Thursday, February 6, 2014

Your KhutbahFriday sermon: Don’t upset others with your words

     مِنْ أَخْلاَقِ الْمُسْلِمِ

        الْخُطْبَةُ الأُولَى

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى، وقَدَّرَ فَهَدَى، وَخَلَقَ الإِنسَانَ وَلَمْ يَتْرُكْهُ سُدًى، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ، جَمَّلَنَا بِكَرِيمِ الْخِصَالِ، وَأَكْرَمَنَا بِجَمِيلِ الْخِلاَلِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الْوَاحِدُ الْمُتَعَالِ، لَهُ سُبْحَانَهُ الْعُلاَ مِنْ صِفَاتِ الْكَمَالِ وَالْجَلاَلِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنبيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، صَاحِبُ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ، بِهِ أَتَمَّ اللَّهُ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ، الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ يَوْمَ التَّلاَقِ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَعَلَى مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى وَطَاعَتِهِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :] يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزا عَظِيماً[([1]).
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَقَدْ تَوَالَتْ رِسَالاَتُ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الْخَلْقِ لِغَرْسِ الأَخْلاَقِ الْفَاضِلَةِ فِي سُلُوكِهِمْ؛ حَتَّى تَسْتَقِيمَ حَيَاتُهُمْ، وَتَسْتَقِرَّ أَحْوَالُهُمْ، وَيُؤَدُّوا مُهِمَّتَهُمْ فِي إِعْمَارِ أَرْضِهِمْ، وَيُحَقِّقُوا مَرْضَاةَ رَبِّهِمْ، وَرِسَالَةُ رَسُولِنَا r هِيَ الرِّسَالَةُ الْخَاتِمَةُ، الَّتِي جَاءَتْ لِتُؤَكِّدَ عَلَى أَهَمِيَّةِ الأَخْلاَقِ، فَقَدْ كَانَr  أَعْظَمَ النَّاسِ خُلُقًا، كَيْفَ لاَ وَقَدْ زَكَّاهُ رَبُّهُ تَعَالَى فَقَالَ جَلَّ وَعَلاَ:( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)([2])
يَكْفِيكَ عَنْ كُلِّ مَدْحٍ مَدْحُ خَالِقِهِ   وَاقْرَأْ بِرَبِّكَ مَبْدَأَ سُورَةِ الْقَلَمِ
شَهْمٌ تَشِيدُ بِهِ الدُّنْيَا بِرُمَّتِهَا    عَلَى الْمَنَائِرِ مِنْ عَرَبٍ وَمِنْ عَجَمِ
فَرَسُولُنَا r هُوَ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي أَخْلاَقِهِ السَّامِيَةِ، وَآدَابِهِ الرَّفِيعَةِ الْعَالِيَةِ، وَنَهْجِهِ الْقَوِيمِ، مَعَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَمَعَ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، وَالْمُسْلِمِ وَغَيْرِ الْمُسْلِمِ، حَتَّى مَلَكَ r بِأَخْلاَقِهِ الْقُلُوبَ، وَأَدْهَشَ الْعُقُولَ، فَهُوَ الَّذِي بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَذَا الدِّينِ الْعَظِيمِ، دِينِ الأَخْلاَقِ وَالرَّحْمَةِ، وَالسَّلاَمِ وَالْوِئَامِ، فَبِالأَخْلاَقِ يَسْمُو الإِنْسَانُ، وَتَرْتَفِعُ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى مَكَانَتُهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحَبِّكُمْ إِلَىَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟». قَالَ الْقَوْمُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ :« أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً»[3].
عِبَادَ اللَّهِ: لَقَدْ حَثَّنَا رَسُولُنَا r عَلَى التَّحَلِّي بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ، وَسَعَى لِيُرَسِّخَهَا فِي سُلُوكِ النَّاسِ، فَقَالَ rاتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»([4]) وَبَيَّنَ r أَنَّ الْمُسْلِمَ هُوَ مَنِ اتَّصَفَ بِالأَخْلاَقِ الْحَسَنَةِ، وَكَفَّ عَنِ النَّاسِ الأَذَى، وَلَمْ يَعْتَدِ عَلَيْهِمْ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَبَدًا، فَقَالَ r الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»([5])
وَأَوْضَحَ r لَنَا أَنَّ حُسْنَ أَخْلاَقِ الْمَرْءِ سَبَبٌ لِرِفْعَةِ دَرَجَاتِهِ، وَمَحْوِ سَيِّئَاتِهِ، فَقَالَ rمَا مِنْ شَىْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ، وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ»([6])
وَقَدْ حَذَّرَنَا النَّبِيُّ r مِنْ سُوءِ الْخُلُقِ وَبَيَّنَ لَنَا عَاقِبَتَهُ، وَرَغَّبَنَا فِي حُسْنِ الْخُلُقِ وَبَيَّنَ لَنَا فَضْلَهُ وَثَوَابَهُ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلاَنَةَ تَذْكُرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ:«هِىَ فِى النَّارِ». قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ فُلاَنَةَ تَذْكُرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا، وَأَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ، وَلاَ تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ :« هِىَ فِى الْجَنَّةِ »[7]
فَالْمُسْلِمُ كَالْغَيْثِ أَيَّنَمَا حَلَّ نَفَعَ، وَبِأَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ وَأَخْلاَقِهِ الْخَيْرُ يَقَعُ، فَإذَا تَخَاصَمَ النَّاسُ أَصْلَحَ بَيْنَهُمْ، وَإِذَا اخْتَلَفُوا جَمَعَ كَلِمَتَهُمْ، وَإِذَا أَخْطَؤُوا بِالنُّصْحِ الْهَادِفِ قَوَّمَهُمْ، وَبِالْقَوْلِ الصَّحِيحِ أَرْشَدَهُمْ، وَالْمُسْلِمُ يَا عِبَادَ اللَّهِ لاَ يَقَعُ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ، وَمَنْ فَعلَ ذَلِكَ فَقَدْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِعَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى الأَلِيمِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَهُوَ أَصْدَقُ الْقَائِلِينَ:( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)([8])
