وَقَفَاتٌ
مَعَ سُورَتَيِ الْفَلَقِ وَالنَّاسِ
الْخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ للهِ ربِّ
العالمينَ، أحمدُهُ سبحانَهُ حمدًا طيبًا مُباركًا فيهِ كمَا يُحبُّ ويرضَى، وَأَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا
مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ
وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ
تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
ـــــــــــــــ
- من مسؤولية الخطيب :
1. الحضور إلى الجامع مبكرًا . 2. أن يكون حجم ورقة الخطبة صغيراً ( ).
3. مسك العصا . 4. أن يكون المؤذن ملتزمًا بالزي،
ومستعدا لإلقاء الخطبة كبديل، وإبداء الملاحظات على الخطيب إن وجدت.
5. التأكد من عمل السماعات الداخلية
اللاقطة للأذان الموحد وأنها تعمل بشكل جيد
أثناء الخطبة.
وذلك من خلال اقتراح عناوين جديدة أو
إثراء للعناوين المعتمدة أو إبداء الرأي في الخطب التي ألقيت.
الرؤية : هيئة رائدة في توعية
المجتمع وتنميته وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل .
الرسالة : تنمية الوعي الديني
ورعاية المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم شؤون الحج والعمرة واستثمار
الوقف خدمة للمجتمع.
أمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ
عِبَادَ اللهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلا، قَالَ تَعَالَى:]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل
لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ
ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ[([1])
أَيُّهَا
الْمُسْلِمُونَ: القرآنُ الكريمُ
هدايةٌ للناسِ ورحمةٌ، وآياتُهُ شفاءٌ للصدورِ، وبرهانٌ وحجةٌ ونُورٌ، قال تعالى:] وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ[([2]) وقَدْ خَصَّ
النبِيُّ r
بعضَ سُورِ القرآنِ الكريمِ بِمزيدٍ مِنَ الفضلِ العميمِ، لِمَا
لَهَا مِنْ أثَرٍ بالغٍ فِي سُمُوِّ الإيمانِ، وحصانةِ الإنسانِ، ومِنْ هذهِ السورِ سُورتانِ عظيمتانِ فِي الأثَرِ والمعنَى، تضمَّنَتَا
حقائقَ كبيرةً، وفوائدَ كثيرةً، هُمَا سورتَا الفلقِ والناسِ، قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ r :« أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ
مِثْلُهُنَّ قَطُّ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) وَ(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
النَّاسِ)»([3]). فهُمَا أمانٌ لِمَنْ خافَ أذَى الناسِ، وضمانٌ مِنَ القلقِ والوسواسِ،
ووصيةُ رسولِ اللَّهِ r لِمَنْ طلبَ الخيراتِ، ورغبَ فِي النجاةِ مِنَ الكُرباتِ، قَالَ عُقْبَةُ
بْنُ عَامِرٍ رضي الله عنه :كُنْتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللَّهِ r
نَاقَتَهُ فِى السَّفَرِ فَقَالَ لِي:« يَا عُقْبَةُ أَلاَ
أُعَلِّمُكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قُرِئَتَا». فَعَلَّمَنِي (قُلْ أَعُوذُ
بِرَبِّ الْفَلَقِ) وَ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فَلَمْ يَرَنِي سُرِرْتُ
بِهِمَا جِدًّا، فَلَمَّا نَزَلَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ صَلَّى بِهِمَا صَلاَةَ
الصُّبْحِ لِلنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ r مِنَ الصَّلاَةِ الْتَفَتَ إِلَىَّ فَقَالَ :« يَا عُقْبَةُ
كَيْفَ رَأَيْتَ»([4]). فاحرصُوا
علَى قراءتِهِمَا كُلَّ صباحٍ ومساءٍ، فهُمَا حِصنٌ لِمَنْ داهمَتْهُ الخطوبُ، أَوْ
أَلَمَّتْ بهِ الكروبُ، فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِىَّ r كَانَ إِذَا
أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا
فَقَرَأَ فِيهِمَا (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
وَ(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ
جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ
جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ([5]).
عبادَ اللهِ: وقَدْ صُدِّرَتِ السورتانِ بطلبِ
الاستعاذةِ باللهِ تعالَى مِنْ شُرورِ المخلوقاتِ كلِّهَا،
والاستعاذةُ هيَ اللجوءُ إلَى اللهِ تعالَى والاستجارةُ بهِ جلَّ وعلاَ، فهِيَ وِقايةٌ
مِنْ أذَى الشيطانِ الذِي يتوعَّدُ المؤمنينَ بالزيْغِ والإضلالِ، وقَدْ أمَرَ
القرآنُ الكريمُ بِالاستعاذةِ كلمَا لاحَ للإنسانِ شيءٌ يكرهُهُ، أَوْ تسرَّبَ إلَى
نفسِهِ وهْمٌ يخافُهُ، قالَ تعالَى:] وَإِمَّا
يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ[([6]) كمَا تُستحَبُّ الاستعاذةُ باللهِ تعالَى
فِي كُلِّ الأوقاتِ، وفِي الأعمالِ والعباداتِ، وخصوصاً عندَ تلاوةِ القرآنِ، فقَدْ
آلَى الشيطانُ علَى نفسِهِ أَنْ لاَ يدعَ المسلمَ معَ ربِّهِ فِي عبادةٍ يتقرَّبُ
بِهَا إليهِ، قالَ عزَّ وجلَّ:] فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ
فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ[([7]) وقَدْ كانَ r يستعيذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ فيقولُ:« أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ»([8]).
