يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ
الخُطْبَةُ الأُولَى
الحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الذِي بَلَّغَنَا شهرَ
رمضانَ الكريمَ، شهرَ الجودِ والإحسانِ، نَحمدُهُ سبحانَهُ علَى نِعَمِهِ، ونُثْنِي
عليهِ بِمَا هوَ أهلُهُ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ
شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ
الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، أعَانَنَا علَى
الصيامِ وقَوَّانَا علَى القِيَامِ، ونَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ،
أجودُ
الناسِ كفًّا، وأكثرُهُمْ رحمةً وعطفًا، فاللَّهُمَّ
صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى
آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
أَمَّا بعدُ: فأُوصيكُمْ عبادَ
اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى القائلِ فِي كتابِهِ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[([1]) ويقولُ سبحانَهُ:] فَبَشِّرْ
عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ[([2]).
أيهَا الصائمونَ: لقَدْ أنْعَمَ اللهُ
عزَّ وجلَّ علينَا بشهرِ رمضانَ، موسمِ الخيرِ والإحسانِ، وشهرِ الفضائلِ والقرآنِ، يجتهدُ فيهِ أهلُ الهمَّةِ بفعْلِ
الخيراتِ، ويتسابقونَ إلَى اللهِ تعالَى بالطاعاتِ والقُرُباتِ، ومِنَ الفَلاحِ أَنْ
يجتهدَ الصائمُ فِي اغتنامِ شهرِ رمضانَ بِمَا يرفَعُ منْزلتَهُ عندَ اللهِ، ويُراقِبَ
اللهَ فِي صيامِهِ فيُمْسِكَ جوارِحَهُ عَنِ الزَّلَلِ، ويُحيِيَ ليلَهُ بالقيامِ طلبًا لِمَرضاةِ اللهِ ومغفرتِهِ، قالَ r :« مَنْ قَامَ
رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»([3])
وَيُسْتَحْسَنُ
أَنْ يَقُومَ الْمُصَلِّي مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْتَهِيَ لِيُكْتَبَ لَهُ
قِيَامُ لَيْلَةٍ؛ قَالَ r :« إِنَّ الرَّجُلَ
إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»([4]) كمَا يُستحَبُّ للصائمِ أنْ يُلازِمَ تلاوةَ
القرآنِ الكريمِ بالليلِ والنهارِ، وأَنْ يجمَعَ أُسرَتَهُ علَى الطاعةِ فِي ذلكَ،
فيُدارِسَهُمْ ويُعلِّمَهُمْ مَا يَنفعُهُمْ فِي الدنيَا والآخرةِ، والصائمُ يغتنِمُ هذهِ الأيامَ بكثرةِ الدعاءِ لاسيمَا عندَ
الإفطارِ مستحضرًا وعْدَ اللهِ لَهُ باستجابةِ الدعاءِ، فإنَّ للصائمِ دعوةً لاَ تُرَدُّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :«ثَلاَثَةٌ لاَ
تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ: الصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ،
وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ»([5]). كمَا يُستحَبُّ الدعاءُ عندَ قيامِ الليلِ لاسيَّمَا فِي
الثُّلثِ الأخيرِ منْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« يَنْزِلُ رَبُّنَا
تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى
ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ
يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟»([6]).
عبادَ اللهِ: إنَّنَا فِي شهرٍ كريمٍ، ذِي ثوابٍ عظيمٍ،
يقدرُهُ مَنْ أبصَرَ الخيْرَ، واستمَعَ لنداءِ البَرِّ وهُوَ ينادِي: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ،
وَيَا بَاغِيَ
الشَّرِّ أَقْصِرْ. فيستجِيبُ الْخَيِّرُونَ لداعِي الخيرِ،
ولاَ يأنسونَ بِمطعَمٍ هانِئٍ وهُمْ ينظرونَ فِي أرجاءِ الأرضِ إلَى أُناسٍ تتفطَّرُ
أكبادُهُمْ مِنَ الْجوعِ، ولاَ يجدونَ مَا يستُرُهُمْ مِنَ الْحَرِّ أَوِ البَرْدِ
فيساهِمُ فِي مساعدتِهِمْ ومَدِّ يَدِ
العونِ لَهُمْ.
