Friday, May 10, 2013

THE KHUTBA FROM THE IMAM TO YOU!!!


ثَقَافَةُ الاِعْتِذَارِ
الخُطْبَةُ الأُولَى
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالمينَ، أحمدُهُ سبحانَهُ حمداً يَلِيقُ بجلالِ وجهِهِ وعظيمِ سلطانِهِ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ سيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وصفِيُّهُ مِنْ خلقِهِ وخليلُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيِّدِنَا مُحمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
ــــــــــــــــــــ
- من مسؤولية الخطيب :
 1. الحضور إلى الجامع مبكرًا .      2. أن يكون حجم ورقة الخطبة صغيراً ( ).
3. مسك العصا .                   4. أن يكون المؤذن ملتزمًا بالزي، ومستعدا لإلقاء الخطبة كبديل، وإبداء الملاحظات على الخطيب إن وجدت.
5. التأكد من عمل السماعات الداخلية اللاقطة للأذان الموحد وأنها تعمل بشكل جيد أثناء الخطبة.
6. التأكد من وجود كتاب خطب الجمعة في مكان بارز (على الحامل).
7. منع التسول في المسجد منعاً باتًّا، وللإبلاغ عن المتسول يرجى الاتصال برق 
وذلك من خلال اقتراح عناوين جديدة أو إثراء للعناوين المعتمدة أو إبداء الرأي في الخطب التي ألقيت.
الرؤية: هيئة رائدة في توعية المجتمع وتنميته وفق تعاليم الإسلام السمحة التي تدرك الواقع وتتفهم المستقبل .
الرسالة: تنمية الوعي الديني ورعاية المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم شؤون الحج والعمرة واستثمار الوقف خدمة للمجتمع.
أَمَّا بَعْدُ: فأُوصِيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقْوَى اللهِ جلَّ وعَلاَ، قالَ تعالَى:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[([1]).
أيُّهَا المؤمنونَ: الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ لاَ دارَ مقَرٍّ، يتزوَّدُ فيهَا الْمَرءُ مِنْ دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ، ومِنْ حياتِهِ لِمَمَاتِهِ، والسعيدُ مَنْ قَدِمَ عَلَى ربِّهِ بصفحةٍ نقيةٍ بيضاءَ، وسَعَى للفَوْزِ برحمةِ ربِّهِ فِي جنَّةٍ عرضُهَا الأرضُ والسماءُ، قالَ سبحانَهُ:] وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً[([2]) ومِمَّا يُشكَرُ للعبدِ فِي الآخرةِ ويَرفَعُ لهُ الدرجاتِ مُرَاقَبَتُهُ للهِ تعالَى فِي كُلِّ الحركاتِ والسكناتِ، والإكثارُ مِنْ عمَلِ الصالحاتِ، والاعتذارُ بالتوبةِ والاستغفارِ عَنِ الأخطاءِ والهفواتِ، قالَ تعالَى:] وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ[([3]) وقالَ رسولُ اللهِ rلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ
الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ، وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ»([4]).
أيهَا المسلمونَ: لقَدْ ذكَرَ القرآنُ الكريمُ أمثلةً كثيرةً لاعتذاراتِ الأنبياءِ والرُّسُلِ واستغفارِهِمْ وتوبتِهِمْ للهِ تعالَى، وهُمْ أرفَعُ الناسِ مَقاماً، وأعلاَهُمْ درَجَةً، ترسيخاً لِسُلوكِ الاعتذارِ، فقَدِ اعتذرَ آدمُ وزوجُهُ حواءُ عليهِمَا السلامُ لربِّهِمَا العليمِ العلاَّمِ، قالَ تعالَى حكايةً عنْهُمَا:] قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[([5]) فقَبِلَ اللهُ اعتذارَهُمَا، وتَابَ عليهِمَا، قالَ سبحانَهُ:] فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[([6]) واعتذَرَ نبِيُّ اللهِ نوحٌ عليهِ السلامُ لربِّهِ، وطلَبَ المغفرةَ منْهُ تعالَى فقالَ:] رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ[([7]) كمَا اعتذرَ نبِيُّ اللهِ موسَى عليهِ السلامُ لربِّهِ وطلَبَ المغفرةَ منْهُ تعالَى قائِلاً:] رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[([8]) واعتذَرَ نبِيُّ اللهِ يونسُ عليهِ السلامُ لربِّهِ وهُوَ فِي بَطْنِ الحوتِ، فقالَ:]لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[([9])
وأشارَ القرآنُ الكريمُ إلَى خبَرِ الصحابِيِّ الكفيفِ عبدِ اللهِ ابنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، إِذْ جَاءَ إِلَى رسولِ اللهِ r فقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي، وَكَانَ مَعَ رسولِ اللهِ r عَدَدٌ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَدْعُوهُمْ لِلإِسْلاَمِ، وَيَرْجُو بإِسْلاَمِهِمْ خَيْرًا كَثِيرًا، فطَلَبَ مِنْهُ النَّبِيُّ r التَّمَهُّلَ حتَّى يَفْرُغَ مِنْ سَادَةِ قُرَيْشٍ، فَأَلَحَّ عَبْدُ اللهِ، فَكَرِهَ النَّبِيُّ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ سبحانَهُ عليهِ:] عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى[([10]) فَكَانَ النَّبِيُّ r كُلَّمَا لَقِيَهُ قالَ لهُ:" مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي"([11]).
