Thursday, November 20, 2014

Contentment comes from accepting what you have

الْقَنَاعَةُ
     الْخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ، وَاسِعِ الْكَرَمِ وَالإِحْسَانِ، أَسَبَغَ عَلَيْنَا الْكَثِيرَ مِنَ النِّعَمِ، وَجَادَ عَلَيْنَا بِعَظِيمِ الْمِنَنِ، فَطُوبَى لِمَنْ أَطَاعَهُ وَاتَّقَاهُ، وَقَنَعَ بِمَا آتَاهُ، وَشَكَرَهُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، إِمَامُ الزَّاهِدِينَ، وَقُدْوَةُ الْقَانِعِينَ، فاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:] يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[([1]) وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:] فَبِشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ([2])
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الإِنْسَانَ وَأَكْرَمَهُ وَأَعْطَاهُ، فَمِنْهُمُ الرَّضِيُّ الْقَانِعُ، وَمِنْهُمُ الْجَشِعُ الطَّامِعُ، قَالَ تَعَالَى:( فَأَمَّا الإنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ* وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ)([3]) وَالْمُوَفَّقُ مَنْ رَضِيَ بِقَسَمِ اللَّهِ تَعَالَى وَعَطَائِهِ، وَلَمْ يَتَذَمَّرْ أَوْ يَتَسَخَّطْ، قَالَ سُبْحَانَهُ:( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا)([4]) فَالْقَنَاعَةُ هِيَ الرِّضَا بِالْمَوْجُودِ، وَتَرْكُ الْحُزْنِ عَلَى الْمَفْقُودِ. وَلَهَا ثَمَرَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي حَيَاةِ الإِنْسَانِ، فَهِيَ عِزَّةٌ فِي النَّفْسِ لاَ تُشْتَرَى، وَسَعَادَةٌ لاَ تَنْقَطِعُ، وَمَالٌ لاَ يَنْفَدُ، وَحَيَاةٌ هَانِئَةٌ آمِنَةٌ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)([5]). وَالْحَيَاةُ الطَّيِّبَةُ تَشْمَلُ وُجُوهَ الرَّاحَةِ مِنْ أَيِّ جِهَةٍ كَانَتْ. وَقَدْ ذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِمَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ: أَنَّهُمْ فَسَّرُوا الْحَيَاةَ الطَّيِّبَةَ بِالْقَنَاعَةِ([6]).
وَمَنْ رُزِقَ الْقَنَاعَةَ فَقَدْ أَفْلَحَ، وَكُلِّلَتْ مَسَاعِيهِ بِالنَّجَاحِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rقَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافاً، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ»([7]). وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r قَنُوعًا بِمَا آتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُبُ الآخِرَةَ، وَيَرْجُو مَرْضَاةَ رَبِّهِ، وَيَدْعُوهُ قَائِلاً:« اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً»([8]). أَيْ اكْفِهِمْ مِنَ الْقُوتِ بِمَا يُغْنِيهِمْ عَنِ الْمَسْأَلَةِ([9]).
عِبَادِ اللَّهِ: إِنَّ النَّفْسَ الْبَشَرِيَّةَ مَيَّالَةٌ لِلزِّيَادَةِ، وَمُحِبَّةٌ لِلاِسْتِكْثَارِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rلَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِياً ثَالِثاً»([10]). وَيَقُولُ الشَّاعِرُ([11]):
وَالنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَهَا          وَإِذَا تُرَدُّ إِلَى قَلِيلٍ تَقْنَعُ
وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يُهَذِّبُ سُلُوكَ أَصْحَابِهِ بِمَا يُجَنِّبُهُمْ شِدَّةَ التَّطَلُّعِ لِلزِّيَادَةِ، وَيُحَقِّقُ لَهُمُ الْقَنَاعَةَ وَالسَّعَادَةَ، فَعَنْ حَكِيمِ بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ r فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ يَا حَكِيمُ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا([12]).
وَقَدْ تَلَقَّى أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ r ذَلِكَ التَّوْجِيهَ بِصِدْقٍ وَيَقِينٍ، فَكَانُوا يُرَبُّونَ أَوْلاَدَهُمْ عَلَى الْقَنَاعَةِ وَعَدَمِ التَّطَلُّعِ إِلَى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ، فَهَذَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِنَّكَ لَنْ تَلْقَى أَحَدًا هُوَ أَنْصَحُ لَكَ مِنِّي ... إِيَّاكَ وَالطَّمَعَ، فَإِنَّهُ فَقْرٌ حَاضِرٌ، وَعَلَيْكَ بِالْيَأْسِ فَإِنَّهُ الْغِنَى([13]). أَيِ الْقَنَاعَةُ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَلَقَدْ عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ r الطُّرُقَ وَالْوَسَائِلَ الَّتِي تُرْشِدُنَا إِلَى الْقَنَاعَةِ وَالرِّضَا، وَأَسَاسُ ذَلِكَ أَنْ يُوقِنَ الإِنْسَانُ بِأَنَّ الرِّزْقَ وَالنِّعَمَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ سُبْحَانَهُ:( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)([14]) وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ:( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ)([15])
وَأَنْ يَتَأَمَّلَ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَلاَ يُقَارِنَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، وَإذَا قَارَنَ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْهُ كَيْ يَسْتَحْضِرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَلاَ يَزْدَرِيَهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rانْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ»([16]). فَلاَ تَسْتَقِرُّ الْقَنَاعَةُ فِي النَّفْسِ حَتَّى يَتَخَلَّى الإِنْسَانُ عَنِ التَّطَلُّعِ إِلَى مُمْتَلَكَاتِ النَّاسِ وَمَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَإِذَا رَضِيَ بِمَا قَسَمُهُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ كَانَ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ»([17]) فَالْغِنَى الْحَقِيقِيُّ فِي عِفَّةِ النَّفْسِ عَمَّا لَيَسَ لَهَا، قَالَ r لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ»([18]). وَلاَ يَزَالُ النَّاسُ يُكْرِمُونَ عَزِيزَ النَّفْسِ، وَيُعَامِلُونَهُ بِتَقْدِيرٍ وَاحْتِرَامٍ، وَيَهَبُونَهُ مَا لاَ يَهَبُونَ لِلْمُتَطَلِّعِ الطَّامِعِ، قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ: لاَ تَزَالُ كَرِيمًا عَلَى النَّاسِ، وَلاَ يَزَالُ النَّاسُ يُكْرِمُونَكَ مَا لَمْ تَتَعَاطَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ اسْتَخَفُّوا بِكَ، وَكَرِهُوا حَدِيثَكَ وَأَبْغَضُوكَ([19]).
وَمَنْ رُزِقَ الْقَنَاعَةَ أَبْصَرَ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ فَشَكَرَهَا، وَمَنْ لَمْ يَقْنَعْ  جَحَدَ وَلَمْ يَشْكُرْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ([20]).
فَاللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الْقَنَاعَةَ فِي أُمُورِنَا، وَهَبْ لَنَا الرِّضَا بِمَا أَعْطَيْتَنَا، ووَفِّقْنَا جَمِيعًا لِطَاعَتِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ، عَمَلاً بِقَوْلِكَ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)([21]).
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَعَلَى أَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ حَقَّ التَّقْوَى، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالنَّجْوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حُرِمَ الْقَنَاعَةَ فَقَدْ قَلَّ يَقِينُهُ بِرَبِّهِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ، قَالَ سُبْحَانَهُ:( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ)([22])
وَكَانَ أَحَدُ الصَّالِحِينَ يَقُولُ: مِنْ أَكْثَرِ نِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَأَعْظَمِهَا شَأْنًا الْقَنَاعَةُ، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَرْوَحَ لِلْبَدَنِ مِنَ الرِّضَا بِالْقَضَـاءِ، وَالثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى([23]).
هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، قَالَ  تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([24]) وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([25]) وَقَالَ r لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ»([26]).
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ: أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ سَائِرِ الصَّحَابِةِ الأَكْرَمِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْقَنَاعَةَ بِمَا رَزَقْتَنَا وَوَهَبْتَنَا . اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ، وَلاَ مَيِّتًا إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ لَنَا وَلِوَالدينَا، وَلِمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا، وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدَّوْلَةِ، الشَّيْخ خليفة بن زايد، وَأَدِمْ عَلَيْهِ مَوْفُورَ الصِّحْةِ وَالْعَافِيَةِ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبَّنَا فِي حِفْظِكَ وَعِنَايَتِكَ، وَوَفِّقِ اللَّهُمَّ نَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، وَالشَّيْخ مَكْتُوم، وَشُيُوخَ الإِمَارَاتِ الَّذِينَ انْتَقَلُوا إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلِ اللَّهُمَّ فِي عَفْوِكَ وَغُفْرَانِكَ وَرَحْمَتِكَ آبَاءَنَا وَأُمَّهَاتِنَا وَجَمِيعَ أَرْحَامِنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا.
اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ دَوْلَةَ الإِمَارَاتِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَأَدِمْ عَلَيْهَا الأَمْنَ وَالأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْعَالَمِينَ([27]).
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ] وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([28])