وانطلاقًا مِنْ ذلكَ
فقَدْ أمَرَ صاحِبُ السموِّ الشيخُ محمدُ بنُ راشدٍ آل مكتومٍ حفظَهُ اللهُ تعالَى
بحملةٍ إنسانيةٍ لكسوةِ مليون
طفلٍ فِي العالَمِ فِي هذَا الشهرِ الْمُباركِ ومِنْ هذهِ الدولةِ الْمُباركةِ، وهُوَ
مسْعًى لاَ يُستغرَبُ مِنْ قيادَتِنَا ومِنْ شعبِنَا الذِي تربَّى علَى قِيَمِ
الإسلامِ ومبادئِهِ الساميةِ، وهِيَ خطوةٌ كريمةٌ تدُلُّ علَى صِدْقِ الإيمانِ ونُبْلِ
الْمَشاعرِ، وقَدْ أثْنَى رَسُولُ اللَّهِ r علَى مَنْ يُشارِكُ
الناسَ أحوالَهُمْ وهمومَهُمْ، قَالَ النَّبِىُّ r
:« أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِماً ثَوْباً عَلَى عُرْىٍ كَسَاهُ اللَّهُ
مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَطْعَمَ مُسْلِماً عَلَى جُوعٍ
أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ سَقَى مُسْلِماً
عَلَى ظَمَإٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ»([7]).
وقَدْ خُصِّصَتْ هذهِ الحملةُ لِكسوةِ الأطفالِ الذينَ هُمْ
مِنْ أشَدِّ الفئاتِ المجتمعيةِ حاجةً للرعايةِ والعنايةِ، فإنَّ العنايةَ
بالأطفالِ لَهَا أهميةٌ كُبْرَى فِي تنشئَتِهِمْ تنشئةً سَويَّةً تعودُ عليهِمْ
وعلَى أُسَرِهِمْ وأوطانِهِمْ بِكلِّ خيرٍ، وإنَّ إهمالَ الأطفالِ وعدمَ الاهتمامِ
بِهِمْ يَنْتُجُ عنْهُ خَلَلٌ فِي سُلُوكِهِمْ فيضُرُّونَ أنفُسَهُمْ وأهلِيهِمْ وأوطانَهُمْ،
ولهذَا كانَتْ رعايةُ الأطفالِ أمرًا مهمًّا لِكُلِّ مَنْ يَتَطلَّعُ إلَى
المستقبلِ.
فلنجتهِدْ ببذْلِ
الخيْرِ والمساهمةِ فِي هذهِ الحملةِ تأسيًا برَسُولِ اللَّهِ r الداعِي إلَى الخيرِ، فقَدْ دخلَ عليهِ r قَوْمٌ مِنْ مُضَرَ،
فَتَمَعَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ r لِمَا
رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِلاَلاً فَأَذَّنَ
وَأَقَامَ، فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ، فَقَالَ :«( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا
رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ (إِنَّ
اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)([8])
وَالآيَةَ الَّتِى فِى الْحَشْرِ (اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا
قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ)([9])
تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ
بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ -حَتَّى قَالَ- وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ».
فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا،
بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ
طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ r يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ
مُذْهَبَةٌ([10])
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r
:« مَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ
مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ،
وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا
وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ
أَوْزَارِهِمْ شَىْءٌ»([11]).
أيهَا المسلمونَ: إنَّ المؤمنَ يُنفِقُ فِي سبيلِ مرضاةِ ربِّهِ، كَثُرَ
مَا عندَهُ أَوْ قَلَّ، فَرُبَّ درهمٍ واحدٍ يسبِقُ ألفَ درهمٍ، فعَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« سَبَقَ
دِرْهَمٌ مِائَةَ أَلْفٍ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ؟ قَالَ:« رَجُلٌ
لَهُ دِرْهَمَانِ فَأَخَذَ أَحَدَهُمَا فَتَصَدَّقَ بِهِ، وَرَجُلٌ لَهُ مَالٌ
كَثِيرٌ فَأَخَذَ مِنْ عُرْضِ مَالِهِ مِائَةَ أَلْفٍ فَتَصَدَّقَ بِهَا»([12]).