عبادَ اللهِ: إنَّ الاعتذَارَ مَظْهَرٌ حضارِيٌّ، يدلُّ علَى احترامِ الإنسانِ لنفسِهِ، وتقديرِهِ لغيرِهِ، فلاَ ينبغِي لعاقلٍ أَنْ يتعالَى عنْهُ، فقَدْ قَالَ سيِّدُنَا عُمَرُ بنُ الخطابِ رضيَ اللهُ عنْهُ: أَعْقَلُ النَّاسِ أَعْذَرُهُمْ لَهُمْ([12]).
وقَدْ أَصَّلَ رسولُ اللهِ r لثقافةِ الاعتذارِ بينَ الناسِ بِمَا يبعَثُ بينَهُمْ المحبَّةَ، ويزرعُ فيهِمُ الثقةَ والمودةَ، فنَهَى عَنِ الهجْرِ فوقَ ثلاثِ ليالٍ، وجعلَ لِمَنْ بادرَ بالاعتذارِ وإلقاءِ السلامِ الفضلَ والنوالَ، قالَ رسُولُ اللَّهِ r لاَ يحِلُّ لِرجُلٍ أنْ يَهجُرَ أخَاهُ فَوقَ ثلاثِ ليَالٍ، يَلتَقِيَانِ فَيُعرِضُ هذا وَيُعرِضُ هذا، وَخَيرُهُمَا الذي يَبدَأُ بِالسّلامِ»([13]) والاعتذارُ يكونُ بعباراتٍ جميلةٍ، وكلماتٍ حسنَةٍ رقيقةٍ، قالَ تعالَى:] وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ[([14]) فمَا أجملَ أَنْ تنتَشِرَ ثقافةُ الاعتذارِ فِي بيوتِنَا، فيعتذِرَ الزوجُ لزوجِهِ، وتعتذرَ الزوجةُ لزوجِهَا، إِنْ بدَرَ مِنْ أحدهِمَا خطَأٌ، وذلكَ بكلمةٍ تَبْعَثُ فِي نفسِ الطرفِ الآخرِ الرضَا والقرارَ، وتُشعِرُهُ بإعادةِ الاعتبارِ، وتُوَثِّقُ بينَهُمَا عُرَى المحبةِ والاستقرارِ، وقَدْ رُوِيَ عَنْ أبِي الدرداءِ أَنَّهُ قالَ لزوجتِهِ أُمِّ الدرداءِ رضيَ اللهُ عنْهُمَا: إذَا غَضِبْتِ أَرْضَيْتُكِ، وإذَا غَضِبْتُ فَأَرْضِينِي، فإنَّكِ إِنْ لَمْ تَفْعَلِي ذلكَ فمَا أسرَعَ مَا نفتَرِقُ([15]). وبذلكَ يكونُ الأبوانِ قُدْوةً لأولادِهِمَا فِي الاعتذارِ والعفوِ والتسامحِ، والحبِّ والتصالُحِ.
أيهَا المسلمونَ: إنَّ الاعتذارَ شجاعةٌ لاَ تُقلِّلُ مِنْ قيمةِ المرءِ، بَلْ تزيدُهُ مكانةً ورفعةً، ولَوْ كانَ مِنْ أبٍ لابنِهِ، أَوْ أُستاذٍ لطالبِهِ، أَوْ مُديرٍ لموظفِهِ، فهذهِ مُروءةٌ وشهامةٌ ونُبلٌ وكرامةٌ، وإنَّ الْمُواطِنَ الصالِحَ هوَ الذِي يُقيِّمُ نفسَهُ باستمرارٍ، وإِنْ أدركَ أنَّهُ أساءَ أَوْ قَصَّرَ فِي حقِّ وطنِهِ، بادَرَ لقيادتِهِ بالاعتذارِ، فإنَّ حُسنَ الاعترافِ يَهدِمُ الاقترافَ، وإنَّ التراجُعَ عَنِ الخطإِ بالاعتذارِ، خيْرٌ مِنَ التمادِي فِي الباطلِ بالاستكبارِ، ومَنْ أنصَفَ الناسَ مِنْ نفسِهِ، لَمْ يَزدْهُ اللهُ تعالَى إلاَّ عِزًّا .
نسألُ اللهَ تعالَى أَنْ يجعلَنَا مِمَّنْ إذَا ذُكِّرَ تذَكَّرَ، وإذَا أساءَ استغفرَ، وإذَا أخطأَ اعتذَرَ، وإذَا اعْتُذِرَ لهُ قَبِلَ وغفَرَ، وأَنْ يوَفِّقنَا جميعًا لطاعتِهِ وطاعةِ رسولِه محمدٍ r وطاعةِ مَنْ أمَرَنَا بطاعتِهِ، عملاً بقولِه:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[
نفعَنِي اللهُ وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ، وبِسنةِ نبيهِ الكريمِ صلى الله عليه وسلم،
أقولُ قولِي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ، فاستغفِرُوهُ إنَّهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.

الخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوَى وراقبُوهُ فِي السرِّ والنجوَى، واعلمُوا أنَّ مِنْ أعظمِ ثَمراتِ اتحادِ الإماراتِ توحيدَ القواتِ المسلحةِ، فبفضلِ اللهِ تعالَى ثُمَّ بفضلِ جهودِ رجالِهَا الذينَ وهَبُوا أنفُسَهُمْ وأرواحَهُمْ لحمايةِ تُرابِ هذَا الوطنِ، والدفاعِ عَنْ أرضِهِ وسمائِهِ، والحفاظِ علَى ثرواتِهِ ومكتسباتِهِ، نَنْعَمُ اليومَ بالاستقرارِ والوحدةِ، ونشعُرُ بالراحةِ والطمأنينةِ، ونَحيَا فِي رغدٍ مِنَ العيشِ، ورفاهيةٍ فِي الحياةِ، فهُمْ حِصنُ الوطنِ الحصينُ، ودرعُهُ المتينُ.
ونحنُ إذْ نعيشُ فِي هذهِ الأيامِ ذِكرَى توحيدِ القواتِ المسلحةِ، فإنَّا نسألُ اللهَ تعالَى أَنْ يحفظَ رجالَهَا ويُوفِّقَهُمْ لِمَا يُحبُّهُ ويرضَاهُ، وأَنْ يُثِيبَهُمْ فِي الآخرةِ بِمَا بشَّرَ بهِ رَسُولُ اللَّهِ r حيثُ قالَ :« عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ : عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ»([16]).
هذَا وصلُّوا وسلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بالصلاةِ والسلامِ عليهِ، قَالَ  تَعَالَى:]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[([17]) وقالَ رَسُولُ اللَّهِ r:« مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([18])
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا ونبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وعَنْ سائرِ الصحابِةِ الأكرمينَ، وعَنِ التابعينَ ومَنْ تبعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ الجنةَ لنَا ولوالدينَا، ولِمَنْ لهُ حقٌّ علينَا، وللمسلمينَ أجمعينَ.
اللَّهُمَّ وفِّقْنَا للأعمالِ الصالحاتِ، وترْكِ المنكراتِ، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيمَانَ وَزَيِّنْهُ فِى قُلُوبِنَا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى. اللَّهُمَّ أَرِنَا الْحَقَّ حَقًّا وارزُقْنَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِنَا الْبَاطِلَ بَاطِلاً وارزُقْنَا اجْتِنَابَهُ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ لَنِا نياتِنَا، وبارِكْ لَنَا فِي أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا، وَاجْعَلْهم قُرَّةَ أَعْيُنٍ لنَا، واجعَلِ التوفيقَ حليفَنَا، وارفَعْ لنَا درجاتِنَا، وزِدْ فِي حسناتِنَا، وكَفِّرْ عنَّا سيئاتِنَا، وتوَفَّنَا معَ الأبرارِ، اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، ولاَ دَيْنًا إلاَّ قضيْتَهُ، وَلاَ مريضًا إلاَّ شفيْتَهُ،  ولاَ مَيِّتاً إلاَّ رحمتَهُ، وَلاَ حَاجَةً إِلاَّ قَضَيْتَهَا ويسَّرْتَهَا يَا ربَّ العالمينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا رَئِيسَ الدولةِ، الشَّيْخ خليفة وَنَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخ زَايِد، والشَّيْخ مَكْتُوم، وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ الذينَ انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ اشْمَلْ بعفوِكَ وغفرانِكَ ورحمتِكَ آباءَنَا وأمهاتِنَا وجميعَ أرحامِنَا ومَنْ كانَ لهُ فضلٌ علينَا.
اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى دولةِ الإماراتِ الأَمْنَ والأَمَانَ وَعلَى سَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ]وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ[([19]).



([1]) الحشر : 18 .
([2]) الإسراء : 19.
([3]) آل عمران : 135.
([4]) متفق عليه.
([5]) الأعراف : 23.
([6]) البقرة :37.
([7]) هود:47.
([8]) القصص : 16.
([9]) الأنبياء :87.
([10]) عبس :1 - 4.
([11]) تفسير القرطبي 19/212.
([12]) تاريخ المدينة 1/409 ومدارة الناس 1/49.
([13]) متفق عليه.
([14]) فصلت :34 - 35.
([15]) تاريخ دمشق 70/152.
([16]) الترمذي : 1639.
([17]) الأحزاب : 56 .
([18]) مسلم : 384.
([19]) العنكبوت :45.



On forgiving and asking for forgiveness
First sermon
Praise be to Allah, the Lord of the worlds. I extol Him as is befitting to His Great Magnificence and Sovereignty. I bear witness that there is no deity that is worthy of worship, except for Allah alone without any partners or peers.
I also witness that Muhammad pbuh is His servant and Messenger, the purest of His Creation and the closest to Him. May the peace and blessings of Allah be upon him, his family, his Companions, and all those who will follow them in righteousness till the Day of Judgment.   
As to what follows, I urge you and myself to obey Allah, may Glory be to Him, just as He says, “O you who have believed, fear Allah. And let every soul look to what it has put forth for tomorrow - and fear Allah. Indeed, Allah is Acquainted with what you do.” (Al Hashr: 18).
Dear Muslims,
The life in this world is short and temporary, and by no means ever-lasting. It is only a milestone for taking provisions to benefit us in the next life. The luckiest of us is he who seizes it and go to meet his Lord as pure as the driven snow, seeking His mercy in Heaven High as the sky, wide as the earth.
