أَتَاكُمْ رَمَضَانُ
شَهْرٌ مُبَارَكٌ
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ،
أحمدُهُ سبحانَهُ حمدًا يليقُ بجلالِ وجهِهِ وعظيمِ سلطانِهِ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الحمدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وأَشْهَدُ أَنَّ
سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعلَى
آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ وعلَى مَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
أَمَّا
بَعْدُ: فأُوصِيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ جَلَّ وعَلاَ،
قالَ تعالَى:] وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى
كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ[([1]) ويقولُ سبحانَهُ:] فَبَشِّرْ
عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ[([2])
أيُّهَا المسلمونَ: تتوالَى نِعَمُ اللهِ
تعالَى علَى عبادِهِ، فيغمُرُهُمْ بعَفْوِهِ، ويَمُنُّ عليهِمْ بِمناسباتِ الخيرِ
والرحماتِ بفضْلِهِ، وقَدْ حثَّنَا دِينُنَا الحنيفُ علَى
اغتنامِ تلكَ المواسمِ بالْمُسارعةِ إلَى الأعمالِ الصالحاتِ التِي تُدخِلُنَا الجناتِ،
قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ:] سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا
كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ[([3])
ومِنْ أعظمِ مواسمِ الخيرِ شهرُ رمضانَ
الْمُبارَكُ، الذِي فضَّلَهُ اللهُ سبحانهُ علَى الشهورِ والأيامِ، ففرضَ فيهِ علَى
عبادِهِ الصيامَ، قالَ عزَّ وجلَّ:] يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عليكُمُ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[([4])
فأهلاً بهِ ضيفًا كريمَ الوِفادةِ،
عظيمَ العبادةِ، جزيلَ الأجرِ والثوابِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ
لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ. وَالصِّيَامُ
جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ، فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ،
فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ، أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّى امْرُؤٌ صَائِمٌ.
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ
اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا
أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِىَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»([5]).
وكيفَ لاَ يفرحُ الصائمُ وقَدْ جعلَ اللهُ سبحانَهُ له بابًا
إلَى الجنةِ لاَ يدخُلُ منْهُ غيرُ الصائمينَ، الذينَ امتنعُوا عَنِ المفطراتِ للهِ
ربِّ العالمينَ، قَالَ r «
إِنَّ فِى الْجَنَّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ
الصَّائِمُونَ فَيَقُومُون، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا
دَخَلُوا أُغْلِقَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ»([6]).
فحَرِيٌّ بكَ يَا عبدَ اللهِ أَنْ تستقبِلَ
شهرَ رمضانَ بفعْلِ الخيراتِ، وعَمَلِ الصالحاتِ، وأَنْ تتقرَّبَ إليهِ سبحانَهُ بسائرِ
القُرُباتِ، فمَنْ أخلصَ للهِ عزَّ وجلَّ فِي صيامِهِ، غفرَ اللهُ تعالَى لَهُ مَا
تقدَّمَ مِنْ ذنبِهِ فِي سالفِ أيامِهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ »([7]).
عبادَ اللهِ: وكانَ رَسُولُ اللَّهِ r
يَحُثُّ أصحابَهُ علَى اغتنامِ شهرِ رمضانَ الكريمِ بالطاعاتِ؛
فيقولُ r
:« أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ،
وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ،
لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ
حُرِمَ»([8]).
فلنستعِدَّ لهذَا الشهرِ بِمَا يُوافِقُ فضْلَهُ وشرَفَهُ،
وعُلُوَّ مرتبتِهِ، فهُوَ شهرُ المغفرةِ، والقربِ مِنَ اللهِ تعالَى فِي المنْزلَةِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ
r صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ. قِيلَ : يَا رَسُولَ
اللهِ إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ. قَالَ: إِنَّ
جِبْرِيلَ أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ
فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ ، فَقُلْتُ: آمِينَ. وَمَنْ
أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ
فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ. وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ
يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ:
آمِينَ([9]).