([1]) النساء : 1.
([2]) الزمر : 17 - 18.
([3]) الفجر: 15 - 16.
([4]) الزخرف: 32 .
([5]) النحل : 97 .
([6]) تفسير ابن كثير 4/601 بتصرف.
([7]) مسلم : 1054 .
([8]) متفق عليه.
([9]) فتح الباري 18/265.
([10]) متفق عليه .
([11]) هو أبو ذؤيب الهذلي .
([12]) متفق عليه.
([13]) الطبراني في الكبير 1/142.
([14]) النحل : 53 .
([15]) الذاريات : 58 .
([16]) مسلم : 2963 .
([17]) الترمذي : 2305 .
([18]) متفق عليه .



When you believe that all blessings only come from Allah, you will have true contentment, worshippers will be told Friday.
“Allah has created the human being and honoured him and gave him blessings. There are ones who are content, and those who are greedy and avaricious,” says today’s sermon.
“As for man, whenever his Lord tryeth him by honouring him, and is gracious unto him, he sayeth: ‘my Lord honoureth me’,” says a verse from the Quran. “But whenever He tryeth him by straightening his means of life, he sayeth: ‘my Lord despiseth me’.”
Another verse says: “Is it they who apportion thy Lord’s mercy? We have apportioned among them their livelihood in the life of the world, and raised some of them above others in rank that some of them may take labour from others; and the mercy of thy Lord is better than [the wealth] that they amass.”
Contentment is reached by accepting what is available and not grieving over what is missing. “It is pride in the self that cannot be bought, happiness that cannot be ended, money that does not finish, a happy secure life,” explains the sermon.
The Prophet Mohammed once said: “If the son of Adam had two valleys of money, he would have sought a third valley.”
The sermon cites an incident where Hakim bin Hazam went to the Prophet and begged him for money. “So he gave me, I begged him again and he gave me, I begged him again and he gave me and said: ‘O Hakim: wealth is pleasant and sweet. He who acquires it with self-contentment, it becomes a source of blessing for him; but it is not blessed for him who seeks it out of greed.
“‘He is like one who goes on eating but his hunger is not satisfied. The upper hand is better than the lower one.’
“I said to him, ‘O Messenger of Allah, by Him Who sent you with the Truth I will not, after you, ask anyone for anything until I leave this world’.’’

No comments:

Post a Comment