Allah, the most Exalted, says, “But whoever desires the Hereafter and exerts the effort due to it while he is a believer - it is those whose effort is ever appreciated [by Allah].” (Al Israa: 19).
Among the acts that raise one’s status in the Hereafter are his remembering of Allah in all situations, his dedication to increase good deeds and willingness to ask for forgiveness through repentance when he errs.
On this account, Allah, may Glory be to Him, says, “And those who, when they commit an immorality or wrong themselves [by transgression], remember Allah and seek forgiveness for their sins - and who can forgive sins except Allah? - and [who] do not persist in what they have done while they know.” (Al Imran: 135).
In the same regard, our Prophet pbuh said, “and there is none who likes that the people should repent to Him and beg His pardon than Allah, and for this reason He sent the warners and the givers of good news.”
Dear Muslims,
Please know that the holy Quran related stories of prophets and messengers who apologised to Allah by expressing their repentances to Him. They did so even though they were the highest people in rank, hence setting the ethical nature of asking for apology.
Adam and his wife Eve, pbut, asked Allah, the most Encompassing, for forgiveness. They said, “Our Lord, we have wronged ourselves, and if You do not forgive us and have mercy upon us, we will surely be among the losers.” (Al Araf: 23). Thereupon, Allah accepted their apology.
Noah pbuh turned back to Allah for pardon, as he said, “My Lord, I seek refuge in You from asking that of which I have no knowledge. And unless You forgive me and have mercy upon me, I will be among the losers.” (Hud: 47).
Musa (Moses), pbuh, supplicated to Allah saying, “My Lord, indeed I have wronged myself, so forgive me," and He forgave him. Indeed, He is the Forgiving, the Merciful.” (Al Qasas: 16).
For his part, Yunus, addressed his Lord while he was in the belly of the whale saying, “There is no deity except You; exalted are You. Indeed, I have been of the wrongdoers.” (Al Anbiyaa: 87).
It was also reported in the Quran the story of the Companion Abdullah Ibn Umm Maktoum, who was a blind man. He came to the Prophet pbuh, while he was sitting with some infidels from Quraish calling them to Islam. He pbuh had had high hopes of their conversion. Abdullah Ibn Umm Maktoum said, “O Apostle of Allah, teach me something? Thereupon he (the Prophet) asked him to wait until he finished talking to Quraish leaders.
Ibn Umm Maktum, however, insisted in asking, which upset the Prophet. So Allah the Almighty sent this verse: “The Prophet frowned and turned away because there came to him the blind man, [interrupting]. But what would make you perceive, [O Muhammad], that perhaps he might be purified Or be reminded and the remembrance would benefit him?” (Abasa: 1-4).
Afterwards, whenever the Prophet meets Ibn Umm Maktum, he pbuh would say to him, “Greetings to him on whose account Allah reproached me!”
Dear Servants of Allah,
Apologising is an act of civility, which shows respect for oneself and others. Moreover, it is a moral characteristic that every sensible person must not ignore. About it, Omar Ibn al Khattab, may Allah be pleased with him, said, “the wisest people are the most forgiving.”
Our Prophet pbuh promoted the culture of apologising amongst individuals, for it is such a character that fosters in them love, trust and compassion. For example, he pbuh warned against avoiding others for more than three days and nights. He, however, praised those who offer to apologise and promised them reward.
On this matter, he pbuh says, “it is not permissible for a Muslim to shun his brother for more than three nights. When they meet, this one turns away (from that one) and that one turns away (from this one) and the best of them is the one who greets his brother first.”
Asking for forgiveness needs to be made politely using good words, just as Allah, the most Exalted, says, “And not equal are the good deed and the bad. Repel [evil] by that [deed] which is better; and thereupon the one whom between you and him is enmity [will become] as though he was a devoted friend. But none is granted it except those who are patient, and none is granted it except one having a great portion [of good].” (Fussilat: 34-35).
Truly how wonderful it is to foster this culture in our households so that the husband and the wife apologise to each other should anyone of them has done something wrong! They should do this courteously so they can feel satisfied, regain self-respect, and help themselves strengthen their bonds of love and stability.
It was narrated from Abu al Dardaa that he said to his wife Umm al Dardaa, “if I upset you I shall apologise to you, and if you upset me, you shall apologise to me. If you fail to do this, we might part any time soon.”
Parents should thus be an example in apology, tolerance, leniency, love and reconciliation.
Dear Muslims,
Please be aware that asking for pardon is an act that shows courage. It does not belittle the person, even if it involves a father apologising to his son, a teacher to his student, or a director to his subordinate. Rather it is a noble characteristic and a token of integrity.
Indeed the good citizen is the one who assesses himself continuously. So whenever he realises he does something wrong to his nation, he must offer to apologise to the leadership, for a fault confessed is half redressed. And undoing the wrong is better than persisting in falsehood and clinging to arrogance.
Truly anyone who willingly treats people justly, Allah the Almighty will elevate him in status.
Now that we have been acquainted with the ethical values of apology, we seek Allah’s favour to make us amongst those, who will be considerate if they are advised, will ask for forgiveness if they have done wrong, and will accept pardon if they are sought for forgiveness.