أيهَا المؤمنونَ: وقَدْ أشارَتِ
السورتانِ إلَى بعضِ الشرورِ التِي يُحاذِرُ الإنسانُ منْهَا فِي حياتِهِ، ومِنْ هذهِ
الشرورِ التِي أمرَنَا اللهُ تعالَى أَنْ نستعيذَ بجلالِهِ منْهَا النفثُ فِي العُقَدِ،
قالَ تعالَى: ]وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ[ والنفثُ فِي
العُقَدِ هوَ السحرُ ومَا يُشبِهُهُ مِنَ التنبُّؤِ بالغيبِ وقراءةِ الفنجانِ ومُطالعةِ
النجومِ، وهِيَ أُمورٌ نَهَى النبِيُّ r عنْهَا، وحذَّرَ منْهَا فقَالَ r :« مَنْ
عَقَدَ عُقْدَةً ثُمَّ نَفَثَ فِيهَا فَقَدْ سَحَرَ، وَمَنْ سَحَرَ فَقَدْ
أَشْرَكَ، وَمَنْ تَعَلَّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ»([9]). كمَا أمرَنَا اللهُ عزَّ وجلَّ أَنْ نستعيذَ بهِ مِنْ شرِّ الحاسدِ، فقالَ
سبحانَهُ: ]وَمِن شَرِّ
حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ[ والحاسِدُ مَنْ يتمَنَّى زَوالَ النعمةِ عَنِ الآخرينَ، فيحملُهُ الحسدُ
علَى إيقاعِ الشرِّ بالمحسودِ، فيتتبَّعُ مساوئَهُ، ويطلُبُ عثراتِهِ، فالحسدُ مَمقوتٌ
مَبغوضٌ، فاحرصُوا عبادَ اللهِ علَى التحصُّنِ بالقرآنِ الكريمِ والذِّكْرِ ومَا وَرَدَ
عَنْ رسولِ اللهِr ولاَ يحملَنَّكُمُ الشيطانُ بوساوِسِهِ وخطراتِهِ
أَنْ تذهبُوا إلَى العرافينَ والْمُشعوذينَ والدجَّالينَ والذينَ يتعاطَوْنَ السحرَ،
أَوْ مَنْ يَدَّعُونَ شفاءَ الناسِ، فالأصلُ أنَّ الإنسانَ يرقِي نفْسَهُ بنفسِهِ
ويرقِي أهْلَ بيتِهِ بآياتٍ مِنَ القرآنِ الكريمِ ومَا صَحَّ عَنْ رسولِ اللهِ r
مِنَ الأذكارِ والأدعيةِ، يدعُو بِهَا إذَا أرادَ
البركةَ والشفاءَ، فهُوَ أحْرَصُ علَى نفْسِهِ مِنْ غيرِهِ، وأَعْرَفُ بعلَّتِهِ
مِنْ سواهُ، وهُوَ هدْيُ رسولِ اللهِ r
فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِىَّ r كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ الْمُعَوِّذَاتِ
وَيَنْفِثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ
بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا([10]).
وكَانَ مِنْ هديِهِ r أنَّهُ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فيقولُ :« أُعِيذُكُمَا
بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ
عَيْنٍ لاَمَّةٍ»([11]). وكانَ r يحثُّ علَى قراءةِ آيةِ الكرسِيِّ وغيرِهَا
حتَّى يكونَ الإنسانُ فِي حفْظِ اللهِ ورعايتِهِ، قَالَ r :« مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»([12]). ففِي كلامِ اللهِ شفاءٌ لِمَا فِي الصدورِ، قالَ تعالَى:] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[([13]) وفِي المعوذتيْنِ وغيرِهِمَا مِنْ كلامِ اللهِ تعالَى سبَبٌ
لِشفاءِ مَنْ أضنَاهُ المرضُ والسقَمُ، وتَمكَّنَ مِنْ جسدِهِ الوهَنُ والأَلَمُ.