نسألُ اللهَ سبحانَهُ
وتعالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا جميعًا
لطاعتِهِ وطاعةِ نبيِّنَا محمدٍ r وطاعةِ مَنْ أمرَنَا بطاعتِهِ, عملاً بقولِهِ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([13])
بارَكَ اللهُ
لِي ولكُمْ فِي القرآنِ العظيمِ
ونفعَنِي
وإياكُمْ بِمَا فيهِ مِنَ الآياتِ والذكْرِ الحكيمِ
أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ،
فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.
الخُطْبَةُ
الثَّانيةُ
الحَمْدُ للهِ ربِّ
العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه،
وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ،
اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ والتَّابعينَ
لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ
اللهِ حقَّ التقوَى وراقبُوهُ فِي السرِّ والنجوَى، فالتقوَى ثَمرةٌ مِنْ ثِمارِ الصيامِ، ومقصدٌ مِنْ
مقاصدِ رمضانَ فِي سُلوكِ الصائمِ، لأنَّ التقوَى دليلُ القبولِ عندَ اللهِ تعالَى،
قالَ جلَّ وعلاَ :)إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ(([14]) فاطرقُوا أبوابَ الخيرِ لعلكُمْ تُرحمونَ، وأطعمُوا
الطعامَ، واحفظُوا الصيامَ، وأَفْشُوا السلامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيامٌ
تدخُلُوا الجنةَ بسلامٍ.
هذَا
وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، قَالَ تَعَالَى:]إِنَّ
اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([15])
وقالَ رَسُولُ
اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا
عَشْراً»([16])
وقَالَ r :« لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ »([17]).
اللَّهُمَّ
صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ
أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ
وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ، وعَنِ التابعينَ
ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللَّهُمَّ
احفَظْ دولةَ الإماراتِ مِنَ الفتَنِ مَا ظهَرَ منْهَا ومَا بطَنَ، وأَدِمْ عَلَيها
الأَمْنَ والأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ تقَبَّلْ منَّا الصيامَ والقيامَ، اللَّهُمَّ
إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ،
اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا،
وللمسلمينَ أجمعينَ.
اللَّهُمَّ وفِّقْنَا للأعمالِ الصالحاتِ، وتَرْكِ
المنكراتِ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا،
وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى.
اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وارزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلاً
وارزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ لَنِا نياتِنَا، وبارِكْ لَنَا فِي
أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَاجْعَلْهم قُرَّةَ أَعْيُنٍ لنَا، واجعَلِ
التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا
سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ
لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ،
ولاَ دَيْنًا إلاَّ قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ، ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ، وَلاَ حَاجَةً
إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ.
اللَّهُمَّ
وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدولةِ، الشَّيْخ خليفة وَنَائِبَهُ لِمَا
تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ
عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ
اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ
الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ مَكْتُوم، وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ الذينَ
انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ
آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا.
اللَّهُمَّ اسقِنَا الغيثَ ولاَ تجعلْنَا مِنَ
القانطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ
أَغِثْنَا.