May Allah help us obey Him, His Prophet Muhammad pbuh, and those He has ordained upon us to obey pursuant to His injunctions: "O you who believe! Obey Allah, and obey the Messenger, and those charged with authority among you."(Annisaa: 59).
 May Allah direct us all to the blessings of the Glorious Quran and benefit us all in whatever is in it of the Ayat and the Wise Dhikr. I say this and ask Allah the Great, the Most Honoured for forgiveness for me, you and all the Muslims for every sin, so invoke Him for forgiveness, for He is the Most Forgiving, Most Merciful.
Second sermon
Praise be to Allah. I bear witness that there is no deity but Him, having no associates. I also bear witness that our Master Muhammad is His Servant and Messenger, may the peace and the blessings of Allah be upon our Prophet Muhammad, his family, his companions and all those who will follow them in righteousness till the Day of Judgment.
As to what follows, please know that you must obey Allah as you are ordered to do and do observe His commands whether in secret or in public. Please also be aware that one of the remarkable fruits of the Emirates’ Union is the unification of the armed forces.
As we are enjoying today safety, stability and welfare, we should not forget to pay tribute to Allah, the most Providing, and to our armed forces, who dedicate their lives to safeguarding this country’s land, sky, wealth and acquisitions. For this noble mission, they stand as the solid protection for this nation.
And as we are commemorating the anniversary of the UAE armed forces’ unification, we supplicate to Allah to preserve them, guide them to what He loves and pleases Him, and grant them in the Hereafter what was preached through His Prophet pbuh.
In this regard, our Master Muhammad pbuh said, There are two eyes that shall not be touched by the Fire: An eye that wept from the fear of Allah, and an eye that spent the night standing on guard in the cause of Allah.”
Dear Servants of Allah,
Bear in mind that you are asked to offer prayer and greetings upon our most noble Prophet pbuh for Allah says, "Indeed, Allah and His angels sends blessing upon the Prophet. O you who have believed, ask [Allah to confer] blessing upon him and ask [Allah to grant him] peace." (Al Ahzab: 56).
On the same matter, the Prophet pbuh said, "for everyone who invokes a blessing on me will receive ten blessings from Allah." May the peace and the blessings of Allah be upon our Master Muhammad pbuh, his family and all his Companions.
May Allah be pleased with the Rightly Guided Caliphs and all those who will follow them in righteousness till the Day of Judgment.
O Allah, may we ask You to help us with what gets us closer to Paradise and furthers us from hell. O Allah we seek Your grace to admit us, our parents, whoever has done a favour to us and all Muslims to Your Paradise.  O Allah guide us to perform good work and give up misdeeds
O Allah, make Iman (faith) beloved to us and beautify it in our hearts, and make us hate disbelief, immorality and disobedience. O Allah, I seek from You guidance, virtue, purification of the soul and being self-sufficient. O Allah, let us see the Truth as Truth and grant that we follow it. And let us see Falsehood as Falsehood and grant that we avoid it.
May Allah also mend our intentions, grant that our spouses and our offspring be a joy to our eyes and make success be an ally to us. O Allah, we seek Your favour to raise our status, increase our good deeds, remove from us our misdeeds and cause us to die with the righteous.
O Allah, we implore You at this instant not to let a sin unforgiven, a distress unrelieved, an illness unhealed or a handicapped without relief, a dead without mercy or a debt unsettled. Our Lord, give us in this world that which is good and in the Hereafter that which is good, and save us from the torment of the Fire.
May Allah grant our leader HH Sheikh Khalifa bin Zayed Al Nahyan and his Deputy, HH Sheikh Mohammad bin Rashid Al Maktoum, success and provide strength and assistance to his brothers, Their Highness The Rulers of the Emirates, and his trustworthy Crown Prince HH Sheikh Mohammed bin Zayed Al Nahyan.
O Allah, forgive all of the Muslims, men and women, living and dead, and make blessings follow us and them. May Allah have mercy on Sheikh Zayed and Sheikh Maktoum and all their brothers, the Late UAE Sheikhs. O Lord, forgive and show mercy, You are the Ever Merciful and there is no strength or power save with Allah, the High, the Great.
We pray to Allah, the Most Gracious, to continue blessing the UAE and all Muslim countries with safety and security.
O servants of Allah, remember Allah and He will remember you. Be grateful for His benevolence He will increase His blessings to you. Allah, the Most High, says, "And establish prayer. Indeed, prayer prohibits immorality and wrongdoing, and the remembrance of Allah is greater. And Allah knows that which you do." (Al Ankaboot: 45).





