Friday, April 11, 2014

Friday sermon: Uphold harmony in your family

صِلَةُ الأَرْحَامِ
   الْخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ الْخَلاَئِقَ أَجْمَعِينَ، نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ عَلَى وَاسِعِ رَحْمَتِهِ، كَمَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، فَأَعْطَى لِلرَّحِمِ مَكَانَتَهَا، وَبَشَّرَ بِالْجَنَّاتِ مَنْ وَصَلَهَا، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، فَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ، وَتَرَاحَمُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ، وَتَأَمَّلُوا قَوْلَ بَارِئِكُمْ:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)([1]).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْبَشَرَ، وَجَعَلَهُمْ أَنْسَاباً وَأَصْهَاراً، وَقَبَائِلَ وَشُعُوبًا، لِيَتَعَارَفُوا وَيَتَآلَفُوا، قَالَ تَعَالَى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)([2]) وَإنَّ التَّعَارُفَ بَيْنَ النَّاسِ يَهْدِفُ إِلَى التَّعَايُشِ وَالتَّوَاصُلِ، وَالتَّآزُرِ وَالتَّكَامُلِ، فَيَصِلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَالْعَطْفِ وَالشَّفَقَةِ، وَيَتَحَقَّقُ فِيمَا بَيْنَهُمُ التَّآلُفُ وَالتَّرَاحُمُ، وَالتَّمَاسُكُ وَالتَّلاَحُمُ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :( تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى)([3]).
وَقَدْ حَثَّنَا دِينُنَا الحنيفُ عَلَى تَحْقِيقِ تَمَاسُكِنَا، وَتَآلُفِ قُلُوبِنَا، بِصِلَةِ أَرْحَامِنَا، فَجَعَلَ صِلَةَ الأَرْحَامِ مِنْ عَلاَمَاتِ الإِيمَانِ وَأَخْلاَقِ الإِسْلاَمِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :( وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)([4])
وَلَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى شَأْنَ الرَّحِمِ وَوَعَدَ بِصِلَةِ مَنْ وَصَلَهَا، وَتَوَعَّدَ بِقَطِيعَةِ مَنْ قَطَعَهَا، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ:( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتِ الرَّحِمُ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. قَالَ: نَعَمْ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ، وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَهُوَ لَكِ)([5])
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ)([6]) وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ r فَقَالَ : دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَعْمَلُهُ يُدْنِينِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ. قَالَ:« تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ ذَا رَحِمِكَ». فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rإِنْ تَمَسَّكَ بِمَا أُمِرَ بِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»([7])
عِبَادَ اللَّهِ: اعلمُوا أنَّ ثوابَ صِلَتِكُمْ لأرحامِكُمْ، يُعَجِّلُهُ اللَّهُ تَعَالَى لكُمْ فِي دُنياكُمْ، فضلاً عمَّا يدَّخِرُهُ لكُمْ فِي آخرَتِكُمْ، لأنَّهَا مِنْ خيرِ الطاعاتِ، وأفضَلِ القُرُباتِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَا مِنْ شَيْءٍ أُطِيعُ اللَّهَ فِيهِ بِأَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ»([8]) فَصِلَةُ الرحمِ سببٌ فِي البركةِ فِي الأعمارِ، والحياةِ الطيبةِ فِي الديارِ، والسعةِ فِي الرزقِ والمالِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ وَيُوَسَّعَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُدْفَعَ عَنْهُ مِيتَةُ السُّوءِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)([9]) بَلْ إِنَّ صِلَةَ الأَرْحَامِ تُعَمِّقُ المحبةَ فِي الروابطِ الأُسريةِ، وتُحقِّقُ التكافلَ فِي العلاقاتِ الاجتماعيةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :( تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ فِي الْأَهْلِ، مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ، مَنْسَأَةٌ فِي الْأَثَرِ)([10])