أيهَا المؤمنونَ: إنَّ مِنْ حُسْنِ استعدادِنَا لاستقبالِ شهرِ رمضانَ
المباركِ، أَنْ يستقبِلَهُ الواحدُ منَّا وقَدْ عزمَ علَى التوبةِ والإنابةِ إلَى
ربِّهِ، وراجعَ نفسَهُ ليصحِّحَ مَا زَلَّ فيهِ مِنْ أمرِهِ، مُسامِحًا مَنْ أخطأَ
فِي حقِّهِ، مُتجنِّبًا الإسرافَ فِي مأكلِهِ ومشربِهِ، متفَقِّهًا فِي أحكامِ
الصيامِ ومَا جاءَ فِي فضلِهِ، شاغلاً وقتَهُ بتعَلُّمِ القرآنِ الكريمِ ومَا فيهِ
النفعُ والخيرُ لنفسِهِ، باذلاً مالَهُ فِي صُنوفِ الإنفاقِ لأهلِهِ، فاللهُمَّ
بارِكْ لنَا فِيمَا بقِيَ مِنْ شهرِ شعبانَ، وبلِّغْنَا يَا رَبَّنَا شهرَ رمضانَ،
وأعِنَّا فيه علَى الصيامِ والقيامِ وقراءةِ القرآنِ.
نسأَلُ اللهَ تعالَى أَنْ يُوَفِّقَنَا
جميعًا لطاعتِهِ وطاعةِ رسولِهِ محمدٍ r وطاعةِ مَنْ أمرَنَا بطاعتِهِ، عملاً بقولِهِ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([10])
بارَكَ اللهُ لِي ولكُمْ فِي القرآنِ العظيمِ ونفعَنِي وإياكُمْ بِمَا فيهِ
مِنَ الآياتِ والذكْرِ الحكيمِ
وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ r
أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ
الغفورُ الرحيمُ.
الْخُطْبَةُ
الثَّانيةُ
الحَمْدُ
للهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ
لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُهُ
ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ
الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ
الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوَى
وراقبُوهُ فِي السرِّ والنجوَى، واعلمُوا أنَّ رمضانَ كمَا هوَ شهرُ العبادةِ
والقيامِ والقرآنِ، فإنَّهُ كذلكَ شهرُ الْجُودِ والكرمِ والإنفاقِ فِي وجوهِ البِرِّ
والإحسانِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا
يَكُونُ فِى رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِى كُلِّ
لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ r أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ
الْمُرْسَلَةِ([11]).
ومِنْ صُورِ الإنفاقِ الوقْفُ، الذِي هُوَ صدقةٌ جاريةٌ
للإنسانِ فِي حياتِهِ وبعدَ مَمَاتِهِ، قالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنُ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ
بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلِمَهُ وَنَشَرَهُ، أَوْ وَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ، أَوْ
مَسْجِدًا بَنَاهُ، أَوْ بَيْتًا لاِبْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ، أَوْ نَهَرًا كَرَاهُ
-يَعْنِي حَفَرَهُ- أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا
مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ، تَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ»([12]) فَزَكُّوا أموالَكُمْ طيبةً بِهَا نفوسُكُمْ، وأوقفُوا منْهَا
لتكونَ ذُخرًا لكُمْ فِي حياتِكُمْ وبعدَ مَمَاتِكُمْ.
هذَا وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ
بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، قَالَ تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([13]) وقالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى
عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([14])
اللَّهُمَّ صلِّ
وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي
بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ،
وعَنِ التابعينَ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا
ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا، وللمسلمينَ أجمعينَ.
اللَّهُمَّ وفِّقْنَا للأعمالِ الصالحاتِ، وترْكِ
المنكراتِ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا،
وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى.
اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وارزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلاً
وارزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ لَنِا نياتِنَا، وبارِكْ لَنَا فِي
أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَاجْعَلْهم قُرَّةَ أَعْيُنٍ لنَا، واجعَلِ
التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا
سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ
هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ
شفيْتَهُ، ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ،
وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ
حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدولةِ، الشَّيْخ
خليفة وَنَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ
الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ
والأمواتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ مَكْتُوم، وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ
الذينَ انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ
أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا.
اللَّهُمَّ اسقِنَا الغيثَ ولاَ تجعلْنَا مِنَ
القانطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ
أَغِثْنَا. اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى دولةِ الإماراتِ الأَمْنَ والأَمَانَ وَعلَى
سَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ. اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى
نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ]وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([15]).
There
has come to you Ramadan, a blessed month
First
sermon
All
praise is due to Allah. I extol Him as is befitting to His glorious sovereignty
and status. I bear witness that there is no deity worthy of worship, except for
Allah alone without any partners or peers. To Him belongs the dominion of the
heavens and the earth and whatever is within them. And He is over all things
competent.
I
also witness that Muhammad pbuh is His servant and Messenger, may the peace and
blessings of Allah be upon him, his family, his Companions, and all those who
will follow them in righteousness till the Day of Judgment.
O
Servants of Allah,
I urge you and myself to be mindful of Allah the Almighty and obey Him, in
light of what He says, "and fear a Day when you will be returned to
Allah. Then every soul will be compensated for what it earned, and they will
not be treated unjustly." (Al Baqara: 281). He the Almighty also says,
"so give good tidings to My servants who listen to speech and follow
the best of it." (Azzumar: 17-18).
Dear Muslims,
Allah’s
blessings are unfolding, bringing to His servants mercy and generous occasions.
He the Sublime has urged us to seize these opportunities by engaging in good
deeds that lead us to Paradise as He says, “race toward forgiveness from your Lord and a Garden whose width is
like the width of the heavens and earth.” (Al Hadid: 21).
The holy month
of Ramadan is one of the greatest occasions of goodness, a month that Allah has
favoured over others and when He ordered fasting. He the Almighty says, “O you who have
believed, decreed upon you is fasting as it was decreed upon those before you
that you may become righteous.” (Al Baqara: 183).
As it nears, we
are welcoming its advent and looking forward to harvesting its benefits,
increasing prayers and receiving as much reward as possible. The Messenger of
Allah said, “Allah says, ‘every deed of the son of Adam is for him, except
fasting; it is for me and I shall reward for it. Fasting is a shield. If any
one of you is fasting, let him no utter obscene talk or raise his voice in
anger, and if anyone insults him or wants to fight, let him say: I am fasting.
By the One in whose hand is the soul of Muhammad, the smell coming from the
mouth of the fasting person is better before Allah than the fragrance of musk.
The fasting person has two moments of joy: when he breaks his fast he rejoices
at breaking his fast and when he meets his Lord, the Mighty and Sublime, he
will rejoice at having fasted’.”
How can we not
rejoice fasting while Allah the most Compassionate has made for us a gate to Paradise , exclusively reserved for those who observe fast
for the sake of Allah and stay away from all that may invalidate it?
Our Master
Muhammad pbuh said, “There
is a gate in Paradise called Arraiyan, and
those who observe fasts will enter through it on the Day of Resurrection and
none except them will enter through it. It will be said, 'where are those who
used to observe fasts?' They will get up, and none except them will enter
through it. After their entry the gate will be closed and nobody will enter
through it.”
You are urged
therefore to welcome the holy month of Ramadan by engaging in goodness and
getting closer to Allah through acts of obedience. So anyone who is sincere in
his fasting, Allah will forgive his previous sins, for our Prophet pbuh said, “whoever fasted
the month of Ramadan out of sincere Faith (i.e. belief) and hoping for a reward
from Allah, then all his past sins will be forgiven.”