خطبہ کا  موضوع   ھے /  ثَقَافَةُ الاِعْتِذَارِ (( معذرت چاھنے کا ادب  ))
                           مسلمان بھائیو !  میں اپنے نفس کو اور آپ حضرات کو اللہ تعالی سے ڈرنے کی وصیت کرتا ھوں ارشاد خداوندی ھے:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[  ترجمہ /  اے ایمان والو !  اللہ سے ڈرو اور ھر شخص کو دیکھنا چاھئے کہ اس نے کل کیلئے کیا آگے بھیجا ھے اور اللہ سے ڈرو کیونکہ اللہ تمہارے کاموں سے خبردار ھے )         
                                          دنیا ایک گزرگاہ ھے مستقل قیامگاہ نہیں ھے یہ زندگی توشہ آخرت بنانے کا موقع ھے اور خوش قسمت وھی شخص ھے جو اپنے رب کے پاس صاف ستھرا عملنامہ لیکرحاضرھوجائے اور انکے رحمت سے اورایسی جنت سے سرفراز ھوجائے جسکی چوڑائی آسمان وزمین کے برابر ھے :] وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً[  الإسراء :19. اور جو آخرت چاھتا ھے اور اس کیلئے مناسب کوشش بھی کرتا ھے اور وہ مؤمن بھی ھے تو ایسے لوگوں کی کوشش مقبول ھوگی  )                                           وہ عمل جو بندہ کے درجات کو بلند کرے اورآخرت میں اسکی قدرو قیمت بڑھائے وہ مراقبہ ھے یعنی ھرحرکت و سکون اور ھرحالت میں حاضر ناظر سمجھـ کر اللہ جل شانہ کا خیال رکھنا ھے اور اچھے کاموں کو کثرت سے کرنا اور غلطیوں اور لغزشوں سے توبہ کرنا اور معافی و معذرت چاھنا ھے :] وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [ آل عمران : 135  اور وہ لوگ جب کوئی کھلا گناہ کر بیٹھیں یا اپنے حق میں ظلم کریں تو اللہ کو یاد کرتے ھیں اور اپنے گناھوں سے بخشش مانگتے ھیں اور سوائے اللہ کے اور کون گناہ بخشنے والا ھے اور اپنے کئے پر وہ اڑتے نہیں اور وہ جانتے ھیں )                                                                                                رسول اللہ r کے حدیث کا مفھوم ھے کہ (( اللہ تعالی سے زیادہ معذرت کو پسند کرنے والا کوئی نہیں اور اسی لئے انہوں نے بشارت دینے والوں اور ڈرانے والوں ( یعنی پیغمبروں) کو بھیجاھے))متفق عليه
                               قرآن کریم نے کئی انبیاء اور پیغمبروں کے توبہ و استغفار اور معذرت خواھی کی مثالیں پیش فرمائی ھیں حالانکہ وہ ساری انسانیت میں اونچے مقام والے تھے تاکہ لوگوں کو معذرت خواھی کا ادب بتایا جاوے ، چنانچہ حضرت آدم علیہ السلام  اور( أمّـنا ) حضرت حواء نے اپنے رب کے سامنے معذرت چاھی] قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [ الأعراف23. ان دونوں نے کہا اے رب ھمارے  !  ھم نے اپنی جانوں پر ظلم کیا اور اگر تو ھمیں نہ بخشے گا اور ھم پر رحم نہ کریگا تو ھم ضرور تباہ ھوجائیں گے  تو اللہ تعالی نے انکی معذرت اور توبہ کو قبول فرمایا :] فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ[   البقرة :37. پھر آدم نے اپنے رب سے چند کلمات حاصل کئے پھر اسکی توبہ قبول فرمائی بیشک وہ توبہ قبول کرنیوالا مہربان ھے  )
                                      اللہ تعالی کے نبی حضرت نوح علیہ السلام نے بھی اپنے رب سے معذرت اور بخشش چاھی :] رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ [  هود:47  کہا اے میرے رب !  میں تیری پناہ لیتا ھوں اس بات سے کہ تجھـ  سے وہ بات پوچھوں جو مجھے معلوم نہیں اور اگر تو نے مجھے نہ بخشا اور مجھـ پر رحم نہ کیا تو میں نقصان والوں میں ھوجاؤں گا  )                                      جیساکہ اللہ تعالی کے نبی حضرت موسی علیہ السلام نے  اپنے رب سے مغفرت کی درخواست کی ] رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ[  القصص : 16. کہا اے میرے رب  ! بیشک میں نے اپنی جان پر ظلم کیا تو مجھے بخش دے پھر اسے بخش دیا  بیشک وہ بخشنے والا  مہربان ھے
                                    اللہ تعالی کے نبی حضرت یونس علیہ السلام نے بھی اپنے رب سے معذرت چاھی جبکہ وہ مچھلی کے پیٹ میں تھے تو فرمانے لگے :]  لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ[    الأنبياء :87. تیرے سوا کوئی معبود نہیں ھے تو بے عیب ھے بیشک میں بے انصافوں میں سے تھا  )