اللهُمَّ اجعَلِ الْقُرْآنَ الكريمَ رَبِيعَ
قُلُوبِنَا وَنُورَ أبصَارِنَا وَشِفَاءَ صُدُورِنَا وَجِلاءَ أحزَانِنَا وَذَهَابَ
همومِنَا، اللهُمَّ وَفِّقنَا جميعًا لطاعتِكَ وطاعةِ مَنْ أمرْتَنَا بطاعتِهِ، عملاً بقولِكَ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([14])
نفعَنِي اللهُ
وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ، وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ صلى الله عليه وسلم،
أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي
ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الحَمْدُ
للهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ
لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ،
اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ
وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فاتقُوا اللهَ
عبادَ اللهِ واعلمُوا أنَّ اللهَ تعالَى أمرَنَا فِي
سورةِ الفلقِ بالاستعاذةِ بهِ مرةً واحدةً مِنْ ثلاثةِ شرورٍ، وهيَ: الغسقُ
والنفاثاتُ فِي العقَدِ والحاسدُ إذَا حسَدَ، وأمَّا فِي سُورةِ الناسِ فقَدْ أمرَنَا
اللهُ تعالَى أَنْ نستعيذَ بهِ ثلاثَ مراتٍ مِنْ شرٍّ واحدٍ، وهوَ وسوسةُ الشيطانِ،
وهذَا يدلُّ علَى خطرِ الوسوسةِ وعِظَمِ أمْرِهَا، حيثُ ينفذُ بِهَا الشيطانُ إلَى
قلْبِ ابنِ آدمَ فيُحَرِّفُهُ عَنِ الصراطِ المستقيمِ، ويُغرِيهِ بالشهواتِ والْمُضلاَّتِ،
ولذلكَ أمرَنَا اللهُ تعالَى بالاستعاذةِ بهِ مِنْ شرِّ الشيطانِ، فقال: ]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ[
والخناسُ هوَ الشيطانُ الذِي يخنِسُ ويختفِي إذَا ذَكَرَ
العبدُ ربَّهُ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله
عنهما فِي قَوْلِهِ:
]الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ[ قَالَ: الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ
آدَمَ، فَإِذَا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ، وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ([15]). أَيْ تأخَّرَ وأَقْصَرَ.
هذَا وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ
بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، قَالَ تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([16]) وقالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى
عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([17])
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ
علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي
بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ،
وعَنِ التابعينَ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ
إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا
ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا، وللمسلمينَ أجمعينَ.
اللَّهُمَّ وفِّقْنَا للأعمالِ الصالحاتِ، وترْكِ
المنكراتِ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا،
وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا
نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. اللَّهُمَّ أَرِنَا
الْحَقَّ حَقًّا وارزُقْنَا اتِّبَاعَهُ،
وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلاً وارزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ لَنِا
نياتِنَا، وبارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَاجْعَلْهم قُرَّةَ
أَعْيُنٍ لنَا، واجعَلِ التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي
حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا
إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ
قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ،
ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا
يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي
الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدولةِ، الشَّيْخ
خليفة وَنَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ
الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ
والأمواتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ مَكْتُوم، وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ
الذينَ انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ
أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا.
اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى دولةِ الإماراتِ الأَمْنَ والأَمَانَ وَعلَى
سَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ
علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ]وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ
الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([18]).
Insight into the meanings
of Surat Al Falaq and Surrat Annas
First sermon
All praise is due to Allah. I glorify
Him as is befitting to Him. I bear witness that there is no deity that is
worthy of worship, except for Allah alone without any partners or peers.
I also witness that Muhammad pbuh is His servant and
Messenger, may the peace and blessings of Allah be upon him, his family, his
Companions, and all those who will follow them in righteousness till the Day of
Judgment. As to what follows, I urge you and myself to obey Allah, may Glory be to Him, just as He says, “O you who have believed, if you fear Allah, He will grant you a criterion and will remove from you your misdeeds and forgive you. And Allah is the possessor of great bounty.” (Anfal: 29).
Dear Muslims,
The holy Quran is a book of guidance and mercy for all mankind. Its verses are a balm for the diseases of the heart, a clear evidence and enlightenment. Allah the most Exalted says, “And We send down of the Quran that which is healing and mercy for the believers, but it does not increase the wrongdoers except in loss.” (Israa: 82).
Our Prophet Muhammad pbuh credited more virtues to some of its Suras, ones which further strengthen one’s faith and protect the self. For example, Al Falaq (The Daybreak) and Annas (The Mankind) were highlighted by him pbuh as having deep meaning and impact, and containing many facts and benefits. He pbuh said in this regard, “O you not know that last night certain Aya were revealed the like of which there is no precedence. They are: ‘I seek refuge with the Lord of the dawn,’ and ‘Say: I seek refuge with the Lord of men’.”
Al Falaq and Annas are Suras that protect people who fear others, and calm their worries. They are also the advice of the Prophet pbuh for whoever seeking good things and a way out from hardships.
It was narrated that Ibn Amir said, “I was driving the she-camel of the Messenger of Allah (pbuh) during a journey. He said to me, ‘Uqba, should I not teach you two best Suras ever recited?’ He then taught me: ‘Say, I seek refuge in the Lord of the dawn,’ and ‘Say, I seek refuge in the Lord of men.’ He did not see me much pleased (by these two Suras).
When he alighted for prayer, he led the people in the morning prayer and recited them in prayer. When the Messenger of Allah (pbuh) finished his prayer, he turned to me and said, ‘O Uqba, how did you see?’.”
So please read them every morning and evening for they are a refuge for those who are in distress. Aisha, may Allah be pleased with her, narrated that every night, when the Prophet would go to his bed, he would join his hands, then blow in them, as he recited in them: “Say: He is Allah, the One.” And “Say: I seek refuge in the Lord of Al Falaq” and “Say: I seek refuge in the Lord of mankind.” Then he would wipe as much as he was able to off his body with them, beginning with them first of his head and face, and the front of his body. He would do this three times.