Dear
Servants of Allah,
Our
Guide Muhammad pbuh used to urge his Companions to benefit from Ramadan by
doing good deeds. He would say, “there has come to you Ramadan, a blessed
month, which Allah, the Mighty and Sublime, has enjoined you to fast. In it the
gates of heavens are opened and the gates of Hell are closed, and every devil
is chained up. In it Allah has a night which is better than a thousand months;
whoever is deprived of its goodness is indeed deprived.”
Then
let us be ready to welcome Ramadan as is befitting to its high merits for it is
a month of forgiveness and proximity to Allah the Exalted, as mentioned in the
following Hadith. Abu Hurayra narrated that the Messenger of Allah pbuh climbed
the minbar (pulpit) and said: "Ameen [O Allah grant it], Ameen,
Ameen". So it was said, "O Messenger of Allah, you climbed upon the
minbar and said, ‘Ameen, Ameen, Ameen?’ So he said, “Jibreel came to me and
said, 'whoever reaches the month of Ramadan and does not have [his sins]
forgiven and so enters Fire, then may Allah distance him, say Ameen.” So I
said, “Ameen…”
Dear
Muslims,
One
way to receive the holy month of Ramadan is by having a strong resolve to
return to Allah and repent to Him. Thus one is required to assess himself,
correct his mistakes and be willing to forgive others. He needs also to avoid
excessiveness in food, and should busy himself instead with learning more about
the virtues of fasting, studying the holy Quran, and seeking its benefits, not
to forget spending on his family and meet their needs.
With
this in mind we seek Allah’s favour to bless for us the remaining days of
Shaaban, prolong our life to witness Ramadan, help us observe fast and late
night prayers, and recite Quran. May Allah let us be among His virtuous
servants and help us to obey Him and those He has ordained upon us to obey, in
compliance with His injunctions: "O you who believe! Obey Allah,
and obey the Messenger, and those charged with authority among you."
(Annisaa: 59).
May
Allah direct us all to the blessings of the Glorious Quran and benefit us all
in whatever is in it of the Ayas and the Wise Dhikr. I say this and ask Allah
the Great, the Most Honoured for forgiveness for me, you and all the Muslims
for every sin, so invoke Him for forgiveness, for He is the Most Forgiving,
Most Merciful.
Second
sermon
Praise
be to Allah. I bear witness that there is no deity but Him, having no
associates. I also bear witness that our Master Muhammad is His Servant and
Messenger, may the peace and the blessings of Allah be upon our Prophet
Muhammad, his pure family, his companions and all those who will follow them in
righteousness till the Day of Judgment.
O
Servants of Allah,
please obey Allah as it should be by observing Him in private and in public,
and be aware that as much as Ramadan is a month of worship, it is also a
time for giving charity. Ibn Abbas narrated that the Prophet pbuh was the most
generous of all the people, and he used to become more generous in Ramadan when
Jibreel met him. Jibreel used to meet him every night during Ramadan to revise
the Quran with him. Allah's Apostle pbuh then used to be more generous than the
fast wind.
One
form of spending is Waqf (endowment), a charity of enduring value. Its reward
shall continue to benefit the person during his lifetime and after his death.
On this account, our Prophet pbuh said, “The rewards of the good deeds that
will reach a believer after his death are knowledge which he taught and spread,
a righteous son whom he leaves behind, a copy of the Quran that he leaves as a
legacy, a mosque that he built, a house that he built for wayfarers, a canal
that he dug, or charity that he gave during his lifetime when he was in good
health. These deeds will reach him after his death.”
This
is again a call for everyone to purify his wealth and self through Zakat and
other forms of charity and place some of it as Waqf in order to be an asset for
him in this life and the next.
Dear
Servants of Allah,
Bear
in mind that you are asked to offer prayer and greetings upon our most noble
Prophet pbuh for Allah says, "Indeed, Allah and His angels sends
blessing upon the Prophet. O you who have believed, ask [Allah to confer]
blessing upon him and ask [Allah to grant him] peace." (Al Ahzab: 56).