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ،
وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ]وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ
خطبہ کا موضوع ھے / يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ
(( اے خیر کے
طلبگار ! آگے آیئے ))
مسلمان
بھائیو ! میں اپنے نفس کو اور آپ حضرات کو
اللہ تعالی سے ڈرنے کی وصیت کرتا ھوں ارشاد خداوندی ھے:] يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ
مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [ البقرة 183 اے ایمان
والو ! تم پر روزے فرض کئے گئے ھیں جیساکہ تم سے پہلوں پر فرض کئے گئے تھے
تاکہ تم پرھیزگار ھوجاؤ )۔۔۔۔ دوسری جگہ ارشاد ھے] فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ [الزمر :17 18. پس
میرے بندوں کو خوشخبری دے دو جو توجہ سے بات کو سنتے ھیں پھر اچھی بات کی پیروی
کرتے ھیں )
اللہ
تعالی نے بڑا احسان وکرم فرمایا کہ ھمیں برکتوں اور فضیلتوں اور قرآن والے مہینے
رمضان سے نوازا ھے جسمیں ھمت والے حضرات عمل خیر میں خوب محنت فرماتے ھیں اور ایک
دوسرے سے قرب الہی کو حاصل کرنے میں پہل کرتے ھیں ، اور رمضان میں روزہ دار کا
اپنے نفس کو گناھوں سے بچانا اور رات کو
اللہ تعالی کی رضا کیلئے تراویح و تہجد کرنا دراصل کامیابی ھے ، ارشاد نبوی
کا مفہوم ھے کہ (( جس آدمی نے ایمان کی
بنا پر اور ثواب کی نیت سے رمضان مہینے کی راتوں میں عبادت ( یعنی تراویح و تہجد ) کی ، اسکے پچھلے گناہ سارے بخش دیئے گئے )) متفق عليه.
آدمی کو امام کے پیچے آخر تک نماز پڑھنا افضل ھے تاکہ قیام اللیل کا اجر مل جائے
رسول اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ (( آدمی جب امام کیساتھـ نماز پڑھے یہاں تک کہ وہ
فارغ ھوجائے اس کیلئے اس رات کے قیام کا اجر لکھا جاتا ھے )) أبو داود :
1375. ۔۔۔۔۔ اسی طرح روزہ دار کو چاھئے کہ وہ رات دن تلاوت
قرآن کی پابندی کرے ، اور اپنے کنبے والوں کو بھی ترغیب دے اور انہیں قرآن کریم
پڑھائے اور دین و دنیا کے منفعت والی چیزیں سکھائے ، اور روزہ دار اس ماہ میں اور
خاصکر افطاری کیوقت کثرت سے دعا کی کوشش کرے اور دعا کی قبولیت کیمتعلق اللہ تعالی
کے وعدہ پر یقین رکھے ، کیونکہ روزہ دار کی دعا بالکل رد نہیں ھوتی رسول اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ (( تین آدمیوں کی دعا رد نہیں کیجاتی ھے : روزہ دار جب تک روزہ نہ کھول دے ، اور عادل
حکمران ، اور مظلوم کی بد دعاء )) الترمذي : 3598 ۔۔۔ جیساکہ
رات کے آخری تیسرے حصہ میں دعا کرنا مستحب ھے رسول اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ (( ھمارے پروردگار تبارک و تعالی ھر رات کو جب رات
کا آخری تیسرا حصہ رہ جاتا ھے دنیا والی آسمان تک اترتے ھیں اور فرماتے ھیں کہ :( کوئی ھے جو مجھے پکارے کہ میں اسے جواب
دیدوں ؟ کوئی ھے جو مجھـ سے مانگ لے کہ میں اسے دیدوں ؟ کوئی ھے جو مجھـ سے بخشش چاھے کہ میں اسکی بخشش
کروں ؟ )) متفق عليه.
ھم بڑے
معزز مہینہ میں ھیں جسمیں عظیم ثواب پایا جاتا ھے اور اسکی قدر صرف انہوں کے پاس
ھے جو خیر کو دل کی آنکھوں سے دیکھتے ھیں اور دل کے کانوں سے یہ ندا سن لیتے ھیں /
يَا
بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِر
( اے
خیر کے طلبگار ! آگے آیئے ، اور اے شر کے طلبگار ! بس کر رکئے
!