Dear Servants of Allah,
Both Suras were fronted with a request seeking refuge in Allah from the evils of creatures all. It is a supplication to Him, asking His protection and assistance, and a safeguard against Satan. The latter has vowed to mislead believers. To stay safe, Allah orders us to seek His protection whenever we notice something distasteful or feel some uneasy, worrisome whispers crept into us.
He the Almighty says, “And if an evil suggestion comes to you from Satan, then seek refuge in Allah. Indeed, He is Hearing and Knowing.” (Al Araf: 200).
It is also advisable to do so anytime we are engaging in anything, be it a worldly affair or an act of worship, mostly when reading the holy Quran. We need to remain alert because Satan has made it a life mission not to let a Muslim worshipping his Lord without whispering to him.
On this account, Allah the Almighty says, “So when you recite the Qur'an, [first] seek refuge in Allah from Satan, the expelled [from His mercy].” (Annahl: 98). Our Prophet pbuh used to say, “I seek refuge in Allah from the accursed devil, from his puffing up (nafkha), his spitting (naftha) and his evil suggestion (hamza).”
Dear Believers,
Surat Al Falaq advises us to seek Allah’s protection from some evils, such as blowing in knots, about which He says in the same Sura, “And from the evil of the blowers in knots.”
This refers to black magic or any similar practice, like future-predicting and fortunetelling by means of cups or positions of stars, and so on. Our Prophet pbuh strongly cautioned us against them when he, for example, said, “Whoever ties a knot and blows on it, he has practiced magic; and whoever practices magic, he has committed Shirk; and whoever hangs up something (as an amulet) will be entrusted to it.”
By the same token, Allah, the most Exalted, calls on us to seek His refuge from the ill-feelings of someone, who is jealous. He says, “And from the evil of an envier when he envies.” (Al Falaq: 5). An envious person wishes for others to lack their blessings. Overwhelmed with such destructive sentiment, he may turn to cause evil to others by tracking their pitfalls and desiring to see them fail and suffer.
Because envy is condemned, please protect yourselves by reciting the holy Quran, remembering Allah and following the Prophet pbuh’s advices and commands.
And in no way should you give in to Satan’s whispers, or go to fortunetellers, charlatans and those who pretend they possess the power to heal. In fact each one of us can conduct Ruqiya for himself and his family using verses from the holy Quran, Dhikr and prayers as narrated from our Guide Muhammad pbuh, whether we are seeking cure or blessing. After all, each one of us is keen on himself better than anyone else, and knows best what afflicts him most.
Ruqiya was part of the Prophet pbuh’s tradition as reported by his wife Aisha, may Allah be pleased with her. She said, “when Allah's Messenger (pbuh) fell ill, he recited over his body the the last three Suras of Quran and blew over him and when his sickness was aggravated I used to recite over him and rub him with his hand with the hope that it was more blessed.”
He pbuh also would seek refuge in Allah for Al Hasan and Al Husain, saying, “I seek refuge for both of you in the perfect words of Allah from every devil and every poisonous thing and from the evil eye which influences.” Moreover, he would call for reciting Ayat Al Kursi (the Throne Verse) and others so we remain always in Allah’s care. He said, “If anyone recited two verses from the last of Surat Al Baqara at night, they will be sufficient for him.”
Indeed, Allah’s words are naturally a healing for the diseases in one’s heart, as He the Almighty says, “O mankind, there has to come to you instruction from your Lord and healing for what is in the breasts and guidance and mercy for the believers.” (Yunus: 57). They thus offer the cure for those who are afflicted by ailments, which are causing their bodies to suffer and weaken.
Bearing this in mind, we supplicate to Allah to make the Quran the delight of our hearts, the light of our chests, the eliminator of our sorrows and the remover of our worries.
May Allah help us obey Him, His Prophet Muhammad pbuh, and those He has ordained upon us to obey pursuant to His instructions: "O you who believe! Obey Allah, and obey the Messenger, and those charged with authority among you."(Annisaa: 59).
May Allah direct us all to the blessings of the Glorious Quran and benefit us all in whatever is in it of the Ayas and the Wise Dhikr. I say this and ask Allah the Great, the Most Honoured for forgiveness for me, you and all the Muslims for every sin, so invoke Him for forgiveness, for He is the Most Forgiving, Most Merciful.
Second sermon
Praise
be to Allah. I bear witness that there is no deity but Him, having no
associates. I also bear witness that our Master Muhammad is His Servant and
Messenger, may the peace and the blessings of Allah be upon our Prophet
Muhammad, his pure family, his companions and all those who will follow them in
righteousness till the Day of Judgment.
As
to what follows, please obey Allah and be aware that He the Almighty ordered us
in Surat Al Falaq to seek his protection once from three evils: darkness,
blowers in knots and the envier, He, however, asked us- in Surat Annas- to do
so three times with regard to another source of evil: the whispers of Satan. He
does so to show us their serious danger for they are the gateway through which
Satan breaks into our hearts to divert us from the right path and lead us to
erroneous lust.