On
the same matter, the Prophet pbuh said, "for everyone who invokes
a blessing on me will receive ten blessings from Allah." May the
peace and the blessings of Allah be upon our Master Muhammad pbuh, his family
and all his Companions.
May
Allah be pleased with the Rightly Guided Caliphs and all those who will follow
them in righteousness till the Day of Judgment.
O
Allah, may we ask You to help us with what gets us closer to Paradise and
furthers us from hell. O Allah we seek Your grace to admit us, our parents,
whoever has done a favour to us and all Muslims to Your Paradise. O Allah
guide us to perform good work and give up misdeeds.
O
Allah, make Iman (faith) beloved to us and beautify it in our hearts, and make
us hate disbelief, immorality and disobedience. O Allah, I seek from You
guidance, virtue, purification of the soul and being self-sufficient. O Allah,
let us see the Truth as Truth and grant that we follow it. And let us see
Falsehood as Falsehood and grant that we avoid it.
May
Allah also mend our intentions, grant that our spouses and our offspring be a
joy to our eyes and make success be an ally to us. O Allah, we seek Your favour
to raise our status, increase our good deeds, remove from us our misdeeds and
cause us to die with the righteous.
O
Allah, we implore You at this instant not to let a sin unforgiven, a distress
unrelieved, an illness unhealed or a handicapped without relief, a dead without
mercy or a debt unsettled. Our Lord, give us in this world that which is good
and in the Hereafter that which is good, and save us from the torment of the
Fire.
May
Allah grant our leader HH Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan and his Deputy, HH
Sheikh Mohammad bin Rashid Al Maktoum, success and provide strength and
assistance to his brothers, Their Highness The Rulers of the Emirates, and his
trustworthy Crown Prince HH Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan.
O
Allah, forgive all of the Muslims, men and women, living and dead, and make
blessings follow us and them. May Allah have mercy on Sheikh Zayed and Sheikh
Maktoum and all their brothers, the Late UAE Sheikhs. O Lord, forgive and show
mercy, You are the Ever Merciful and there is no strength or power save with
Allah, the High, the Great.
We
pray to Allah, the Most Gracious, to continue blessing the UAE and all Muslim
countries with safety and security.
O
servants of Allah, remember Allah and He will remember you. Be grateful for His
benevolence He will increase His blessings to you. Allah, the Most High, says,
"And establish prayer. Indeed, prayer prohibits immorality and wrongdoing,
and the remembrance of Allah is greater. And Allah knows that which you
do." (Al Ankaboot: 45).
خطبہ کا موضوع ھے / أَتَاكُمْ رَمَضَانُ
شَهْرٌ مُبَارَكٌ (( رمضان کا مبارک مہینہ آپہنچا ))
مسلمان
بھائیو ! میں اپنے نفس کو اور آپ حضرات کو
اللہ تعالی سے ڈرنے کی وصیت کرتا ھوں ارشاد خداوندی ھے:] وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ[ اور
