any of his companions, or any of the best generations or Imaams. This alone is sufficient to prove that it is a reprehensible innovation.
The scholars of Ahlus-Sunnah have warned against it and pointed out that it is innovation and misguidance.
Imaam Ibn al-Haaj (rahim’ullaah) said in al-Madkhal (1/294) “Among the innovations that have been introduced in this noble month (i.e., Rajab) is that on the night of the first Friday thereof, they pray Salaat al-Raghaa’ib in the mosques, and they gather in some mosques and do this innovation openly in the mosques with an imam and congregation, as if it is a prescribed prayer… the view of Imaam Maalik (rahim’ullaah) is that it is makrooh to do this prayer, because it was not done by those who came before, and all goodness is to be found in following them (may Allaah be pleased with them). End quote.
Imaam Al-Nawawi (rahim’ullaah) said in al-Majmoo’ (3/548) “The prayer which is known as Salaat al-Raghaaib, which is twelve rakahs that are offered between Maghrib and ‘Isha’ on the night of the first Friday in Rajab, and praying one hundred rakahs on the night of Nusf Shabaan (halfway through Islamic month Shabaan) are both reprehensible innovations. No one should be deceived by the fact that they are mentioned in Qoot al-Quloob and Ihya’ ‘Uloom al-Deen, or by the hadeeth which is quoted in these two books, because all of that is false. No one should be deceived by some of those Imaams who were confused about the ruling on these prayers and wrote essays stating that they are mustahabb (recommended), for they are mistaken in that. Imaam Abu Muhammad ‘Abd al-Rahmaan ibn Isma’eel al-Maqdisi wrote a valuable book showing that they are false, and he did well in that, may Allaah have mercy on him”. End quote.
4. Observing Voluntary Fast
There is no saheeh (authentic) report from the Prophet (sallallaahu `alayhe wa sallam) or from the Sahaabah to indicate that there is any particular virtue in fasting during Rajab. The fasting that is prescribed in Rajab is the same as that prescribed in other months, namely fasting on Mondays and Thursdays, and the three days of al-Beed, fasting alternate days.
Umar (radi allaah anhu) used to forbid fasting in Rajab because it involved resemblance to the Jaahiliyyah (Ignorance). It was reported that Kharashah Ibn al-Harr said : I saw Umar (radi allaah anhu) smacking the hands of those who fasted in Rajab until they reached out for food, and he was saying, This is a month which was venerated in the Jaahiliyyah. refer : al-Irwaa’, 957; Shaykh Albaani (rahim’ullaah) said : it is saheeh
Haafiz Ibn Hajar (rahim’ullaah) said : ”No saheeh hadith that may be used as evidence has been narrated concerning the virtues of the month of Rajab or fasting this month or fasting in any specific part of it, or observing Qiyaam al-Layl specifically during this month. Imaam Abu Ismaaeel al-Harawi al-Haafiz has already stated this before me, and we have narrated this from others also.” refer : tabayyun al-Ajab bimaa wurida fi fadl rajab
5. Visiting graves
Many people visit graves specially in Rajab, with the belief that it brings goodness to those there in and it’s an act of greater reward, but there is absolutely nothing in Shar’iah (Islamic Law) that recommends such an act, and doing so does not entail any reward better than that entailed by visiting graves on any other ordinary day.
6. Performing Frequent Umrah
There is no report to prove that the Prophet (sallallaahu `alayhe wa sallam) performed Umrah in Rajab, rather that was denied by Aayesha (radi allaahu anha), who said :” The Messenger of Allaah (sallallaahu `alayhe wa sallam) never performed Umrah in Rajab” Narrated in Bukhaari, 1776; Muslim, 1255
Shaykh Muhammad Ibn Ibraaheem (rahim’ullaah) said in his Fataawaa : “As for singling out some of the days of Rajab for any kind of good deed, ziyaarah (visiting the House of Allaah, the Kabah) or anything else, there is no basis for this, because Imaam Abu Shaamah stated in his book al-Bida wa’l-Hawaadith : specifying acts of worship at times that were not specified by Shar’iah is wrong; no time is to be regarded as better than any other except in cases where the Shar’iah  gave preference to a certain act of worship at a certain time, or stated that any good deed done at this time is better than good deeds done at other times. Hence the scholars denounced the practice of singling out the month of Rajab for doing Umrah frequently.”
We ask Allaah to protect us from all types of innovations and make us amongst those who correctly follow the Sunnah of Allaah’s Messenger (sallallaahu `alayhe wa sallam).
“O Allaah! Show us the truth as truth so that we may follow it, and show us falsehood as falsehood, so that we may abstain from it.” Ameen.
Baarak-Allaahu Feekum, wa sal-Allaahu wa sallam ‘alaa Nabiyyinaa Muhammad
was-Salaam ‘Alaykum wa-Rahmatullaahe wa Barakaatuhu.
General Reminder : For any comments / Suggestions / Criticisms, please do not hesitate to mail us
at haqkidawat @ gmail.com , but we strictly prohibits any kind of amendments or annotations to all the emails sent by us.
 “And whosoever contradicts and opposes the Messenger Muhammad (sallallaahu ‘alayhi wa sallam) after the right path has been shown clearly to him, and follow other than the believers way, We shall keep him in the path he has chosen, and burn him in the hell-what and evil destination (4 : 115)
click to listen the urdu link

2 comments:

  1. You are strong in the Dean You are Beautiful you are Free. May Allah Bless you and make it easy on you Ameen ....... Your Father would Be so happy to witness u in this dean Ameen. How are you Fine I hope. Please give my salaam to all. Sent from my BlackBerry® smartphone. Provided by MTN C

    ReplyDelete