That
is why Allah the most Exalted instructed us to seek refuge with Him, saying “Say,
"I seek refuge in the Lord of mankind, the Sovereign of mankind. The God
of mankind, from the evil of the retreating whisperer." (Annas: 1-4).
The retreating whisperer mentioned in this Sura
describes the Satan who draws back when Man remembers Allah and asks for His
protection. In the interpretation of the same Sura, Ibn Abbas, may Allah be
pleased with him, said that Satan constantly rests upon Man’s heart waiting at
a close look to whisper to him anytime he is distracted. Fortunately though, if
the person remembers Allah, he will force Satan to withdraw.
Dear Servants of Allah,
Bear in mind that you are asked to offer prayer and
greetings upon our most noble Prophet pbuh for Allah says, "Indeed,
Allah and His angels sends blessing upon the Prophet. O you who have believed,
ask [Allah to confer] blessing upon him and ask [Allah to grant him]
peace." (Al Ahzab: 56).
blessing on me
will receive ten blessings from Allah." May the peace and the blessings of
Allah be upon our Master Muhammad pbuh, his family and all his Companions.
May Allah be pleased with the Rightly Guided Caliphs
and all those who will follow them in righteousness till the Day of Judgment.
O Allah, may we ask You to help us with what gets us
closer to Paradise and furthers us from hell. O Allah we seek Your grace to
admit us, our parents, whoever has done a favour to us and all Muslims to Your
Paradise. O Allah guide us to perform good work and give up misdeeds.
O Allah, make Iman (faith) beloved to us and beautify
it in our hearts, and make us hate disbelief, immorality and disobedience. O
Allah, I seek from You guidance, virtue, purification of the soul and being
self-sufficient. O Allah, let us see the Truth as Truth and grant that we
follow it. And let us see Falsehood as Falsehood and grant that we avoid it.
May Allah also mend our intentions, grant that our
spouses and our offspring be a joy to our eyes and make success be an ally to
us. O Allah, we seek Your favour to raise our status, increase our good deeds,
remove from us our misdeeds and cause us to die with the righteous.
O Allah, we implore You at this instant not to let a
sin unforgiven, a distress unrelieved, an illness unhealed or a handicapped
without relief, a dead without
mercy or a debt unsettled. Our Lord, give us in this
world that which is good and in the Hereafter that which is good, and save us
from the torment of the Fire.
May Allah grant our leader HH Sheikh Khalifa bin Zayed
Al Nahyan and his Deputy, HH Sheikh Mohammad bin Rashid Al Maktoum, success and
provide strength and assistance to his brothers, Their Highness The Rulers of
the Emirates, and his trustworthy Crown Prince HH Sheikh Mohammed bin Zayed Al
Nahyan.
O Allah, forgive all of the Muslims, men and women,
living and dead, and make blessings follow us and them. May Allah have mercy on
Sheikh Zayed and Sheikh Maktoum and all their brothers, the Late UAE Sheikhs. O
Lord, forgive and show mercy, You are the Ever Merciful and there is no
strength or power save with Allah, the High, the Great.
We pray to Allah, the Most Gracious, to continue
blessing the UAE and all Muslim countries with safety and security.
O servants of Allah, remember Allah and He will
remember you. Be grateful for His benevolence He will increase His blessings to
you. Allah, the Most High, says, "And establish prayer. Indeed, prayer
prohibits immorality and wrongdoing, and the remembrance of Allah is greater.
And Allah knows that which you do." (Al Ankaboot: 45).([17])
مسلم : 384.
خطبہ کا موضوع ھے / وَقَفَاتٌ مَعَ سُورَتَيِ
الْفَلَقِ وَالنَّاسِ (( سورۃ
الفلق اور سورۃ الناس میں غور وفکر ))
مسلمان بھائیو !