اس دن سے ڈرو جس دن سے اللہ کی طرف لوٹائے جاؤگے پھر ھر شخص کو اسکی کمائی کا پورا
پورا بدلہ دیدیا جائیگا اور ان پر ظلم نہ
ھوگا )) دوسری جگہ ارشاد ھے :] فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ
يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ [ الزمر :17 - 18. پس
میرے بندوں کو خوشخبری دے دو جو توجہ سے بات کو سنتے ھیں پھر اچھی بات کی پیروی
کرتے ھیں ) اللہ
تعالی کی نعمتیں بندوں پر برستی رھتی ھیں اور وہ انکو اپنی بخشش اور رحمتوں سے مختلف مواقع میں
نوازتے ھیں اور شریعت مطہرہ نے ھمیں ان مواقع سے فائدہ اٹھاتے ھوئے اعمال خیر میں
جلدی کرنے کی ترغیب دی ھے :] سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [ الحديد :21. اپنے رب کی مغفرت کیطرف دوڑو اور جنت کی طرف جس کا عرص
آسمان اور ومین کے عرض کے برابر ھے )
خیر کے بڑے موسموں میں سے رمضان مبارک کا مہینہ ھے جسے اللہ
تعالی نے باقی مہینوں پر فضیلت دی ھوئی ھے اور اسمیں روزہ رکھنے کو اپنے بندوں پر
فرض فرمایا :] يا أيُّها الذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عليكُمُ الصِّيامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [ البقرة: 183. اے
ایمان والو ! تم پر روزے فرض کئے گئے ھیں
جو تم سے پہلے تھے )
ھم
اس ماہ مبارک کو خوش آمدید کہتے ھیں جو بڑے اجر والا اور انتہائی معزز مہمان ھے رسول
اکرم r نے فرمایا جسکا مفھوم ھے
کہ ((
اللہ جل شانہ نے فرمایا کہ // ھر عمل آدم کے بیٹے کے فائدہ کیلئے ھے مگر روزہ ایسا نھیں ، وہ میرے لئے ھے اور میں خود اسکا بدلہ دوں گا ،
اور روزہ ڈھال ھے اور جب کسی کے روزے کا دن ھو تو جماع کی باتیں نہ کرے اور نہ شور
مچائے ، پھر اگر کوئی اسکو گالی دے یا اس سے لڑنا چاھے تو وہ یہ کہہ دے کہ : میں
تو روزہ دار آدمی ھوں ، اور اس رب کی قسم جس کے ھاتھ میں میری جان ھے کہ روزہ دار کے
منہ کی بد بو اللہ تعالی کے یہاں خوشبوئے مشک سے زیادہ پسندیدہ ھے ، روزہ دار
کیلئے دو خوشیاں ھیں جن سے وہ خوش ھوگا ، ایک مرتبہ جب وہ روزہ افطار کرے اور ایک
مرتبہ جب وہ اپنے رب سے ملے تو اپنے روزہ پر خوش ھوگا )) متفق عليه..
روزہ دار کیوں خوش نہ ھو جبکہ اللہ تعالی نے اس کیلئے ایک
دروازہ مخصوص طور پر بنایا ھے جس سے غیرروزہ
دار داخل نہ ھوسکے گا رسول اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ (( جنت کے اندر ایک دروازہ ھے جسے الرَّيَّانُ
کہا جاتا ھے جس
سے قیامت کے دن روزہ دار اندر جائیں گے اس سے ان کے علاوہ کوئی داخل نہ ھوگا ،
کہا جائیگا کہ : کدھر ھیں روزہ دار لوگ
؟ تو وہ کھڑے ھوجائیں گے کوئی بھی
اس دروازے سے ان کے علاوہ داخل نہ ھوگا پھر جب وہ داخل ھوجائیں گے تو کوئی بھی اس
سے داخل نہ ھوگا )) متفق عليه.
ماہ رمضان کا استقبال اعمال خیر سے کیا جائے اور تقرب کے
سارے وسائل اختیار کئے جائیں حدیث نبوی کا مفھوم ھے کہ (( جو شخص ایمان کی بنا پر اور ثواب کی نیت سے رمضان کا روزہ
رکھے اسکے پچھلے گناہ سب بخش دیئے گئے )) متفق عليه. رسول اکرم r اپنے اصحاب کرام رضی
اللہ عنھم کو
ماہ رمضان میں روزوں کی ترغیب دیا کرتے تھے چنانچہ ارشاد نبوی کا مفھوم ھے ((
تمھارے پاس رمضان آچکا جو مبارک مھینہ ھے اللہ تعالی نے تمھارے اوپر اسکے روزے فرض
فرمائے ھیں ، اسمیں آسمان کے دروازے کھول
دئیے جاتے ھیں اور جہنم کے دروازے بند کئے جاتے ھیں ، اور سرکش شیطانوں کو بند کیا
جاتا ھے ، اللہ کیطرف سے اسمیں ایک رات ھے جو ھزار مہینوں سے بھتر ھے ، جو اس کے
خیر سے محروم رہ چکا وہ مکمل محروم رہ چکا )) النسائي : 2106.