) تو خیر والے اس ندا کو لبیک کہتے ھوئے
غریبوں کیطرف ھاتھـ بڑھاتے ھوئے مدد کرتے ھیں اور جب دنیا میں کئی بھوکے اور ننگے
لوگوں کو دیکھـ لیتے ھیں تو اپنے لذیذ کھانوں سے مزہ نہیں لیتے ھیں
،
اس بنیاد پر عزت مآب
جناب محمد بن راشد آل مکتوم صاحب نے ایک انسانی سکیم کے اعلان کرنے کا حکم دیا ھے
جسمیں اس مبارک ملک سے اس ماہ مبارک
میں ایک ملین بچوں کو کپڑا میسر کرنے کی
دعوت دی گئی ھے اور ھمارے سربراہ حضرات سے اور اس ملک کے باشندوں سے یہ دعوت کوئی
انوکھی بات نہیں ھے کیونکہ یہ حضرات بلند اسلامی تربیت کو حاصل کرچکے ھیں بلکہ یہ
سچے ایمان اور نیک نیتی کی دلیل ھے چنانچہ رسول اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ
(( جو مسلمان دوسرے مسلمان کو ننگاپن کی حالت میں کپڑا
پہنائے اللہ تعالی اسے جنت کے سبز کپڑے پہنائیں گے ، اور جو کوئی دوسرے مسلمان کو
بھوک کی حالت میں کھانا کھلائے اللہ تعالی اسے جنت کے میوے کھلائیں گے ، اور جو
کوئی دوسرے مسلمان کو پیاس کی حالت میں پانی پلائے اللہ تعالی اسے رحیق مختوم نامی
جنت کا عمدہ پانی پلائیں گے )) أبو داود : 1682
یہ
اسکیم صرف بچوں کیلئے مخصوص کیا گیا ھے اس
لئے کہ یہ طبقہ سب سے زیادہ کمزور اور نگرانی کا محتاج طبقہ ھے اور انکی رعایت سے
انکی اچھی تربیت ھوجائیگی اور مستقبل میں وہ اپنے اھل اور اپنے ملک کیلئے نفع مند
افراد ھوجائیں گے جبکہ بچوں کی تربیت میں لاپرواھی کرنے سے انکے اخلاق بگھڑ جاتے
ھیں پھر وہ اپنے اھل و ملک کیلئے وبال بن جاتے ھیں اس لئے بہتر مستقبل کیلئے بچوں
کی صحیح تربیت نہایت ضروری ھے ، اس اسکیم کی کامیابی میں حصہ لینا چاھئے تاکہ رسول
اکرم r کی اتباع ھوجائے چنانچہ ایک مرتبہ مضر قبیلہ کے
کچھـ لوگ انحضرت r کے پاس حاضر ھوئے تو ان
کے فقر و تنگی کو دیکھـ کر رسول اکرم r کے چہرہ انور پر پریشانی
اور گرانی نظر آئی ، تو آنحضرت r گھر میں تشریف لے گئے پھر باھر آئے اور بلال کو
حکم دیا کہ اذان کرے اور اقامت کرے ، اور آنحضرت r نے نماز پڑھائی پھر لوگوں کو خطاب فرمایا :) يَا أَيُّهَا النَّاسُ
اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ (إِنَّ اللَّهَ
كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً( النساء :1.
(( اے لوگو !