وفِي الحديثِ الشريفِ حَضٌّ علَى تَعَلُّمِ أَسْمَاءِ الآباءِ والأجدادِ، والأعمامِ والأخوالِ، وسائرِ الأقاربِ مِنْ ذَوِي الْأَرْحَامِ، بقَصْدِ حُسْنِ الصِلَةِ لَهُمْ، والتَّقَرُّبِ لَدَيْهِمْ، وَالشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ، وَالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ([11]).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّ صِلَةَ الأَرْحَامِ يُحقِّقُهَا المسلمُ بأعمالِ البرِّ والإحسانِ، ومنْهَا: دوامُ زيارتِهِمْ، وتلبيةُ دعوتِهِمْ، وبذلُ المعروفِ لَهُمْ، ورَدُّ الأذَى عَنْهُمْ، وعيادةُ مريضِهِمْ، ومشاركتُهُمْ فِي أفراحِهِمْ، ومُواساتُهُمْ فِي أتراحِهِمْ، وتفقُّدُ محتاجِيهِمْ، وتوقيرُ كبيرِهِمْ، ورحمةُ صغيرِهِمْ، والتَّغَاضِي عَنْ هفواتِهِمْ، وَالْعَفْوُ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وأداءُ حقوقِهِمْ، وبذلُ المالِ لِفَقِيرِهِمْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ)([12])
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِىَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»([13]). أَجَلْ إِنَّهَا صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ لأَنَّهَا للأقاربِ، وَالأقربونَ أَوْلَى بالمعروفِ.
وَلَمَّا نزلَ قولُهُ تَعَالَى:( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)([14]) قَالَ أَبُو طَلْحَةَ الأنصاريُّ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَيْثُ شِئْتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهr  : بَخْ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ فِيهِ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الْأَقْرَبِينَ. فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَبَنِي عَمِّهِ([15]). وقَدْ أوردَ العلماءُ هذَا الحديثَ فِي فضلِ النفقةِ علَى ذَوِي القُرْبى. قَالَ الإمامُ الشعْبِيُّ رحمَهُ اللَّهُ: مَا مَاتَ ذُو قرابةٍ لِي، وعليهِ دَيْنٌ؛ إِلاَّ وقضَيْتُ عنهُ دَيْنَهُ([16]).
فحَافِظْ يَا عبدَ اللَّهِ علَى صِلَةِ رحمِكَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وعلَى القيامِ بحقِّهَا وَإِنْ قطعَتْ ليعظُمَ أجرُكَ، ويصفُوَ قلبُكَ، ويعلُوَ مقامُكَ، فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي r بِخِصَالٍ مِنَ الْخَيْرِ: وذكَرَ منْهَا: وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ([17]). وإنَّ اللَّهَ تبارَكَ وتَعَالَى قَدْ حذَّرَنَا مِنْ قطيعةِ الأرحامِ، وبيَّنَ النبِيُّ r أَنَّهَا مِنَ الذُّنُوبِ والآثامِ، ورَتَّبَ علَى قَطْعِ الرحمِ عُقوبةً دُنيويةً عاجلةً، وعاقبةً أُخرويةً آجلةً، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ تَعَالَى لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا - مَعَ مَا يَدَّخِرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ - مِثْلُ الْبَغْىِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ»([18]) وقَالَ r :« الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ»[19]
فَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ كَمَا أمرَكُمْ ربُّكُمْ، وتفَقَّدُوا أحوالَهُمْ، وتعاهَدُوهُمْ بالزياراتِ، ولاَ تَنْسَوْهُمْ فِي المناسباتِ، وأحسنُوا إليهِمْ ليرضَى عنْكُمْ ربُّ الأرضِ والسمواتِ.
فَاللَّهُمَّ اجعلْنَا مِنَ الواصلينَ أرحامَنَا، الْمُحْسِنِينَ لقَرَابَتِنَا، المقتدينَ بسنةِ نبِيِّنَا r وَوَفِّقْنَا دَوْماً لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ, عَمَلاً بِقَوْلِكَ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([20])
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى، واعلمُوا أنَّ الدعاءَ إِلَى السماءِ مرفوعٌ، وعندَ الرحمنِ مقبولٌ؛ إذَا خلاَ مِنَ الاستعجالِ والإثمِ وقطيعةِ الرحمِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r لاَ يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الاِسْتِعْجَالُ؟ قَالَ:« يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ أَرَ يَسْتَجِيبُ لِي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْدَ ذَلِكَ وَيَدَعُ الدُّعَاءَ»([21])
وقَالَ r إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ عَلَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَشِيَّةَ كُلِّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَلاَ يَقْبَلُ عَمَلَ قَاطِعِ رَحِمٍ»([22])
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ  تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([23])
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([24]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ مَيِّتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بِعَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْعَالَمِينَ([25]).
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ] وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([26])