میں اپنے نفس کو اور آپ حضرات کو اللہ تعالی سے ڈرنے کی وصیت کرتا ھوں
ارشاد خداوندی ھے:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ
فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الفَضْلِ
العَظِيمِ[ الأنفال :29. ترجمہ / اے
ایمان والو اگر تم اللہ سے ڈرتے رھو گے تو اللہ تمہیں ایک فیصلہ کی چیز دیگا اور
تم سے تمہارے گناہ دور کردیگا اور تمہیں بخش دیگا اور اللہ بڑے فضل والا ھے )
قرآن کریم لوگوں کیلئے ھدایت اور رحمت ھے اور اسکی آیتیں
حجت و روشنی اور سینوں کیلئے شفا ھیں :] وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ[ الإسراء :82. ترجمہ / اور
ھم قرآن میں ایسی چیزیں نازل کرتے ھیں کہ وہ ایمانداروں کے حق میں شفا اور رحمت
ھیں اور ظالموں کو اس سے اور زیادہ نقصان پہنچتا ھے )
نبی اکرم r نے کچھـ سورتوں کو بڑی فضیلتوں سے مخصوص فرمایا
ھے کیونکہ ایمان کی بلندی میں اور انسان کی حفاظت میں انکا گہرا اثر ھوتا ھے ، ان
سورتوں میں سے سورۃ الفلق اور سورۃ الناس ھیں جو اثر اور معنی کے اعتبار سے بہت
بڑی ھیں اور ان کے اندر بہت حقائق اور فوائد موجود ھیں حدیث کا مفھوم ھے کہ
(( کیا تم نے پچھلی رات کو اتری ھوئی آیتیں
نہیں دیکھی ان کیطرح آیتیں ھرگز نہیں دیکھی گئی ھیں ، وہ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ
الْفَلَقِ ) اور َ(قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) ھیں ،
ان کے اندر لوگوں کی تکلیف سے ڈرنے
والوں کیلئے امان ھے اور پریشانی اور وسواس سے بچاؤ ھے اور اس آدمی کیلئے جو خیر
کا طلبگار ھے اور مصیبتوں سے نجات کا خواھشمند ھے یہ دو سورتیں رسول اکرم r کیطرف سے وصیت ھے ، حضرت
عقبہ بن عامر رضی اللہ عنہ
سے روایت ھے کہ : میں رسول اللہ r کی اونٹنی کو ایک سفر میں نکیل پکڑ کر لیجارھا
تھا تو آنحضرت r نے مجھـ سے فرمایا (( اے عقبہ ! کیا میں تمہیں پڑھی جانیوالی سورتوں میں بہترین دو سورتیں نہ
بتاؤں ؟ )) پھر انحضرت r نے مجھے (قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) اور (قُلْ
أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) سکھادیں ، تو آنحضرت r نے مجھے اس بات پر اتنا زیادہ خوش نہیں دیکھا تو
جب آپ r صبح
کی نماز کیلئے سواری سے اتر گئے تو رسول اللہ r نے ان دو سورتوں کو صبح
کی نماز کے اندر پڑھـیں اور آنحضرت
r نماز سے
فارغ ھوئے تو میری طرف متوجہ ھوکر فرمانے لگے
(( اے عقبہ ! تم
نے کیسے دیکھا ؟ )) لھذا
ھر صبح و شام کو ان کے پڑھنے کا اھتمام کریں کیونکہ یہ ان لوگوں کیلئے مضبوط قلعہ
کے مانند ھے جنکو مصیبتیں گھیر لینے والی ھوں چنانچہ حضرت عائشہ رضی
اللہ عنہا سے روایت ھے کہ نبی اکرم r جب
ھر رات اپنے بستر پر تشریف لیجاتے تو (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) اور (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) اور (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) کو پڑھ
کر اپنے دونوں ھاتھوں
کو اکٹھا کرکے ان میں پھونک لیتے پھر جتنا ھوسکتا اپنے جسم مبارک کے اگلے حصہ پر
مل لیا کرتے تھے اپنے سر اور چہرہ سے شروع کرکے سارے جسم تک ھاتھ لیجاتے ، تین
مرتبہ اسطرح فرمایا کرتے تھے )
ان دونوں سورتوں
کی شروع میں ساری مخلوق کے شرور سے اللہ تعالی کی پناہ ملنے کی درخواست ھے اور
استعاذہ اللہ تعالی کیطرف رجوع اور اسکی پناہ لینے کا نام ھے ، پس یہ شیطان کے ضرر
سے حفاظت ھے جو کہ ھمیشہ سے ایمان والوں کو گمراہ کرنیکی دھمکی دیتا رھتا ھے اور
قرآن کریم نے جب بھی آدمی کو کوئی ناپسندیدہ بات نظر آئے یا اسے کوئی خدشہ پیش آئے
اعوذ باللہ کہنے کا حکم دیا ھے :] وَإِمَّا
يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ
عَلِيمٌ[ الأعراف :200. ترجمہ
/
اور
اگر تجھے کوئی وسوسہ شیطان کی طرف سے آئے تو اللہ
کی پناہ مانگ لیا کر بیشک وہ سننے والا
جاننے والا ھے )
ھر وقت اور ھر
عبادت و عمل کرتے ھوئے اور خاصکر تلاوت قرآن کیوقت آدمی کو اعوذ باللہ کہنا چاھئے کیونکہ
شیطان بدبخت نے یہ عزم کیا ھے کہ وہ بندہ کو اپنے رب سے قریب ھونے نہیں دے گا :] فَإِذَا
قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ[ النحل 98 . ترجمہ / سو
جب تو قرآن پڑھنے لگے تو شیطان مردود سے اللہ کی پناہ لے )
آنحضرت r شیطان
سے اللہ تعالی کی پناہ چاھتے ھوئے فرمایاکرتے جسکا مفھوم ھے کہ (( میں اللہ تعالی کے یہاں پناہ چاھتا ھوں مردود
شیطان سے اور اسکی پھونک سے اور اسکے وسوسوں سے )) أبو داود : 764.