اپنے پروردگار سے ڈرو ، جس نے تمہیں ایک جان سے پیدا فرمایا اور اس
جان سے اسکا جوڑا بنایا اور ان دونوں سے
بہت سے مرد اور عورتیں پھیلائیں اس اللہ سے ڈرو جسکا واسطہ دے کر تم ایک دوسرے
اپنا حق مانگتے ھو اور رشتہ داری کے تعلقات کو بگاڑنے سے بچو بے شک اللہ تم پر
نگرانی کررھا ھے ) ۔۔۔ اور
یہ آیت جو سورۃ الحشر میں ھے تلاوت فرمائی :)
اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
وَاتَّقُوا اللَّهَ(الحشر : 18 کوئی بات نہیں اگر ایک
آدمی دینار سے صدقہ کرے ، اور درھم سے ، کپڑوں سے ، گندم سے کجھور سے )) یہاں تک
کہ فرمایا کہ (( اگرچہ کجھور کے ٹکڑے سے
صدقہ کیوں نہ کرے )) تو ایک انصاری شخص
اتنی تیلی لیکر آئے جو ھتیلی میں سما جانے سے تھوڑی مقدار بڑی تھی ، پھر لوگوں نے
دینا شروع کیا یہاں تک کہ میں نے خوراک اور کپڑوں کے دو ڈھیر دیکھے ، یہاں تک میں
نے رسول اللہ r کے چہرہ انور کو خوشی سے چمکتا ھوا دیکھا گویا
کہ اسے سونے کی آب لگائی ھوئی ھے ، پھر
رسول اللہ r نے
فرمایا جسکا مفھوم ھے کہ (( جس نے اسلام
میں ایک اچھا طریقہ شروع کیا تو اسے اسکا اجر ملیگا اور ان لوگوں کا اجر بھی جو اس
طریقہ پر عمل کریں گے اس کے بغیر کہ ان کے اجروں میں سے کمی ھوجائے ، اور جس شخص
نے اسلام میں بُرا طریقہ
ایجاد کیا تو اسپر اسکا وبال پڑیگا اور ان لوگوں کا وبال بھی پڑے گا جو
اس طریقہ پر عمل کریں گے اس کے بغیر کہ ان کے گناھوں میں سے کمی ھوجائے )) مسلم :101 مؤمن بندہ اپنے پروردگار کی رضا
کیلئے خرچ کیا کرتا ھے خواہ وہ کم ھو یا زیادہ ھو ، کیونکہ کبھی ایک درھم ھزار
درھم سے آگے بڑھـ جاتا ھے چنانچہ حضرت ابوھریرہ رضی
اللہ عنہ سے روایت ھے کہ رسول اکرم r نے فرمایا _ جسکا مفھوم ھے _ کہ ((
ایک درھم سوھزار سے آگے بڑھا )) صحابہ نے عرض کیا : اے اللہ کے پیغمبر ! یہ
کیسا ھوسکتا ھے ؟ تو انحضرت r نے فرمایا کہ (( ایک آدمی کے پاس دو درھم ھیں اور اس نے ایک درھم کو اٹھاکر صدقہ
کیا ، اور ایک شخص کے پاس بہت مال ھے تو اس نے اپنے فراخ مال میں سے ایک
لاکھـ درھم اٹھاکر صدقہ کیا )) النسائي : 2528.
اللہ تعالی اپنی اطاعت اور اپنے نبی r کی اطاعت اور سرپرستوں کی اطاعت نصیب
فرمائیں جیسا کہ ارشاد خداوندی :] يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ
أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[
النساء 59./ اے ایمان والو !
فرمانبرداری کرو اللہ تعالی کی اور فرمانبرداری کرو رسول rکی اور تم میں اختیار والوں کی ،
دوسرے
خطبہ کا مضمون
مسلمان
بھائیو ! اللہ تعالی سے ڈریں اور یہ جان لیں کہ تقوی روزے
کے ثمرات میں سے ایک میوہ ھے اور رمضان کے بڑے مقاصد میں سے ھے ، اور تقوی اللہ
تعالی کے یہاں قبولیت کی دلیل ھے : )إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ(
المائدة : 27. اللہ
تو پرھیزگاروں سے قبول کرتا ھے )
پس خیر کے دروازوں کو کٹکٹا دیں شاید اللہ تعالی کی رحمت
متوجہ ھوجائے اور کھانا کھلائیں اور روزوں کی حفاظت کیا کریں اور سلام ڈالنے کو
عام کریں اور جب لوگ سورھے ھوں تو نماز پڑھا کریں تاکہ جنت میں سلامتی سے داخل
ھوجائیں ،
اعـــــــلان وزارت
داخلیہ بھیک مانگنے کی مسئلہ پر قابو پانے کیلئے پوری کوشش کررھی ھے ، اور یہ بہت بُری عادت ھے جو آدمی اور معاشرے کی بدنامی کا ذریعہ ھے ،
دراصل بھکاری ماہ رمضان میں دوسرے لوگوں کے نیک دلی اور خیر خواھی سے غلط فائدہ
اٹھانا چاھتا ھے ، یہ معلوم ھو کہ بھیک
مانگنا بالکل ممنوع ھے ، دوسری بات یہ ھے کہ سعودیہ حکومت کی ھدایات
کیمطابق امارات کے وزارت صحت بڑے عمر والے حضرات کو اور دائمی بیماریوں یعنی دل کی
بیماری اور گردے اور پھیپھڑوں اور شوگر کی بیماری اور قوت مدافعت میں کمزوری اور
سوجن کی بیماری میں مبتلا حضرات کو اور حاملہ عورتوں کو اور بچوں کو یہ نصیحت پیش
کررھی ھے کہ وہ اس موسم میں حج اور عمرہ کیلئے نہ جائیں تاکہ لگ جانیوالی بیماریوں
سے بچے رھیں ، اور یہ بھی کہ ھاتھوں کو ھمیشہ اور خاصکر کھانسی اور چھینک کے بعد
یا حمام استعمال کرنے کے بعد یا کھانا پکانے کے بعد پانی اور صابون اور صاف
کرنیوالے مواد سے دھویا کریں ،
دعـاء
پروردگار عالم !