                                   قرآن کریم نے ایک نابینا صحابی عبد اللہ بن ام مکتوم رضی اللہ عنہ کا قصہ ذکر فرمایا جو رسول اللہ r کی خدمت میں پیش آئے اور کہنے لگے کہ : اے رسول اللہ r مجھے دین سکھایئے !  اور آنحضرت r کے پاس کفارقریش کے بڑے لوگ بیٹھے ھوئے تھے جنکو وہ اسلام کی دعوت دے رھے تھے اور ان کے اسلام لانے سے دین کیلئے بہتری سمجھتے تھے تو آنحضرت r نے عبد اللہ سے انتظار کرنے کا فرمایا یہاں تک کہ وہ  قریش کے سرداروں سے فارغ ھوجائے تو اس صحابی نے اصرار کیا تو نبی اکرم r کو یہ بات ناپسند لگی ، تو اللہ جل شانہ نے وحی اتاری :] عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى [ عبس 1 - 4. پیغمبر نے پیشانی پر ناراضگی کے آثار دکھائے اور منہ موڑلیا کہ اس کے پاس ایک اندھا آیا اور آپ کو کیا معلوم کہ شاید وہ پاک ھوجائے یا وہ نصیحت پکڑ لے تو اس کو نصیحت نفع دے )
تو اس کے بعد جب بھی آنحضرت r اس صحابی کو دیکھـ لیتے تو فرمایا کرتے تھے کہ :  خوش آمدید ھے اس شخص کیلئے جس کے متعلق میرے پروردگار نے مجھے ڈانٹ لیا  ))  تفسير القرطبي 19/212.                                                        معذرت چاھنا عمدہ اخلاق کی علامت ھے جس سے اس انسان کے اپنی ذاتی احترام اور دوسروں کی قدردانی کا پتہ چلتا ھے اور عقلمند کو اس صفت سے بے نیازی اختیارنہیں کرنی چاھئے چنانچہ سیدنا عمر بن الخطاب رضی اللہ عنہ کا مقولہ ھے کہ ( سب سے زیادہ عقلمند وہ شخص ھے جو زیادہ ھی معذرت چاھنے والا ھو ) تاريخ المدينة 1/409 ومدارة الناس 1/49                  
                                   رسول اکرم r نے معذرت خواھی کی ترغیب دی ھے تاکہ لوگوں کے آپس میں محبت رھے اور بھروسہ اور دوستی کا پودا پرورش پائے چنانچہ آنحضرت r نے قطع تعلق کو منع فرمایا اور اس شخص کیلئے فضیلت اور بہتری بتادی جس نے سلام کرنے اور معذرت چاھنے میں دوسرے سے پہل کی ارشاد نبوی کا مفھوم ھے کہ (( جائزنہیں آدمی کیلئے کہ وہ اپنے بھائی سے تین دن سے زیادہ قطع تعلق کرے اسطرح کہ دونوں کی ملاقات ھوجائے اور ایک منہ پھیردے اور دوسرا بھی منہ پھیردے ، حالانکہ دونوں میں بہتر شخص وھی ھے جو سلام کرنے میں پہل کرے )) متفق عليه
                         معذرت خواھی نرمی سے اور اچھے پیارے الفاظ سے ھونی چاھئے ] وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ[ فصلت :34 – 35  اور نیکی اور بدی برابر نہیں ھوتی (برائی کا ) دفع اس بات سے کیجئے جو اچھی ھو پھر ناگہاں وہ شخص جو تیرے اور اس کے درمیان دشمنی تھی ایسا ھوگا گویاکہ وہ مخلص دوست ھے اور یہ بات نہیں دیجاتی مگر انہیں جو صابر ھوتے ھیں اور یہ بات نہیں دیجاتی مگر اسکو جو بڑا بخت والا ھے                             کیا بھلی بات ھوگی اگر ھمارے گھروں کے اندر یہ چیز پائی جائے کہ اگر میاں بیوی میں کسی ایک سے غلطی صادر ھوجائے تو دوسرے سے معذرت چاھے تاکہ دل خوش رھیں اور محبت و الفت کے روابط  باقی رھیں ، حضرت ابو الدرداء رضی اللہ عنہ نے اپنی بیوی سے فرمایا کہ (  اے ام الدرداء  !  جب تم غصہ ھوجاؤگی تو میں تمہیں خوش کرانے کی کوشش کروں گا اور جب میں غصہ ھوجاؤں تو تم مجھے خوش کرانے کی کوشش کیا کرو ، ورنہ جلد ھی دونوں ایک دوسرے سے جدا ھوجائیں گے ) اسطرح ماں باپ کو اپنے بچوں کیلئے معذرت درگذر اور باھمی تفاھم میں نمونہ بننا چاھئے ،                                                                       معذرت خواھی دلیری کی بات ھے اور اس سے آدمی کی قیمت نہیں گھٹتی ھے بلکہ اسکی قدر اور منزلت بڑھتی ھے اگرچہ وہ معذرت باپ کا بچے سے کیوں نہ ھو یا استاذ کا شاگرد سے یا مدیر کا اپنے ماتحت نوکر سے کیوں نہ ھو ، کیونکہ یہ مردانگی اور اصلیت اور عمدہ اخلاق کی صفت ھے ، اور جو شخص اپنی قیمت خود ھی لگائے وھی افضل شخص ھے اور اگر کوئی محسوس کرے کہ میں نے اپنے وطن کے متعلق کوتاھی یا غلطی کی ھے تو وہ سرپرستوں سے معافی چاھے کیونکہ اعتراف کرنے سے غلطی مٹ جاتی ھے اور غلطی سے رجوع  اور معذرت کرنا اس سے بہتر ھے کہ آدمی تکبر کیساتھـ باطل میں لگا رھے ، اور جو شخص لوگوں کو اپنی جان سے انصاف دلاوے اللہ جل شانہ اسے عزت ھی بڑھائیں گے ،  