ان سورتوں نے کچھ شرور کیطرف اشارہ کیا ھے جن سے انسان بچنا
چاھتا ھے اور ان میں سے ایک گرھوں میں پھونکنے کا شر ھے : ]وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي العُقَدِ[ ترجمہ / اور
گرھوں میں پھونکنے والیوں کے شر سے / اللہ کی پناہ چاھتا ھوں )
گرھوں
میں پھونکنے سے مراد جادو ھے اور ھر وہ عمل جسمیں غیب کو معلوم کرنیکی کوشش ھو جیساکہ
پیالی میں دیکھنا اور ستاروں سے مطلب نکالنا ھے اور یہ سب ایسے کام ھیں جن سے نبی
اکرم r نے ڈرایا ھے چنانچہ حدیث کا
مفھوم ھے کہ (( جس نے گرہ لگاکر اسمیں پھونک دیا تو اس نے سحر کیا اور جس نے سحر
کیا اس نے شرک کیا اور جس نے کچھـ لٹکایا وہ اسی کو سپرد کیا جاتا ھے )) النسائي
: 4079.
اسیطرح اللہ تعالی نے ھمیں بد نیت انسان کے شر
سے پناہ مانگنے کا حکم فرمایا ھے : ]وَمِن شَرِّ
حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ[ ترجمہ / اور
حسد کرنیوالوں کے شر سے جب وہ حسد کریں /
اللہ کی پناہ چاھتا ھوں )
حسد بہت نا پسندیدہ چیز ھے اور حاسد شخص وھی ھوتا ھے جو دوسروں کی نعمت کو زائل ھونے کی تمنا کرے اور اسے ضرر
پہنچانے پر آمادہ کرے پھر اس شخص کے عیبوں کی تلاش میں پڑے اور اسکی غلطیاں
ڈھونڈتا رھے ، پس قرآن کریم اور ذکر و
اوراد کے ذریعہ اپنی حفاظت کیا کریں اور ھرگز شیطان تمہیں کاھنوں اور جادوگروں اور
فریب و جھوٹ والوں کے پاس جانے پر آمادہ نہ کرے کیونکہ وہ ایسے لوگ ھیں جو اللہ کے
بغیر شفا کے دعویدار بن جاتے ھیں ، آدمی کو چاھئے کہ وہ خود اپنی جان پر قرآنی
آیات پڑھ کر دم کرے اور اپنے گھر والوں پر دم کرے اور اسی طرح ماثور دعاؤں اور اذکار
سے فائدہ اٹھائے اور ان سے برکت و شفا حاصل کرے چنانچہ آدمی خود اپنے نفس کی
بیماریوں کو بہتر جانتا ھے اور اپنی مصلحت پر زیادہ حریص رھتا ھے اور یہی رسول
اکرم r کی عادت شریفہ تھی چنانچہ
حضرت عائشہ رضی اللہ
عنہا سے روایت ھے کہ نبی اکرم r جب بیمار ھوجاتے اور تکلیف
محسوس فرماتے تو اپنے جسم مبارک پر تین قل پڑھ کر پھونک لیتے اور جب آنحضرت r کی تکلیف زیادہ ھوئی تو میں خود تین قل پڑھ
لیتی اور پھر آنحضرت r کے ھاتھـ مبارک پر پھونک کران
کے جسم اطہر پر برکت کیلئے پھیر لیتی ،
آنحضرت r کی یہ عادت شریفہ تھی کہ وہ حسن
و حسین رضی اللہ عنھما کو اللہ تعالی کی پناہ میں یہ فرماتے ھوئے داخل کراتے کہ
(( میں تم دونوں کو اللہ تعالی کے کامل
کلمات کی پناہ دلاتا ھوں ھر شیطان سے اور ھر مصیبت سے اور ھر اس آنکھـ سے جو بد
نظر کو جمانے والی ھو )) اور آنحضرت r نے
آیت کرسی اور دوسری آیتوں کو پڑھنے کی ترغیب دی ھے تاکہ انسان اللہ تعالی کے حفظ
اور رعایت میں رھے حدیث شریف کا مفھوم ھے کہ ((
جو آدمی سورۃ البقرہ کی آخری دو آیتوں کو پڑھـ لے تو وہ اس کیلئے کافی ھیں
)) متفق عليه. اللہ
تعالی کے کلام میں بیشک شفا ھے :] يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[ يونس:57.. ترجمہ / اے لوگو ! تمہارے
رب سے نصیحت اور دلوں کی شفا پمہارے پاس آئی ھے اور ایمان داروں کیلئے ھدایت اور
رحمت ھے )
آخری
دو قل یا معوذتین اور قرآنی آیتوں میں ھر اس شخص کیلئے جسے کسی بیماری یا درد
پریشان کرے شفا ھے ،
اللہ تعالی قرآن کریم کو ھمارے دلوں کیلئے بہار
بنادے اور ھمارے آنکھوں کیلئے نور اور ھمارے سینوں کیلئے شفا اور ھماری غم و
پریشانی کو رفع کرنیوالا بنادے ، ھمیں اپنی اطاعت اور اپنے نبی r کی اطاعت اور
سرپرستوں کی اطاعت نصیب فرمائیں جیسا کہ ارشاد خداوندی:] يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ
أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[
النساء 59./ اے ایمان والو !