اس
ماہ کیلئے تیاری چاھئے جوکہ بڑی فضیلت و شرافت و بلند مرتبے والا اور بخشش اور قرب
الہی کا مہینہ ھے ، حضرت ابوھریرہ رضی
اللہ عنہ سے روایت ھے کہ رسول اللہ r ایک مرتبہ منبر پر چڑھے
اور فرمانے لگے : آمِينَ
، آمِينَ ، آمِينَ ، کہا گيا کہ : اے اللہ کے پیغمبر ! آپ
نے منبر پر چڑھتے ھوئے فرمایا : آمِينَ
، آمِينَ ، آمِينَ ، تو
آنحضرت r نے فرمایا کہ (( جبریل میرے پاس آئے اور کہنے لگے : جو شخص ماہ رمضان کو پالے اور اسکی مغفرت نہ
ھوجائے اور جہنم میں داخل ھوجائے ، تو اللہ اسے دور کردے ، کہہ
دو :
آمین ! تو میں نے کہا : آمین ، اور جو شخص اپنے ماں باپ کو یا دونوں میں سے
ایک کو پالے اور ان کیساتھـ بھلائی نہ کرے
اور مرجائے اور جہنم میں داخل ھوجائے ، تو اللہ اسے دور کردے ، کہہ دو
: آمین ! تو
میں نے کہا : آمین ، اور جس آدمی کے پاس آپکا نام بولا جاوے اور وہ آپ کے اوپر
درود نہ بھیجے اور مرجائے اور جہنم میں داخل ھوجائے تو اللہ اسے دور کردے ، کہہ
دو :
آمین ! تو میں نے کہا : آمین )) صحيح ابن حبان
3 / 133
رمضان
کیلئے بہترین تیاری یہ ھے کہ آدمی توبہ کا پورا عزم کرے اورغلطیوں پر اپنے نفس کا
محاسبہ کرے اور اپنے حقوق کو معاف کردے اور کھانے پینے میں بدخرچی نہ کرے اور روزے
کے احکام اور فضائل کو جان لے اور اپنے اوقات کو قرآن کریم کے سیکھنے میں اور ھر
نفع مند عمل میں صرف کرے اور اپنے اھل و عیال پر خرچ کرے ،
اللہ تعالی شعبان کے باقی ماندہ دنوں میں برکت
عطا فرمائیں اور رمضان تک ھمیں خیریت کیساتھـ پہنچائيں اور ھمیں روزہ رکھنے اور
تراویح و تہجد اور تلاوت قرآن کی توفیق عطا فرمائیں اوراپنی اطاعت اور اپنے نبی r کی اطاعت اور
سرپرستوں کی اطاعت نصیب فرمائیں جیسا کہ ارشاد خداوندی :]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا
الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[
النساء 59./ اے ایمان والو !