([1]) النساء :1.
([2]) الحجرات : 13.
([3]) البخاري  : 5552.
([4]) البخاري  : 5673.
([5]) البخاري  : 5528.
([6]) ابن ماجه  برقم: 3242.
([7]) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
([8]) البيهقي في السنن الكبرى 10/35 والقضاعي في مسند الشهاب 2/27 واللفظ له.
([9]) أحمد: 1150.
([10]) المستدرك : 7393.
([11]) انظر تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 5/219.
([12]) الإسراء : 26.
([13]) الترمذي : 658.
([14]) آل عمران :92.
([15]) متفق عليه.
([16]) سير أعلام النبلاء 4/298 – 299.
([17]) صحيح ابن حبان 2/194.
([18]) أبو داود : 4902.
([19]) مسلم : 2555
([20]) النساء : 59.
([21]) مسلم : 2635.
([22]) البخاري في الأدب المفرد 1/35.
([23]) الأحزاب : 56 .
([24]) مسلم : 384.
([25]) يكررها الخطيب مرتين.



ENGLISH 

 
ABU DHABI // Maintaining cordial relationships within your family is a religious obligation, worshippers will be told at Friday’s sermon.
“Our Lord has created humans and made them peoples and tribes to know each other and enter into relations,” it will say.
Islam always called for harmony between families and humanity as a whole.
A Hadith by the Prophet Mohammed says: “You see the believers as regards their being merciful among themselves and showing love among themselves and being kind, resembling one body, so that, if any part of the body is not well then the whole body shares the sleeplessness [insomnia] and fever with it.”
In order for this relationship to be achieved, family ties need to be observed as it a sign of faith.
The sermon cites an incident when a man came to the Prophet Mohammed and said: “Direct me to a deed which draws me near to Paradise and takes me away from the fire [of hell].”
Upon hearing this, the Prophet Mohammed replied: “You worship Allah and never associate anything with Him, establish prayer, and pay Zakat, and do good to your kin.”
When the man turned his back, the Prophet Mohammed remarked: “If he adheres to what he has been ordered to do, he would enter Paradise.”

Related

Calls to boost image of UAE imams

 

ABU DHABI // Improving the image of religious teachers is as important as increasing financial incentives to attract more Emiratis to the job, say UAE nationals.
FNC members this week questioned Hamdan Al Mazrouei about the reason only 4 per cent of imams and muezzins in the country were UAE nationals. Mr Al Mazrouei is the chairman of Awqaf, the General Authority of Islamic Affairs and Endowments.
He said factors such as the long hours and perceptions about low wages were part of the problem.
But some Emiratis said they believed there were other reasons as well.
Khalfan Al Muhairbi, 32, the chief executive of the Gulf Arabian Group, said the social commitments of Emiratis made it hard for them to be imams, so providing them with a personal assistant was essential. “The imam needs to be at the mosque an hour before each prayer and stay for half an hour after, fives time a day, which is a lot,” said Mr Al Muhairbi.
However, he voiced optimism that the Government’s support to improve the working hours of religious teachers would result in more Emiratis leading prayers and preaching.
Mr Al Muhairbi said he was incapable of becoming an imam or muezzin regardless of shorter working hours, but he would be happy to help anyone who chooses to become an imam.
“From my position I will also try to give the support I can to make this work,” he said.
Zainab Amer, a 30-year-old Emirati, said more should be done to change public perception about the profession.
Ms Amer said many people thought that the role entailed political interference at times.
“Imams don’t feel safe with everything going on in politics. If I’m going to be monitored all the time I don’t think I’m going to be comfortable in doing this job,” she said.
Ms Amer said there should be further rewards if imams are inspirational in their sermons.
“They could assign them to mosques with a high number of attendees, based on their skills and interesting preaching skills,” she said. Having Emirati imams was important to the country, she added, as they could deliver sermons “more effectively”.
“When you have the Friday sermon recited by an expat, you sometimes find that the locals are not focused and they don’t get influenced as much by the message,” said Ms Amer.
She also suggested brainstorming sessions with imams to select relevant discussion topics.
Ali Al Abbadi, a 43-year-old Emirati lawyer in Abu Dhabi, said higher salaries were necessary but more could be done to offer imams emotional and social support.
“[Awqaf] should meet with them [to discuss] their problems and try to solve them,” he said.
“So, if someone needs to get married, they could help him find a wife and settle down.”
A UAE University professor, who asked not be named, said the university had a degree in Sharia studies but it could not qualify graduates to become imams. “To graduate from this degree the student should have memorised a number of parts from the Quran,” said the academic.
But an imam needs to have memorised the entire Quran in tajweed and have thorough knowledge of related studies. And although there is a compulsory subject called “the fiqh of da’awa [preaching] and worship”, it is not sufficient either, so the professor suggested introducing a specialised course to prepare people for a career as an imam.

 


No comments:

Post a Comment