                                     اللہ تعالی ھمیں ان حضرات میں سے بنائیں جنکو جب اللہ کی یاد دلائی جائے تو اللہ کی یاد میں لگیں اور جب غلطی کریں تو استغفار کریں اور جب کوئی اس سے معذرت چاھے تو قبول کریں ، ھمیں اپنی اطاعت اور اپنے نبی r کی اطاعت اور سرپرستوں کی اطاعت نصیب فرمائیں جیسا کہ ارشاد خداوندی:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ  آمَنُوا  أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[  النساء 59./ اے ایمان والو !  فرمانبرداری کرو اللہ تعالی کی اور فرمانبرداری کرو رسول  rکی اور تم میں اختیار والوں کی ،
                                                               دوسرے خطبہ کا مضمون  
                              ان دنوں وحدتِ مسلح افواج کی یادگارآرھی ھے جو امارات کے اتحاد کا ایک بڑا ثمرہ ھے یہ اللہ تعالی کے فضل سے اور قائدین کے مخلصانہ کوششوں سے وجود میں آیا ،، چنانچہ مسلح افواج کے جوانوں نے اپنی جانوں کو وطن کی حمایت کیلئے سپرکردیا اور ملک کے سرزمین اور فضا کی نگہبانی کیلئے اور ملکی سرمایوں اور ذخآئر کی حفاظت کیلئے جانوں کو وقف کیا ، جس کیوجہ سے ھم راحت و اطمئنان اور عزت ونعمت کی زندگی گزار رھے ھیں ،
                        مسلح افواج ھمارے لئے مضبوط قلعہ کے مانند ھیں ، ھم اللہ جل شانہ سے دعا کرتے ھیں کہ وہ ا نکی حفاظت فرمائيں اور انہیں اپنے محبوب اور پسندیدہ اعمال کی توفیق عطا فرمائیں اور انہیں آخرت کا بڑا اجر نصیب فرمائیں جسکی بشارت رسول اکرم r نے دی ھے کہ (( دو آنکھوں کو آگ نہ چوئے گی ایک وہ آنکھـ  جس نے اللہ کی ڈر سے روکر آنسو نکالا ، اور وہ آنکھـ  جس نے رات بھر اللہ کے راستے میں پہرہ دیا ))  الترمذي : 1639.
                 
                                                                       دعـاء  
                                            پروردگار عالم  !  خلفائے راشدین سے اور سارے صحابہ اور تابعین سے اور ھمارے استاذوں  سے اور ھمارے ما ں با پ اور آباء واجداد  سے اور ھم  سب سے راضی ھو جائیں ،  ھم آپ سے ھر وہ خیر چاھتے ھیں جو ابھی موجود ھو یا آئندہ  آنیوالا ھو ، ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھر اس شر  سے آپ  کی  پناہ چاھتے ھیں  جو ابھی  موجود ھو یا  آئندہ  آنیوالا ھو ھمیں معلوم ھو یا نہ ھو ، اور ھم آپ سے جنت  جاھتے  ھیں اور ھر وہ عمل جو ھمیں جنت کی طرف قریب کردے اور آپ کی پناہ چاھتے ھیں جھنم کی آگ سے اور ھر اس عمل  سے جو ھمیں اس کی  طرف  قریب کر دے ، ھم  آپ  سے ھر وہ خیر ما نگتے  ھیں جسکو حضرت محـمــد r نے مانگ لیا تھا ، اور ھر اس شر سے آپ کی پناہ مانگتے ھیں جس سے حضرت محـمــد r نے پناہ  مانگ لیا تھا  ، اورھمارا خاتمہ سعادت کیساتھـ  فرما ئیں ، اورھمیشہ عافیت کا معاملہ فرما ئیں ، اور ھمارے عیبوں کی اصلاح فرما ئیں  ،  پروردگار  !  مسلمان  مردوں  اور  عورتوں کی بخشش فرمائیں ،  
                                  اللہ تعالی   شیخ زاید  اور  شیخ مکتوم پر رحم فرمائیں ، اور ان کے بھائی امارات کے حکمرانوں پر بھی  جو آپ کی طرف منتقل ھو چکے ھیں ، اور انکو بھترین  مقام عطافرمائیں ، ان پر رحمتیں اور برکتیں نازل فرمائیں ،
 اللہ تعالی  صدر مملکت  شیخ خلیفہ بن زاید  کو اور ان کے نائب کو آپ کی رضا والے اعمال کی توفیق عطا فرمائیں اور ان کے بھائی امارات کے حکمرانوں کی اور ان کے قائم مقام کی نصرت فرمائیں  ، اور ھمارے اس ملک کو اور سارے مسلمان ملکوں کو امن و امان کی نعمت سے نوازیں --- آمین
                                  نبی اکرم r کے ارشاد کا مفھوم ھے کہ ( جو شخص میرے اوپر ایک مرتبہ درود بھیجے اس کے بدلے اللہ تعالی اسپر دس مرتبہ رحمت بھیجتے ھیں اور اللہ جل شانہ نے درود و سلام کا حکم فرمایا ھے جسکی شروع انہوں نے بذات  خود فرمائی اور فرشتوں نے تعمیل کی ارشاد ھے  :]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[  سبحان اللہ و بحمد ه  و صلى الله و سلم و بارك على سيد نا محـــمـــد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين عدد خلقه و رضى نفسه و  زنة عرشه  و مد اد كلماته  دائماً ابد اً  
Your Reminder Fatima who love you all for the sake of Allah Red rose

No comments:

Post a Comment