فرمانبرداری کرو اللہ تعالی کی اور فرمانبرداری کرو رسول rکی اور تم میں اختیار
والوں کی ،
دوسرے
خطبہ کا مضمون
مسلمان
بھائیو ! اللہ تعالی سے ڈریں اور یہ جان لیں کہ رمضان کا
مہینہ عبادت اور قیام اللیل اور قرآن کا مہینہ ھے اور وہ سخاوت و احسان اور خرچ کا
مہینہ ھے ، ابن عباس رضی اللہ
عنھما سے روایت ھے کہ : رسول اکرم r سارے لوگوں سے زیادہ سخی تھے
اور رمضان میں جب جبریل سے ملاقات ھوتی تو بہت ھی سخاوت کیا کرتے تھے اور جبریل ھر
رات میں آنحضرت r سے ملاقات فرماتے اور ان
کیساتھـ قرآن دھراتے تھے ، تو پھر رسول
اللہ r چلتی ھوئی ھوا سے بھی زیادہ
امور خیر میں سخاوت فرمایا کرتے تھے
، رمضان میں خرچ کرنیکی ایک صورت وقف ھے
جو انسان کیلئے زندگی میں اور موت کے بعد صدقہ جاریہ ھے رسول اکرم r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ (( بیشک مؤمن کے پاس اپنے نیک عمل میں سے موت کے بعد آپہنچنے والی چیز ایک وہ علم ھے جسے وہ
سیکھـ لے اور نشر کرے ، اور وہ نیک بچہ
جسے چھوڑ دے ، یا مسجد بنادے یا مسافر خانہ بنادے ، یا نہر کھود لے ، یا صدقہ کردے
جسکو مال سے اپنی صحت اور زندگي میں نکال
دے ، یہ ساری چیزیں اسکے پاس موت کے بعد مل کر پہنچنے والی ھیں )) صحيح ابن خزيمة 4/130.
دعـاء
پروردگار عالم !
خلفائے راشدین سے اور سارے صحابہ اور تابعین سے اور ھمارے استاذوں سے اور ھمارے ما ں با پ اور آباء واجداد سے اور ھم
سب سے راضی ھو جائیں ، ھم آپ سے ھر
وہ خیر چاھتے ھیں جو ابھی موجود ھو یا آئندہ
آنیوالا ھو ، ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ چاھتے ھیں جو ابھی
موجود ھو یا آئندہ آنیوالا ھو ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھم آپ
سے جنت جاھتے ھیں اور ھر وہ عمل جو ھمیں جنت کی طرف قریب
کردے اور آپ کی پناہ چاھتے ھیں جھنم کی آگ سے اور ھر اس عمل سے جو ھمیں اس کی طرف
قریب کر دے ، ھم آپ سے ھر وہ خیر ما نگتے ھیں جسکو حضرت محـمــد r نے مانگ لیا تھا ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ مانگتے ھیں جس سے حضرت محـمــد r نے پناہ مانگ لیا تھا
، اورھمارا خاتمہ سعادت کیساتھـ
فرما ئیں ، اورھمیشہ عافیت کا معاملہ فرما ئیں ، اور ھمارے عیبوں کی اصلاح
فرما ئیں ، پروردگار
! مسلمان مردوں
اور عورتوں کی بخشش فرمائیں ،
اللہ تعالی شیخ زاید اور شیخ مکتوم پر رحم فرمائیں ، اور ان
کے بھائی امارات کے حکمرانوں پر بھی جو آپ
کی طرف منتقل ھو چکے ھیں ، اور انکو بھترین
مقام عطافرمائیں ، ان پر رحمتیں اور برکتیں نازل فرمائیں ،
اللہ تعالی صدر مملکت شیخ خلیفہ بن زاید کو اور ان کے نائب کو آپ کی رضا والے اعمال کی توفیق عطا فرمائیں اور ان کے
بھائی امارات کے حکمرانوں کی اور ان کے قائم مقام کی نصرت فرمائیں ، اور ھمارے اس ملک کو اور سارے مسلمان ملکوں
کو امن و امان کی نعمت سے نوازیں --- آمین
نبی
اکرم r کے ارشاد کا مفھوم ھے کہ ( جو شخص میرے اوپر
ایک مرتبہ درود بھیجے اس کے بدلے اللہ تعالی اسپر دس مرتبہ رحمت بھیجتے ھیں اور
اللہ جل شانہ نے درود و سلام کا حکم فرمایا ھے جسکی شروع انہوں نے بذات خود فرمائی اور فرشتوں نے تعمیل کی ارشاد ھے
سبحان اللہ و بحمد
ه و صلى الله و سلم و بارك على سيد نا
محـــمـــد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين عدد خلقه و رضى نفسه
و زنة عرشه و مد اد كلماته دائماً ابداً
No comments:
Post a Comment