وَلَيْسَ مِنْ خُلُقِ الْمُسْلِمِ تَتَبُّعُ عَثَرَاتِ النَّاسِ، فَمَنْ تَتَبَّعَ عَثَرَاتِ غَيْرِهِ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَثَرَاتِهِ وَفَضَحَهُ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r :« يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ»([9]).
فَلْيَحْذَرِ الْمُسْلِمُ مِنْ سُوءِ الْخُلُقِ كَالْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَمَا يُؤْذِي النَّاسَ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ، وَالطَّعْنِ وَاللَّعْنِ وَالسِّبَابِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُنَافِي مَحَاسِنَ الأَخْلاَقِ، فَقَدْ قَالَ rلَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلاَ اللَّعَّانِ، وَلاَ الْفَاحِشِ، وَلاَ الْبَذِيءِ»([10])
وَالْبَذِيءُ: هُوَ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِالْفُحْشِ، وَرَدِيءِ الْكَلاَمِ[11].
وَمَنْ سَاءَتْ أَخْلاَقُهُ مِنَ النَّاسِ سَاءَتْ سَرِيرَتُهُ، وَتَلَوَّثَ لِسَانُهُ، وَتَكَدَّرَ كَلاَمُهُ، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ rثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِى النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ»([12])  
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: إِنَّ الْمُسْلِمَ الَّذِي يَتَخَلَّقُ بِأَخْلاَقِ دِينِهِ؛ لاَ يَتَلَفَّظُ بِكَلِمَةٍ يُؤْذِي بِهَا النَّاسَ، يُوغِرُ بِهَا صُدُورَهُمْ، وَيُوجِعُ بِهَا قُلُوبَهُمْ، فَالْكَلِمَةُ مَحْسُوبَةٌ إِمَّا لَكَ، وَإِمَّا عَلَيْكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، مَا كَانَ يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، مَا كَانَ يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ»([13]).
فَمَا عَلَى الْمُؤْمِنِ إِلاَّ أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْ كَلاَمِهِ مَا يُصْلِحُ وَلاَ يُفْسِدُ، وَيُجَمِّعُ وَلاَ يُفَرِّقُ، وَيُوَحِّدُ وَلاَ يُشَتِّتُ، وَلْيَنْظُرْ فِي كَلاَمِهِ إِنْ كَانَ خَيْرًا فَلْيَقُلْهُ، وَإِلاَّ فَلْيَسْكُتْ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ»([14]).
فَاللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، وَأَنْ تُمَتِّعَنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا، أَبَدًا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَأَنْ تَجْعَلَهُ الوَارِثَ مِنَّا، وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تَجْعَلَنَا مِنَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَأَنْ تُوَفِّقَنَا دَوْمًا لِطَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ r وَطَاعَةِ مَنْ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِ, عَمَلاً بقولِكَ:] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ[([15])
نَفَعَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ بِالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَبِسُنَّةِ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ صلى الله عليه وسلم
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

Ethics and manners are the topics of this Friday’s sermon, where worshippers will be reminded to speak kindly towards others else remain silent
“Allah’s divine messages called for people to enrich their behaviour with noble ethics ... so they will accomplish their mission in building the Earth,” worshippers will be told.



Prophet Mohammed’s final sermon stressed the importance of ethics, while he always maintained ethical behaviour.
In fact, he was seem as a role model for others because he displayed politeness and good manners to people of all backgrounds and ages.
Prophet Mohammed once told his companions that those who would be closest to him on judgement day would be those who behaved most ethically.
In another hadith he said that the true Muslim is one who never harms people with his tongue or hand.
The sermon cites another incident when Prophet Mohammed was informed about a woman who constantly fasted, prayed and donated generously to charity but regularly upset her neighbours with her sharp tongue. The Prophet Mohammed said this woman’s rightful place was in hell.
They then informed him about a woman who infrequently fasted, prayed and donated money, but never hurt her neighbours with her words. The Prophet Mohammed told them her place is in heaven.
“A Muslim who adopts his religion’s ethics, does not pronounce a word to hurt people with it.” concludes the sermon. “A word is counted either for you or against you,” it will say.



No comments:

Post a Comment