فرمانبرداری کرو اللہ تعالی کی اور فرمانبرداری کرو رسول rکی اور تم میں اختیار والوں کی ،
دوسرے خطبہ کا مضمون
اللہ تعالی نے سورۃ الفلق میں ھمیں تین شرور سے ایک ھی
مرتبہ پناہ چاھنے کا حکم فرمایا ھے اور وہ ھیں
: غسق ( یعنی رات کا اندھیرا ) - نفاثات فی العقد ( یعنی وہ عورتیں جو گرھوں میں پھونکنے والی
ھیں ) - حاسد ، جبکہ سورۃ الناس میں اللہ تعالی نے ھمیں ایک ھی
شر سے تین مرتبہ پناہ چاھنے کا حکم فرمایا ھے اور وہ وسوسہ ھے ، اس سے پتہ چلتا ھے کہ وسوسہ بڑی خطرناک چیز ھے جس
کے ذریعہ شیطان انسان کے دل تک پہنچ کر اسے سیدھی راہ سے گمراہ کرنے کی کوشش کرے
اور خواھشات سے اسکو بہکا دے اسی لئے اللہ تعالی نے شیطان کے شر سے پناہ مانگنے کا
حکم فرمایا ھے : ]قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ[ ترجمہ
/ کہہ
دو !
میں لوگوں کے رب کی پناہ میں آیا لوگوں کے بادشاہ کی لوگوں کے معبود کی اس
شیطان کے شر سے جو وسوسہ ڈال کر چھپ جاتا ھے )
اور خناس وھی شیطان ھے کہ جب بندہ اپنے رب کو یاد کرے تو وہ
چھپ
جاتا ھے چنانچہ
حضرت بن عباس رضی اللہ عنھما سے :
]الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ[
کیمتعلق روایت ھے کہ ( شیطان بندے
کے دل پر بیٹھا رھتا ھے اور جب وہ بندہ بھول جائے یا غفلت میں پڑ جائے تو وہ وسواس
ڈالنا شروع کردے اور جب بندہ اللہ تعالی کو یاد کرے تو وہ پیچھے ھٹ کر چھپ جائے
)
دعـاء
پروردگار عالم !
خلفائے راشدین سے اور سارے صحابہ اور تابعین سے اور ھمارے استاذوں سے اور ھمارے ما ں با پ اور آباء واجداد سے اور ھم
سب سے راضی ھو جائیں ، ھم آپ سے ھر
وہ خیر چاھتے ھیں جو ابھی موجود ھو یا آئندہ
آنیوالا ھو ، ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ چاھتے ھیں جو ابھی
موجود ھو یا آئندہ آنیوالا ھو ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھم آپ
سے جنت جاھتے ھیں اور ھر وہ عمل جو ھمیں جنت کی طرف قریب
کردے اور آپ کی پناہ چاھتے ھیں جھنم کی آگ سے اور ھر اس عمل سے جو ھمیں اس کی طرف
قریب کر دے ، ھم آپ سے ھر وہ خیر ما نگتے ھیں جسکو حضرت محـمــد r نے مانگ لیا تھا ، اور ھر اس شر سے آپ
کی پناہ مانگتے ھیں جس سے حضرت محـمــد r نے پناہ مانگ لیا تھا
، اورھمارا خاتمہ سعادت کیساتھـ
فرما ئیں ، اورھمیشہ عافیت کا معاملہ فرما ئیں ، اور ھمارے عیبوں کی اصلاح
فرما ئیں ، پروردگار
! مسلمان مردوں
اور عورتوں کی بخشش فرمائیں ،
اللہ تعالی شیخ زاید اور شیخ مکتوم پر رحم فرمائیں ، اور ان
کے بھائی امارات کے حکمرانوں پر بھی جو آپ
کی طرف منتقل ھو چکے ھیں ، اور انکو بھترین
مقام عطافرمائیں ، ان پر رحمتیں اور برکتیں نازل فرمائیں ،
اللہ تعالی صدر مملکت شیخ خلیفہ بن زاید کو اور ان کے نائب کو آپ کی رضا والے اعمال کی توفیق عطا فرمائیں اور ان کے
بھائی امارات کے حکمرانوں کی اور ان کے قائم مقام کی نصرت فرمائیں ، اور ھمارے اس ملک کو اور سارے مسلمان ملکوں
کو امن و امان کی نعمت سے نوازیں --- آمین
نبی اکرم r کے ارشاد کا مفھوم ھے کہ ( جو شخص میرے اوپر ایک مرتبہ درود بھیجے
اس کے بدلے اللہ تعالی اسپر دس مرتبہ رحمت بھیجتے ھیں اور اللہ جل شانہ نے درود و
سلام کا حکم فرمایا ھے جسکی شروع انہوں نے بذات
خود فرمائی اور فرشتوں نے تعمیل کی ارشاد ھے :]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[ سبحان اللہ و بحمد ه
و صلى الله و سلم و بارك على سيد نا محـــمـــد و على آله و صحبه و من
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين عدد خلقه و رضى نفسه و زنة عرشه
و مد اد كلماته دائماً ابد اً .
Your Reminder Fatima who love you all for the sake of Allah
No comments:
Post a Comment