خلفائے راشدین سے اور سارے صحابہ اور تابعین سے اور ھمارے استاذوں سے اور ھمارے ما ں با پ اور آباء واجداد سے اور ھم
سب سے راضی ھو جائیں ، ھم آپ سے ھر
وہ خیر چاھتے ھیں جو ابھی موجود ھو یا آئندہ
آنیوالا ھو ، ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ چاھتے ھیں جو ابھی
موجود ھو یا آئندہ آنیوالا ھو ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھم آپ
سے جنت جاھتے ھیں اور ھر وہ عمل جو ھمیں جنت کی طرف قریب
کردے اور آپ کی پناہ چاھتے ھیں جھنم کی آگ سے اور ھر اس عمل سے جو ھمیں اس کی طرف
قریب کر دے ، ھم آپ سے ھر وہ خیر ما نگتے ھیں جسکو حضرت محـمــد r نے مانگ لیا تھا ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ مانگتے ھیں جس سے حضرت محـمــد r نے پناہ مانگ لیا تھا
، اورھمارا خاتمہ سعادت کیساتھـ
فرما ئیں ، اورھمیشہ عافیت کا معاملہ فرما ئیں ، اور ھمارے عیبوں کی اصلاح
فرما ئیں ، پروردگار
! مسلمان مردوں
اور عورتوں کی بخشش فرمائیں ،
اللہ تعالی شیخ زاید اور شیخ مکتوم پر رحم فرمائیں ، اور ان
کے بھائی امارات کے حکمرانوں پر بھی جو آپ
کی طرف منتقل ھو چکے ھیں ، اور انکو بھترین
مقام عطافرمائیں ، ان پر رحمتیں اور برکتیں نازل فرمائیں ،
اللہ تعالی صدر مملکت شیخ خلیفہ بن زاید کو اور ان کے نائب کو آپ کی رضا والے اعمال کی توفیق عطا فرمائیں اور ان کے
بھائی امارات کے حکمرانوں کی اور ان کے قائم مقام کی نصرت فرمائیں ، اور ھمارے اس ملک کو اور سارے مسلمان ملکوں
کو امن و امان کی نعمت سے نوازیں --- آمین
نبی
اکرم r کے ارشاد کا مفھوم ھے کہ ( جو شخص میرے اوپر
ایک مرتبہ درود بھیجے اس کے بدلے اللہ تعالی اسپر دس مرتبہ رحمت بھیجتے ھیں اور
اللہ جل شانہ نے درود و سلام کا حکم فرمایا ھے جسکی شروع انہوں نے بذات خود فرمائی اور فرشتوں نے تعمیل کی ارشاد ھے
سبحان اللہ و بحمد
ه و صلى الله و سلم و بارك على سيد نا
محـــمـــد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين عدد خلقه و رضى نفسه
و زنة عرشه و مد اد كلماته دائماً ابداً .
No comments:
Post a Comment